الإعلام المصري منذ بيان 5 يونيو 67 وإسقاط 300 طائرة إسرائيلية ومحاصرة تل أبيب بالجيش، لازال إعلام كاذب ومضلل
((الشائعات تطول الأمن المائي لمصر))
1- خرجت علينا جريدة اليوم السابع ليوم الأربعاء 19 يوليو الحالي بخبر يفيد بأن الشائعات تطول الأمن المائي لمصر وأن البعض يتداول معلومات خاطئة عن إنخفاض منسوب بحيرة ناصر. مؤكدة أن بحيرة ناصر آمنة تماما وأن إنخفاضها هذه الأيام هو أمر طبيعي.
2- جريدة اليوم السابع تؤمن إيمانا لا شك فيه بأن منسوب بحيرة ناصر هو (خط أحمر) غير مسموح لأحد التحدث عنه إلا بأمر من السيسي والذي أعلن في نهاية عام 2015 أن الحديث عن منسوب بحيرة ناصر هو أمن قومي ولا يسمح للإعلام ولا حتى الشعب المصري معرفة موقف بحيرة ناصر.
3- جريدة اليوم السابع والسيسي كلاهما لازال يعيشان أيام الحرب الباردة في السبعينات ويتخيلان بأنه بمجرد أن أصدر السيسي قرار بمنع التحدث عن (عورة) بحيرة ناصر فالعالم أجمع سينصاع لأوامره ويتوقف عن معرفة حقيقة ما يحدث ببحيرة وناصر في ظل ما يحدث في إثيوبيا. ولكن الواقع عكس ذلك تماما, فالعالم أجمع قادر اليوم رؤية بحيرة ناصر ومعرفة منسوبها دون الحاجة لأخذ إذن من السيسي أو جهاز المخابرات المصرية. العالم كله يري ويعلم موقف بحيرة ناصر بإستثناء الشعب المصري فقط؟
4- إنه ياسادة عصر الأقمار الصناعية والتي تظهر ما تحاول الحكومات الفاشلة (إخفائه) عن شعوبها. هناك العديد من مواقع الأقمار الصناعية مثل موقع (https://glovis.usgs.gov/next/) والذي يمكنك إستخدام قرابة 4 أقمار صناعية لمشاهدة إنحسار الماء عن بحيرة ناصر بشكل لم يحدث في تاريخ تلك البحيرة. حيث يمكن لأي مواطن اليوم أن يستخدم أي من تلك الأقمار الصناعية لمشاهدة موقف بحيرة ناصر لهذا الإسبوع (14 يوليو 2017) ويقارنه بنفس الإسبوع من أرشيف العام الماضي على سبيل المثال ليوم (18 يوليو 2016). مثلما هو واضح في الصورة الملحقة.
5- حيث يمكن بسهولة ملاحظة إنحسار الماء في الصورة (السفلية) بشكل أكثر عن ما كانت عليه في نفس توقيت هذا الإسبوع من العام الماضي. كما يمكن التعمق في ملامح الصورة بشكل أفضل من خلال إستخدام القمر الصناعي للتفاصيل الدقيقة مثل قمر (https://zoom.earth) ليشاهد تفاصيل ببحيرة ناصر من الصعب جدا وجودها بأي وسيلة إعلام محلية, مثل الصور الملحقة. حيث إنحسرت مياه بحيرة ناصر عن إحدي الجزر بوسط البحيرة فتعري منها الجزء المغمور من الجزيرة ذات اللون الأبيض والذي تعري اليوم ولأول مرة منذ تأسيس بحيرة ناصر. حيث يظهر بوضح عدم تعرضه للتغيرات المناخية والتي غيرت لون الجزء العلوي لسطح الجزيرة بينما القاع لازال بلونه الأبيض الناصع الذي لم يتأكسد بعد ولم يتغير لونه.أو يمكنك إستخدام هذا الموقع لتري بعين رئسك كيف إنفصلت الكتلة المائية لبحيرة ناصر لكتلة كبيرة رئيسية تاركة ورائها أجزاء صغيرة من الكتلة المائية بسبب طبوغرافية قاع البحيرة .
6- إن إتهام جريدة اليوم السابع لبعض المصريين بالخارج على أنهم يروجون لــ( شائعات تمس الأمن المائي) هو إتهام كاذب ومضلل. فصور الأقمار الصناعية لاتكذب. بل جريدة اليوم السابع هي التي تحاول تضليل الراي العام المصري من خلال التشكيك في مصداقية المراقبون لتطورات الأمن المائي المصري.
