دعوة للنفير العام .. الجيش والشرطة والبنوك
ما تخلفه السيول والأمطار في البلاد وخاصة بأنحاء واسعة من ولاية الخرطوم كل عام، من آثار كارثية وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وصحة البيئة، يستوجب حركة كل مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع لتخفيف الأضرار ومساعدة المتضررين، ومحاصرة انعكاسات تدهور البيئة على المجتمع، وذلك بالعمل على تجفيف البحيرات الراكدة، والبرك الآسنة التي تحاصر الأحياء ومواقع العمل في مدن العاصمة الثلاث .
حكومة ولاية الخرطوم ومحلياتها لا تستطيع مواجهة آثار موسم الخريف وقد ثبت تماما على مر السنين، أنها فاشلة جدا في (صد) هجمات المطر واختراقات السيول الجارفة، ويبدو أنها قد أقرت بذلك وسلمت سلاحها !!
عليه .. فإن المطلوب هو تدخل سلطة الدولة المركزية باستنفار المؤسسات القومية للانخراط بجدية في غرف طوارئ الخريف …
القوات المسلحة عبر سلاح المهندسين تمتلك جرارات وجرافات وكراكات وأدوات ومعدات .. ولديها قوة بشرية كبيرة ومدربة يمكنها أن تساعد في تجفيف مياه الأمطار وردم الشوارع وتسويتها، على الأقل في الأحياء المحيطة بسلاح المهندسين في أم درمان ابتداء من” صالحة ” و “أبوسعد ” جنوبا .. وإلى” بانت “و”العباسية ” و”الموردة ” شمالا .. وشرقا .. ما المانع ؟!
قوات الشرطة عبر إدارة الإمداد .. و غيرها من الإدارات يمكنها المشاركة في إصحاح البيئة في موسم الخريف في أحياء شرق الخرطوم ابتداءً من ” بري ” مرورا ب” المنشية ” و ” الرياض” و ” الطائف ” و ” أركويت ” .
سلاح المدرعات وسلاح الذخيرة بالإمكانيات المتاحة لهما يمكنهما المساهمة في نفير أحياء” الشجرة ” و “أبو آدم “و “الكلاكلات ” .
جهاز الأمن .. وقوات الدعم السريع .. وقوة الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة .. كلها مؤسسات تمتلك الآليات والشاحنات والقوة البشرية ويسهل عليها تغطية مناطق واسعة من أحياء جنوب الخرطوم من ” الأزهري ” و ” السلمة ” وإلى ” مايو ” ثم ” سوبا ” .
الدفاع الجوي .. والكلية الحربية وجامعة كرري .. تشارك في نفير شمال محلية كرري .
سلاح النقل .. سلاح المظلات .. سلاح الإشارة … يهبوا بآلياتهم ورجالهم لمساعدة سكان بحري من ” شمبات ” و ” الصافية ” إلى ” الحاج يوسف ” .
البنوك التجارية و شركات الاتصالات ( زين ، سوداني و ام تي ان ) تدفع فروعها في كل مدينة من بند التبرعات والمسؤولية الاجتماعية لصالح ردم الطرق المحيطة بفرع البنك الفلاني أو الشركة العلانية في ” السوق العربي “،” سوق ليبيا ” ، ” سوق أم درمان ” ” الشعبي الخرطوم و الشعبي أم درمان ” وحول سوق” سعد قشرة ” .
كل المؤسسات العامة والخاصة تنفر لإصحاح البيئة .. شفط المياه .. تجفيف البرك .. جمع النفايات خشية اختلاطها بماء المطر .. رش أماكن تجمع المياه بالمبيدات .. وذلك بمشاركة المحليات و وزارات التخطيط العمراني ، البنى التحتية والصحة – ولاية الخرطوم .
تخيلوا لو أن (30%) فقط من جميع هذه الأجهزة والجهات الحكومية العامة .. والشركات الخاصة نفذت هذه الخطة .. كيف سيكون حال الخرطوم خلال ثلاثة أيام !!
حال مختلف بالتأكيد ..
ولكن من يفعل في بلد ثقافتها السائدة و الحاكمة : ( دا ما شغلي .. ) !!
ويا ريتهم .. لو بشتغلوا حتى شغلهم !!
الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي
لا يوجد دولة في العالم تعمل بسياسة النفير لأن هذا ببساطة يعني أن العاملين فيها لا يعرفون أبسط مهامهم و لا يحاسبون على تقصيرهم حتى يستدعي الأمر أن يطالب المواطنون الدولة بالقيام بواجبها .
و هذا هو الوضع في السودان بإختصار – لا العاملون بالدولة يعرفون مهامهم و إختصاصاتهم و لا يحاسبون على تقصيرهم !!!
أنتهت القصة .
بلد تعامل خمسة مليون مغترب ومهاجر (بالنفي) العام .. فمن الطبيعي أن تعمل المؤسسات بالنفير العام وكل مؤسسة تقدم سندوتشات طعمية للطلبة والعاملين عليها وفي الترقيات والحج والعمرة هذه لها ضوابط ولوائح وسستم ..والسمسم خرج من السوق والسيوف المغتربة بالخارج خرجت من السوق .. والان تمتع بـ الجديد في عيد الاضحى المبارك والعيد عيدين اخر انتاج انصاف مدني واخواتها.