منوعات

ماذا قال أبطال الكرتون في الثمانينات على تويتر؟

مثلت حقبة أفلام الكرتون في “زمن الطيبين”، كما يحب البعض تسميتها، رافداً مهماً للعديد من الحكم والأمثال التي ساهمت في تغذية مخيلة الأطفال وشحذ هممهم للأفضل والأجمل، حيث إنك لا تجد مسلسلاً كرتونياً عرض في تلك الحقبة إلا وتضمن معاني وجملاً يحفظها كثيرون ممن عاصروا هذه المسلسلات حتى اليوم.
هذا المضمون الجميل المندثر كان دافعاً لـ “أبوحمود الكويتي” لإعادة إحيائه عبر إنشاء حساب خاص في تويتر اسمه #اقتباسات_كرتونية ينشر فيه حكماً وأمثالاً مقتبسة من أفلام الكرتون، موثقة بالصورة، ليساهم بنشر الجمال والبراءة بين الناس، خصوصاً أن أغلب من يتابعه ممن عاشوا حقبة أفلام الكرتون القديمة وارتبطوا بشخوصها.

وقال أبو حمد الكويتي لـ”العربية.نت” إنه وجد في الحكم الموجودة بأفلام الكرتون بلاغة شفهية ومعاني حكيمة فيها متعة في البحث عنها وتداولها، مشيراً إلى أن فيها تشبيهات تنعكس على واقعنا.

وأضاف أن الأمر الذي حظي بسببه الحساب بتفاعل كبير من قبل المتابعين، هم الذين يساعدون أبو حمود في البحث بين أفلام الكرتون عن الحكم وإرساله إليه. وتتباين الحكم المنشورة في الحساب ما بين إسداء نصيحة أو نقل حكمة أو بث معرفة، لكنها تشترك في صدورها من أفواه أبطال الكرتون، فعلى سبيل المثال يقول فتى الأدغال ماوكلي “ساعد غيرك لو تدري معنى حب الغير”، فيما يقول زعيم القراصنة سيلفر “وتستمر الحياة”، أما الفتاة سالي، فقالت “حينما أقرأ كتباً أشعر بأنني أصبحت بطلة القصة”، فضلاً عن أقوال أخرى لأبطال آخرين، تكشف عن المكنون الجميل لكرتون الطيبين.

يذكر أن دراسات تربوية اعتبرت أفلام الكرتون التي كانت تبث في حقبة الثمانيات وما بعدها كانت واحدة من أفضل الأساليب في عملية التنشئة الاجتماعية، ومن أشد ألوان المعرفة تأثيراً في نفوس #الأطفال، حيث عملت على إكساب الأطفال مجموعة من القيم، والأفكار والمعارف ما كان له دور في تكوينه على نحو يختلف تماماً عن الطفل غير المشاهد للكرتون.

وكانت أفلام الكرتون المدبلجة للعربية قد شكلت حضوراً قوياً إبان السبعينات وحتى بداية الألفية التي تضمنت أعمالاً خالدة، مثل عدنان ولينا وغراندايزر وسالي وسنان وكابتن ماجد وغيرها، لكن هذا الإنتاج ما لبث أن انكمش لصالح أفلام الكرتون التجارية المعتمدة على السرعة والحركة والإبهار في الشكل أكثر من المضمون.