عالمية

تزايد الكراهية يدفع مسلمي أميركا لمواقع التعارف

تشهد مواقع التعارف الإسلامية بالولايات المتحدة إقبالا متزايدا وغير مسبوق من طرف المسلمين الأميركيين بعد تزايد المشاعر المناهضة لهم منذ تولي دونالد ترمب مقاليد الرئاسة.
وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن القائمين على تلك المواقع يربطون تزايد الإقبال على هذه المواقع بعدد من قرارات ترمب ومنها إقرار حظر السفر من ستة بلدان إسلامية.

ويؤكد موقع “بيوند شاي” للتعارف الإسلامي أن حمى تزايد مشاعر الكراهية والعداء للمسلمين خاصة في أوساط اليمين منذ انتخاب ترمب رئيسا للبلاد دفع الأميركيين المسلمين إلى الرجوع لهويتهم ودينهم طلبا لشريك حياة آمن ومناسب.

وذكر المدير التنفيذي ومؤسس موقع أسد أنصاري أنه استنادا لدراسة لمؤسسة السياسات الاجتماعية، فإن واحدا من كل ثلاثة أميركيين مسلمين باتوا يشعرون بالقلق من إمكانية تعرضهم لاستهداف من اليمين المتطرف الذي لم يعد يجد غضاضة في التعبير عن مشاعره المناهضة للمهاجرين والأقليات.

وتوضح الدراسة أن حظر السفر الذي أقره الرئيس ترمب على بلدان إسلامية، وارتفاع حوادث الكراهية والمناخ السياسي العام دفع كثيرا من المسلمين الذين يعيشون في أميركا إلى الرجوع لجذورهم الإسلامية بعد أن كانت الغالبية تفضل سابقا شريكا لحياتهم من خارج هذه الجالية.

وترى مديرة التسويق في موقع “بيوند شاي” ووسيطة زواج سمان قرشي أن الأنماط التقليدية للزواج كاختيار الآباء للزوج المناسب لأولادهم بات أمرا متجاوزا. وأوضحت أن الموقع يوفر خدمة تراعي -حسب رأيهم- روح الأصالة والخصوصية للعائلات المسلمة، مع الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات المعاصرة التي يفرضها النمط الاجتماعي الأميركي.

ويشدد أسد أنصاري على أن موقع “بيوند شاي” لا يفرق بين المسلمين المتدينين أو غيرهم، فهو خدمة عامة لجميع أبناء الجالية المسلمة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشيرا إلى أن مستشاري الزواج الذي يقومون بتسهيل عملية التوفيق بين الشريكين من فئة الشباب مما يجعلهم أكثر تفهما لمتطلبات المشتركين.