7- ويبدوا أن إستشهادي في عدة مقالات سابقة بتصريحات المهندس/ عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الماء بوزارة الري وخاصة تصريحه (القنبلة) ليوم 20 مايو الماضي حيث صرح بأن فيضان عام 2016 كان هو الأسواء منذ 113 عام.ربما قد سبب له هذا التصريح مشكله من قبل المخابرات والتي طلبت منه تغيير أقوله. حيث غير الرجل تصريحاته تماما من خلال مقالة اليوم السابع ليوم 19 يوليو الحالي.
8- فالرجل الذي صرح للإعلام يوم 20 مايو أن فيضان عام 2016 هو الأسواء منذ 113 وأن البلد بتسحب من المخزون الميت منذ أول مايو 2017 . بداء يتراجع اليوم ويؤكد أن فيضان 2016 كان ( فيضان حول المتوسط) وأفضل من فيضان العام الماضي (2015).
9- بينما وزارة الري في تصريح مسبق لها شهر يوليو 2016 أكدت أن فيضان عام 2015 كان هو الأسواء منذ 100 عام ولم يزيد إجماليه عن (20 مليار متر مكعب) من حصة مصر التي تعادل 55.5 مليار متر مكعب.وعليه فأكيد أن (الإسواء من 113) سنة لابد أن يكون أسواء من (الأسواء من 100 عام) .. أي أن فيضان عام 2016 لابد أن يكون أقل من 20 مليار متر مكعب. وهذا ما أظهرته صور الأقمار الصناعية السابقة والتي تعني أيضا أن فيضان عام 2016 كان أقل من (20 مليار متر مكعب).
9- وربما أخطر معلومة مضللة تحدث عنها المهندس/ عبد اللطيف خالد هو إيهامه للمواطن المصري بأن كل (1.0 سم) من بحيرة ناصر يعادل 52 مليون متر مكعب وعليه فلاداعي للقلق بتاتا فإرتفاع السد العالي يقارب 110 متر. وهو هنا يزرع في عقل المواطن العادي إكذوبة ووهم كاذب بالإطمئنان.
10- فقيمة (1.0 سم) عند المنسوب الأعلى من المنسوب التصميمي للسد أي (175) فعلا يعادل (52 مليون متر مكعب) ولكن هذا المنسوب لم تصل إليه البحيرة منذ بناء السودان لسد مروي وملئه بداية من عام 2010. إنما في وضعنا الحالي أي تحت منسوب التخزين الميت أي تحت منسوب (147) فقيمة الـ (1.0 سم) لا تزيد عن (11 مليون متر مكعب أو أقل وليس 52 مليون) مثلما يدعي المهندس/ عبد اللطيف خالد. وهنا أقدم له ولزملائه هدية قيمة يمكنه الإستعانة بها قبل أن يصرح بتصريحات مضللة للشعب المصري. جدول يظهر العلاقة بين منسوب البحيرة ومقدار التخزين بها. ويمكن لأي شخص أن يتبين له قيمة الـ (1.0 سم) فوق المنسوب التصميمي وقيمته عندما يكون تحت منسوب التخزين الميت.
11- كما إدعت جريدة اليوم السابع بأن (أسواء فيضان) كان هو فيضان 1987 حيث هبط منسوب بحيرة ناصر حينذاك لمنسوب (150.78) ولم تتوقف توربينات السد حينذاك. ثم جاء فيضان عام 1988 وما تلاها من فيضانات لتملء البحيرة مخزونها مرة أخرى. وهذا ليس أكثر من كلمة (حق) يراد بها (باطل). فعلا أدني منسوب لبحيرة ناصر قبل عام 2015 كان هو منسوب شهر يوليو 1988 أي قبل فيضان عام 88 بأيام حيث وصل المنسوب لـ (150.78). إلا أنه في عام 2015 وعام 2016 هبط المنسوب لأدني من منسوب التخزين الميت وتوقفت التروبينات تماما أي بكثير عن منسوب (150.78 لعام 1987). وهذا ليس إستنتاج شخصي بل تصريح موثق من قبل الدكتور (بهي عيسوي) المستشار السابق للسيسي للشؤون الجيولوجية والذي صرح في مارس 2017 بأن منسوب بحيرة ناصر قد هبط لأدني من (145) في نهاية عام 2015 وأن تروبينات السد العالي قد توقفت تماما بعد الهبوط بـ (5 متر) عن أدني منسوب لتشغيل التروبينات بالسد العالي والذي هو منسوب (150). وهو نفس التوقيت الذي أعلن فيه السيسي أن منسوب بحيرة ناصر هو أمن قومي وأيضا عندما أمر وزير الكهرباء بعدم التحدث بشأن توقف تروبينات السد العالي.
