والي الخرطوم يستمتع بتناول وجبة من أسماك سندس ولم يقدم شئ للمشروع وزيارته عبارة عن رحلة ترفيهية ليس الا
واخيراً السيد الوالي ورئيس مجلس الادارة في مشروع سندس وانت تحضر متآخر خيرا من لاتآتي ونقول مرحب وكنت اتمني من الوالي وبالرغم من حضوره المتأخر ان يخوض في المعوقات التي تواجه هذا المشروع العملاق والذي يعتبر من اهم المشاريع الزراعية في ولاية الخرطوم والسودان بعد ان خصص خمسون في المائة من مساحته والتي تقدر بحوالي اربعون الف فدان لانتاج الاعلاف للصادر والذي من المتوقع ان تقوم بانتاج ثمانون الف طن شهريا وهي تعادل حوالي ستة عشرة مليون دولار شهريا.
ولكن كون ان الوالي يسفه حجم هذا الانتاج ولم يعره اي اهتمام لانه يعتبر المجال الاستثماري ليس اولوية له وان الاولوية هي الناحية الامنية هذا ماكنا ننادي بها عندما ينظر المسؤول بالنظره الاحادية لتسيير اعماله فانه لايصلح ان يكون واليا….
فان نظرة عبد الرحيم محمد حسين هي نظره امنية بحتة لايهمه ان تكون هناك نفرة استراتيجية لانعاش المجال الزراعي والذي هو كبد هذا السودان فان مشروع سندس الذي يتعامل معه الوالي بانه لايمثل له اولوية فهذا فشل في حد ذاته.
كنت اتمني من الوالي ان يفرد لهذا المشروع ساعات وايام طوالي للبحث في تطويره وازالت عوائق التقدم فيه ومعالجة مافيه من عقبات تواجه المنتجين واصحاب الاملاك الحرة الذين يمتلكون كافة مساحات الاراضي الزراعية.
كنا نعلم ان دخول الحكومة في المشاريع الزراعية يعتبر فشلا وهي باداراتها التي كانت السبب في تحطيم اي مشروع زراعي تدخلت الدولة لادارته فان مشروع سندس الذي بداء يلتمس طريقه في الانتاج بمعزل عن القرارات والادارات الحكومية فان منتجه الان. يعاني من تسويق انتاجه الي الخارج بعد ان قامت شركة امطار الاماراتية بالاحتكار المجحف لمنتج اعلاف الرودس وذلك في صمت كل الجهات الحكومية ذات الصلة والتي من المفترض ان تقوم بالتدخل لحماية المنتجين.
ان هذه الزيارة سيدي الوالي وتناولكم وجبه السمك الشهيه لم تشبع تطلعاتنا ولم نكن نتوقع بان تكون هذه الزيارة سوي ونسة ورحلة ترفيهية ليس الا.
ان هذا المشروع والذي لديه امكانيات مزهلة في المساهمة في الثروة الحيوانية والسمكية وانتاج الاعلاف بنسب عالية جدا ولكن يعاني المنتجين من عمليات التسويق وهذا ماكنا نريده من الوالي ومجلسه التشريعي.
بقلم
سماني سكران
الرئيس السابق لإتحاد مزارعي مشروع سندس
الاخ سماني كلامك في محله رغم أننا نشيد بإنجاز مشروع الأسماك. الا اننا كنا نتوقع أن تكون هنالك قرارات لإزالة أسباب فشل المشروع .. وأولهم إدارة المشروع