ضرب امرأة صينية يكلف الحكومة الأمريكية 460 ألف دولار
حصلت سيدة صينية على مبلغ قدره 460 ألف دولار، بعد رفعها دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية؛ لتعرضها للضرب بوحشية واعتقالها من قبل حرس الحدود خلال زيارة إلى شلالات نياجرا.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة “أسوشييتد برس”: أنه وفقاً لوثائق المحكمة، كانت سيدة الأعمال الصينية ومعلمة البيانو من تيانجين، تشاو يان، تزور شلالات نياجرا في عام 2004، وجاءت زيارتها إلى هذه الوجهة السياحية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، عقب حصولها على تأشيرة عمل لدراسة سوق الخشب في ولاية بنسلفانيا، التي اطلعت عليها.
نقطة البداية
وبدأت الحادثة عندما قامت تشاو، البالغة من العمر 38 عاماً، برفقة امرأتين أخريين، بعبور محطة تفتيش على جسر “رينبو”، حيث المعبر الحدودي بين الولايات المتحدة وكندا، دون الانصياع للأوامر.
واعتقد ضابط الجمارك عن طريق الخطأ أن السائحات الصينيات كن ممن يشتبه بهم في تهريب المخدرات، وقاموا باحتجازهن على الفور.
اعتداء بالضرب
ثم قام ضابط الجمارك والدوريات الحدودية الأمريكي، روبرت روديس، بالاعتداء على تشاو ووضع ركبتها على ظهرها ودفع رأسها نحو الرصيف، بحسب ما ذكره المدعون العامون، كما تعرضت تشاو للرش برذاذ الفلفل.
وقد تم نشر صورة تشاو عبر مواقع الإنترنت، عقب الحادث، حيث يظهر وجهها مغطى بالكدمات ومتورما، وهو ما أثار موجة من الغضب في الصين.
مزاعم أمريكية
وفي محاكمة أولى جرت عام 2015، ادعت السلطات الأمريكية أن إصابات تشاو كانت نتيجة للخطأ الذي ارتكبته عند الركض هرباً من الضابط، ومن ثم ركلته وأصابته بخدوش قبل وصول ضابطين آخرين ساعدا في إلقاء القبض عليها، لكن تشاو أكدت أنها ركضت بسبب خوفها من الضابط.
منح التعويض
وفي الحكم الصادر عن المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الغربية من نيويورك في روتشيتسر، الاثنين 7 أغسطس، حكمت القاضية إليزابيث وولفورد بمنح تشاو تعويضات قيمتها 385 ألف دولار عن الألم والإصابات السابقة التي تعرضت لها، و64 ألف دولار تعويضاً عن النفقات الطبية السابقة و1800 دولار لخسائر الدخل و10 آلاف أخرى تعويضاً عن الاعتقال دون وجه حق.
مصير الضابط
وتم في بداية الأمر إقالة روديس من منصبه ووجهت له تهمة انتهاك الحقوق المدنية لتشاو، إلا أنه تم تبرئته في محاكمة جرت عام 2005 وسمح له في نهاية المطاف بالعودة إلى وظيفته.
وصرحت تشاو بأن الحادثة أشعرتها بالذل وسببت لها صدمة جسدية ونفسية، وهو ما منعها من العمل، وقالت إنها أصبحت تخشى الشرطة النظامية.
صحيفة سبق