12- للأسف هناك فرق كبير في تناول المعلومة ونشرها من قبل الإعلام المصري قبل وبعد إنقلاب 30 يونيو. قبل إنقلاب السيسي كان الإعلام المصري ينفخ في كل مشكلة ولو كانت مشكلة ثانوية ويجعلها (قضية حياة أو موت) للمواطن العادي وذلك لإثارة غضبه وحنقه على الرئيس محمد مرسي. إنما بعد إنقلاب 30 يونيو تحول الإعلام المصري لــ (ميمي شكيب) أي تمكين السيسي من الشعب المصري بكل ما لدي وسائل الإعلام من آليات. فسد النهضة والذي كان موضوع الساعة وكل دقيقة في حياة المواطن المصري قبل إنقلاب 30 يونيو تحول بقدرة الإعلام المصري إلي (مشروع جيد ومفيد لمصر) ولا خوف على الأمن المائي من (سد النهضة) بل الخوف كل الخوف من (مروجي الشائعات) الذين يحاولون إظهار الواقع المر وملامح مستقبل العطش القادم للمواطن المصري.
13- للأسف الإعلام المصري لم يتقدم خطوة واحدة منذ بيان 5 يونيو 67 وإسقاط 300 طائرة إسرائيلية ومحاصرة تل أبيب بالجيش المصري. فلازال إعلام كاذب ومضلل.
دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود بجامعة يونتين -ماليزيا
الكذب هين علي نظام قتله الابرياء وهيه ساجده بين يدي الله (الاعلام يقلب الليل نهار ويمضغ الهواء ويفتل من الرمال حبال) هكذا كان يقول الشيخ الجليل كشك رحمه الله رحمة واسعه
منذ ان اعلنت اثيوبيا البدء في الملء التجريبي لبحيره سد النهضه حتي استؤنف الصراخ والولوله وقرع الطبول للانذار من خطرالتعطيش القادم لمصر من الاعلام المصري المؤيد للانفلاب علي الشرعيه والاعلام المعارض له ,, فهم علي بث التهويش للتخويف وقرع الطبول للبلبله سيان بالرغم من اختلاف الدوافع ؟
فالاول يسابق الزمن لتنفيذ اجندته والثاني يعمل لابعاده عن سده الحكم من بعد الفشل في قياده الدفه حين منحهم الشعب الثقه, والشئ المؤكد الذي يغيب عن الطرفين ان اسلوب الصراخ والولوله والتآمر لن يحل المشكله,,
لان المشكله نفسها في جزء منها مفتعله وان حلها لن يتم بهذا الاسلوب .
اساس المشكله ان اداره ملف المياه ومكان تخزينها انتقل جنوبا بقيام سد النهضه , وكميتها سيتم توزيعها طوال السنه بدلا عن موسم نزول الامطار والفيضان , والحل يكمن في ايجاد صيغ مقبوله للمشاركه الثلاثيه في الحمايه والصيانه والاداره لسد النهضه والمشاركه في بناء سدود السودان وتحديدا (الشريك,كجبار ودال) لتمكينه من اخذ نصيبه كاملا 18.5وفق اتفاقيه 59 الغير عادله حتي يضمن بدوره حصه مصرال55.5التي لاتعترف اثيوبيا بها …
* فيضان عام 2015 كان هو الأسواء منذ 100 عام كذلك فيضان عام 2016 الأسواء منذ 113 عام طبقا لاحصائيات وزاره الري المصري لذلك فمن الطبيعي ان يهبط منسوب بحيرة النوبه لأدني من145 وتتوقف تروبينات السد العالي عن العمل بسبب هذا الانخفاض الطبيعي للفيضان وليس بسبب سد النهضه او انشاء السودان لبعض السدود كما تروج بعض الجهات الكاذبه عن جهل لان سد مروي مصم لانتاج الكهرباء والمياه تتسرب من تحت بواباته ,كما ان السودان حتي اليوم لم يتمكن من اخذ نصيبه القليل من المياه كاملا وفق اتفاقيه 59 المجحفه.
يتضح مما سبق ان الحديث عن منسوب بحيرة النوبه بانه أمن قومي مصري وأن انخفاض المنسوب كارثه قوميه مبالغ فيه وان الصراخ لن يحل مشكله وان الحل يكمن في التعاون الثلاثي(السودان اثيوبيا مصر) لانتاج الطاقه وانشاء السدود وزراعه السهول لانتاج الغذاء بدون ضجيج, هذا بالاضافه الي تنميه مصادر المياه من خلال التعاون الافريقي جنوبا. وتحليه مياه البحر شمالا وشرقا. وتحديث وسائل الري التي لم يتم تحديثها منذ الاف السنين, واعاده تدوير الصرف الصناعي والصحي واستخراج المياه الجوفيه وترشيد الاستهلاك وتحديث ادواته. والله اعلم.