غندور يشكو من صحافيين بثوا تقارير سلبية لواشنطن.. العقوبات الأمريكية.. نظرة من على منبر نسائي
بعد عشرين عاماً عاشها تحت وطأة العقوبات الأمريكية، يبحث السودان اليوم عن طريق الدبلوماسية والأمن، في رفع كامل للعقوبات في أكتوبر المقبل. لكن حتى (90) يوماً مقبلات فإن مياهاً كثيرة ستجري تحت الجسر، وبالتالي فإن الخرطوم تعد لتلافي أي مفاجآت فيما يخص قرارات الرئيس دونالد ترامب المملوءة بالمفاجآت، في الأصل.و نظم مجلس شؤون نساء الأحزاب السياسية يوم (الأحد) منبراً عن العقوبات الأمريكية على السودان ومترتبات ما حدث في يوليو من إرجاء لرفع كامل العقوبات على قرارات أكتوبر، وهذا يستدعي مناقشة كل السيناريوهات من وجهة نظر حكومية.
أكلة الحرام
يقول وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور إنه في وقت سابق كانت مجموعات الضغط الأمريكية صاحبة القوة هي التي تدعو إلى تمديد أجل العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان بينما الطرف الأضعف كان من ينادي برفع العقوبات، مشيراً الى اختلافات في الموازين حالياً عقب ظهور مجموعات أخرى قلبت الموازين رأساً على عقب داخل الإدارة الأمريكية .ورجح غندور رفع العقوبات الأمريكية عن السودان في القريب العاجل، مضيفاً أن التواصل مع الإدارة الأمريكية بدأ بصورة مباشرة بحلول فبراير من العام 2015- وطبقاً لوزير الخارجية فإن معظم التقارير تؤكد التزام وتنفيذ السودان كافة المسارت الأمريكية التي تعتبرها الخرطوم وطنية (حد تعبيره).
بينما تأسف إبراهيم غندور على وجود سودانيين من الوطن على حد تعبيره هدفهم مد أجل العقوبات مستدلاً في ذلك بذهاب صحفيين سودانيين إلى وزارة الخارجية الأمريكية والحديث عن وجود حالات اختطاف بالسودان واصفاً هؤلاء وغيرهم بـ(أشخاص استمرأوا أكل الحرام).
في العلن
ذكر غندور بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان لا يتأثر بها الرئيس ولا نائبه ولا الوزراء، إنما الشعب السوداني الذي صبر طويلاً على هذه العقوبات وتكبد خسائر فادحة، وقال نستطيع القول إن رفعها أصبح وشيكًا، منتقدًا في الأثناء ارتفاع أسعار الصرف الدولار في السوق الموازي، ومحملاً التجار المسؤولية بتقديم أسباب وصفها بالواهية والحديث عن تمديد القرار الأمريكي بمد أجل العقوبات الذي ليس كله شراً، قاطعاً بأن السودان أدار التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بشيء كبير من الشفافية الوضوح حيث لم تكن هناك أجندات سرية، وقال: لم نقدم أي تنازل في مقابل التفاوض، داعياً إلى الاستفادة من قدرات السودان الجوسياسية وتسخير الموارد والإمكانيات للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة قائلاً: ” لدينا إمكانيات وأشياء جيدة، ولكن دوماً نعمد إلى تغليفها بشكل شين”.
تأثيرات
بدوره يقول نائب رئيس الوزراء، ووزير الاستثمار، مبارك الفاضل، في مستهل حديثه إن العقوبات الأمريكية على البلاد لها تأثير وعواقب وخيمة حصد منها السودان وحظي بفضلها السودان بتوقف شبه تام لإسهامات الاقتصاد العالمي، حيث تسببت العقوبات في تعطل حركة الاستثمارات، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الواردات وانخفاض الصادرات السودانية في الأسواق العالمية، كذلك انهيار في البنية التحتية لمشاريع كبيرة كانت موجودة بالسودان من السكة حديد وخطوط الطيران والتحويلات المالية، حيث غرمت الإدارة الامريكية بنك ” باري بارد” الفرنسي ثمانية مليارات دولار بسبب تعامله مع السودان في وقت سابق، فضلاً عن توقف نشاط الصناديق الدولية عن المساعدة في إنفاذ العديد من المشاريع التنموية ما يسهم في التخلص من ديون السودان المتراكمة منذ عهد مايو.
إدارة جديدة
ويوضح الفاضل أن العالم بات يدار وفق نظرية أحادية، ويتم التعامل مع الاتفاقيات والتكتلات الدولية بالتزامن مع النظر إلى حقوق الإنسان وخلافه. قائلاً إن على السودان أن يعي مكامن القوة التي في يده من الموقع الجغرافي والموقع الاستراتيجي وتسخيرها لتحقيق أهداف الأمن والسلم الدوليين من مكافحة للإرهاب والمنظمات الإرهابية (بوكو حرام، داعش).
لافتاً إلى أن العقوبات الأمريكية تحوي بنوداً خاصة بدارفور وهي من اختصاص “الكونغرس” وأخرى من اختصاص الجهاز التنفيذي ومسؤول عنها الرئيس ترامب من إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية بالكلية.
ويؤكد مبارك أن السودان في حاجة إلى الولايات المتحدة من حيث الاستفادة من القدرات التكنولوجية لدى الإدارة الأمريكية خاصة في مجالات استخراج البترول من أعماق البحار والزراعة، كاشفًا عن استقبال وزارة الاستثمار مؤخرًا عدداً من وفود الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار بالسودان، وهو ما يؤشر لخطوة استباقية تود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تقوم بها بحلول الثاني عشر من أكتوبر القادم، بالإضافة إلى شركة أخرى أبدت رغبة في فتح مكتب لها بالخرطوم وإنشاء “صوامع” تعمل بقدره 5- 6 ملايين طن.
مؤشرات إيجابية
واعتبر الفاضل أن قرار الرئيس ترامب بشأن تمديد العقوبات به مؤشرات إيجابية من إلغاء المادة”11″ والتي تنص على رفع مجموعة من التقارير بخصوص السودان من قبل أجهزة ومؤسسات الإدارة الأمريكية ما يعني جعل الأمر برمته في يد ” ترامب”، ما يشير إلى أن الأخير هدف إلى محو آثار سلفه الرئيس السابق باراك أوباما بما في ذلك القرار التنفيذي المؤقت بشأن السودان ورهن الأمر بخمسة مسارات، وقال الفاضل في تقديري الشخصي أن موعد التخلص من العقوبات الأمريكية قد اقترب.
الخرطوم: الهضيبي يس
الصيحة
بينما تأسف إبراهيم غندور على وجود سودانيين من الوطن على حد تعبيره هدفهم مد أجل العقوبات مستدلاً في ذلك بذهاب صحفيين سودانيين إلى وزارة الخارجية الأمريكية والحديث عن وجود حالات اختطاف بالسودان واصفاً هؤلاء وغيرهم بـ(أشخاص استمرأوا أكل الحرام).
لماذا لا تفرض عليهم عقوبات أيضا كسحب الجنسية إذا مانوا من مزدوجي الجنسية أو محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى للمواطن السوداني ..
إذا ما كانوا من ….