في يوم التصنيع الوطني.. إعادة الأمل لـ(المكنات المتوقفة)..!
في تقرير أعده عبد الرؤوف عوض لصحيفة (الرأي العام) جاء فيه:
تحديات عديدة تواجه القطاع الصناعي بالبلاد، وتوقف عدد كبير من المصانع في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة، وتعكف جهات مختلفة في الدولة للنهوض بأمر الصناعة بالتنسيق مع بضعها، خاصة وأن البلاد مقبلة على الإنضمام لمنظمة التجارة العالمية، مما يتطلب جودة الإنتاج وتقليل التكلفة للمنافسة خارجياً.
وفي إحتفال وزارة الصناعة بالتصنيع الوطني (أمس)، إفتتح الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، ووزراء القطاع الإقتصادي عدداً من المصانع في الخرطوم والجزيرة، بحضور والي الخرطوم ونائب والي الجزيرة والسفير الياباني وعدد من المصنعين.
ووجه بكري في خطابه ليوم التصنيع الوطني البنوك والمصارف بتيسير التمويل لقطاع الصناعة حتى يسهم في دعم الإقتصاد القومي، ووجه القطاعات الصناعية بالإستعداد لمرحلة انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بتجويد المنتج للمنافسة خارجياً، وإلا ستكون السلع متداولة محلياً.
وأقرّ بكري بقصور في خدمات الكهرباء حيال المصانع، وأعلن تدشين محطة كهرباء سوبا التحويلية في 25 أغسطس الحالي، وتوفير تيار كهربائي مستقر في منطقتي سوبا والباقير الصناعيتين، وشدد بكري على عدم تصدير أي منتج خام لكونه يفتقد للقيمة المضافة، ووجه وزارة الكهرباء للإهتمام بطلبات عملائها من أصحاب المصانع لأن الكهرباء تخفض كلفة التشغيل، ووعد بحسم ملف الرسوم وتقنينها.
من جانبه أعلن د. موسى كرامة وزير الصناعة عن جملة بشريات لمعالجة المعوقات الصناعية دعماً للتنمية، أهمها الإتفاق مع عشرة بنوك لحل مشاكل المصانع المتعطلة، وحل مشاكل الكهرباء في المناطق الصناعية، وسفلتة الطرق، والتركيز على الأبحاث بربط المصنعين مع الطلاب المبتكرين ورعايتهم، وتوحيد النافذة الإدارية من خلال العلاقات التنسيقية والتكاملية مع الجهات ذات الصلة.
وقال كرامة إن حل مشكلة البطالة ليس بيد الحكومة بقدر ما تتجلى في النهضة الصناعية، وطالب بإنفتاح الصناعة على الطلاب والجامعات والبحوث العلمية، وأشار للجهود الجارية لحلحلة مشاكل القطاع بتشكيل لجان مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وقال إن برامج وزارته تتعلق بالتطوير الصناعي المستمر الذي يستهدف تدريب (60) ألف شاب وشابة من مخلتف التخصصات.
وأضاف كرامة أن المسوحات التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع الولايات تأتي للوقوف على موقف الصناعات المتوقفة بإدخالها ضمن دائرة الإنتاج القومي، وقال إن يوم التصنيع الوطني سينظم كل عام لجمع المصنعين والتنفيذيين والعاملين بالقطاع للوقوف على ما تم إنجازه وعقد ورش عمل تعالج القضايا العالقة، وإستصحاب معارض صناعية وافتتاح مشروعات جديدة وجعله مناسبة للنهوض بالصناعة.
هذا وشهدت فعاليات الإحتفال إتفاقاً لتطوير المنطقة الصناعية سوبا الباقير لإنشاء طرق داخلية كطريق المنطقة الصناعية الباقير بطول (22) كيلو بتكلفة (80) مليون جنيه، بجانب طريق آخر داخل المنطقة بطول (15) كيلو وتكلفة (12,5) مليون جنيه، ووصف عماد الجاك نائب والي الجزيرة الخطوة بالجيدة وقال إن منطقة الصناعات بالباقير تعد من أهم المناطق للصناعات المختلفة.
وأرجع د. عبدو داؤود وزير الدولة بالصناعة، توقف المصانع لتقادم التكنولوجيا المستخدمة بنسبة (41%)، ونقص التمويل بنسبة (31%)، والقضايا القانونية بنسبة (19%)، و(12%) أخرى، ونوه إلى عقد ورش لإعادة تدوير تلك المصانع.
ود فضل_ النيلين