عالمية

معارك عنيفة بين الجيش الشعبي وقوات مشار في منطقة “مايوت تو” خلافات عميقة بين سلفاكير ونائبه تعبان بسبب وجود جيشين في جوبا


انفجرت الأوضاع في الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان بسبب ترقية نائب الرئيس تعبان دينق لجنوده ما أدى إلى خلافات وصفت بالعميقة بين الرئيس سلفاكير ونائبه. فيما أكد الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة الجنرال وليم جاتكوث وقوع معارك عنيفة بين قواتهم والجيش الشعبي الحكومي في منطقة “مايوت تو” أمس.

وكشف مصدر رفيع لـ “الصيحة” أمس، أن رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبي التابع لقوات جوبا بولاية واراب، الجنرال أجونقو مادوت قلل في اجتماع سري لقادة الجيش الشعبي من الضباط والجنود الغاضبين من ترقية زملائهم التابعين لتعبان دينق وقال لهم “وتجاهلهم إن الترقيات التي قام بها تعبان لقواته مزيفة ولا معنى لها لأننا لا نعترف بها”، وأضاف: “عليكم أن تلزموا الصبر لأنكم سترون قريباً ما سيحل بتعبان في بلفام”.

وأوضح المصدر أن اجتماع أجونقو كشف عن خلافات عميقة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه تعبان دينق بسبب وضع القوات، وقال إن رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبي بواراب أكد لجنوده أن الرئيس سلفاكير بوصفه قائداً عاماً للجيش يرفض فكرة وجود جيشين أحدهما يترأسه تعبان، وأشار إلى أنه طالب تعبان بالتخلي عن القوات الخاصة به أسوة بمجموعة المعتقلين السياسيين الذين أعلنوا توحيد الحزب، وأكد أن تعبان رفض الأمر وتمسك بأن يكون الطرف الثاني في إنفاذ اتفاقية السلام بكامل حصتها ومخصصاتها وعمد إلى منح عدد من جنوده وقادته رتباً عليا فى الجيش الأمر الذي أغضب الرئيس سلفاكير.

وأوضح أن القوات الموجودة في بلفام التابعة لجوبا تعتقد أن تعبان دينق يسعى لإنفاذ ذات المخطط الذى سعى إليه رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال فول مالونق بتشكيل قوات تابعة له لاغتيال الرئيس سلفاكير، وأكد المصدر أن أن تعبان ستتم تصفيته من داخل جوبا حال فكر في اتباع أثر مالونق في مناصبة الرئيس سلفاكير العداء”.

وقال جاتكوث لـ “الصيحة” أمس، إن المعارك ما زالت مستمرة، وقال إنهم تمكنوا من هزيمة قوات الجيش الشعبي الحكومي وتشتيتها في غابات مايوت، وأشار إلى استمرار القصف المدفعي في “مايوت تو”، ونفى جاتكوث صحة ما نسب إليه في بعض وسائل الإعلام بأن قوات جوبا ضربت فقاك.

وفي ذات السياق، أوضح جاتكوث ما تردد حول المعارك بين قواته وقوات الجنرال المنشق عن جوبا تومس سيريلو، وأوضح أن الجنرال جون أكينى قرر الانشقاق عن المعارضة بحجة أن القائد مشار لم يمنحه سلاحاً، وأنه يفضل أبناء النوير دون غيرهم، وقال إن القيادة طلبت منه تسليم أسلحتهم وذخائرهم قبل الانضمام لسيرلو، وأوضح أنه عاد إلى القاعدة وبدأ بإطلاق النار على الجنود من حوله ما استدعى رد قوات المعارضة على الهجوم وقتل اثنين من أتباعه وهروب كيني إلى جهة مجهولة.

الخرطوم: جوبا: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة