رأي ومقالات

(سفَّة) البندول.!.. ما معنى أن يقوم فنان بتسجيل (فيديو لايف) لجمهوره وهو واضعاً (سفَّة) بين شفتيه..؟


اعتذر الفنان الكبير الرَّاحل محمد وردي للجماهير الغفيرة التي تكدَّست خلال حفله الجماهيري الأول، عقب عودته للبلاد نهائياً في العام 2002 ، بسبب اضطراره للغناء جالساً على (كرسي)، قائلاً بلهجة حملت قدراً كبيراً من الوُد والاحترام: (معليش يا اخوانا حاضطر أغني ليكم وأنا قاعد)، تلك العبارة التي لم يكن (أصغر) شخص متواجد داخل ذلك الحفل يحتاج لتفسيرٍ لها، فالكل كان يعلم أن صحة (أبو الورود) لم تعد كما كانت قبل مغادرته البلاد، لذلك فقد قابلوا (اعترافه) ذاك بتصفيقٍ حار ضجَّت به براحات الحفل والذي جاء (اسطورياً) بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وصدقوني، لا أدري لماذا تذكرت تلك القصة وأنا أشاهد (الفيديو اللايف)، الذي قام بتسجيله الفنان الشاب أحمد فتح الله لجمهوره، ذلك الفيديو (الفضيحة) والذي أسهم في خفض شعبية ذلك الفتى، والذي يبدو أنه بات يسير بجدارة في طريق (استاذه) و(ملهمه الأول) طه سليمان.!

ما معنى أن يقوم فنان بتسجيل (فيديو لايف) لجمهوره وهو واضعاً (سفَّة) بين شفتيه..؟.. وما هي (فلسفة) ذلك الشاب فيما قام به..؟.. وهل كان بالفعل يبحث عن (شو) عبر ذلك السلوك (المقزز).؟

كلها أسئلة لن يتمكن أحمد نفسه من الإجابة عليها، لأنه -وببساطة- لا يملك أي إجابات مقنعة، وتصرفه ذاك ما هو الا امتداد طبيعي جداً لحالة (الفوضى) و(اللا مبالاة) التي أشتُهِرَ بهما منذ ظهوره في الوسط الفني.

البعض حاول إيجاد مبررات لتصرف أحمد فتح الله (الصبياني)، وقالوا إنه أراد أن يكون عفوياً مع جمهوره وأن يشركهم في تفاصيل حياته الحقيقية، وذلك مبرر غريب للغاية، فما هي الفائدة التي سيجنيها معجبو ذلك الفنان من رؤية (سفَّته).؟…اللهم الا اذا كان يبحث عن إصابتهم بـ( طمام بطن) ودفعهم لـ(التقيؤ) لإخراج ما في بطونهم..!

آخرون أيضاً دافعوا عن ذلك الفنان الشاب بشراسة وقالوا إن تعاطيه (للتمباك) هو سلوك شخصي، ومعهم ألف حق، فتعاطي التمباك أو التدخين، بالفعل يندرجان تحت قائمة الحرية والسلوك الشخصي، لكن ما قام به (ود فتح الله) لا علاقة له بالحرية ولا السلوك الشخصي، فالتعريف المبسط لحرية السلوك الشخصي أنها تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، فهل جميع جماهير أحمد فتح الله -شباباً وفتيات يتعاطون (التمباك).؟

شخصياً، أعرف أكثر من عشرة فنانين شباب من ذوي (النجومية الطاغية) وجميعهم يتعاطون التمباك، لكن أحدهم لم يقم ذات يوم باستعراض (شلاليفه) عبر (الفيس بوك).!

على أحمد فتح الله أن يتقدم باعتذار رسمي ومباشر لكل جمهوره وجميع المنتسبين للوسط الفني، بسبب ذلك السلوك الخاطئ الذي قام بممارسته، وأن يفهم جيداً في المستقبل أن الشهرة التي تأتي عبر بوابة إثارة الجدل تشابه إلى حد كبير (البنج)، فكلاهما (يفك) بعد فترة وجيزة جداً.

شربكة أخيرة:
فقد (البندول) خاصيته في (تسكين الآلام) وأصبح مؤخراً سبباً رئيسياً للإصابة بـ(الصداع).!…عجبي.!

أحمد دندش


‫2 تعليقات

  1. حضرت سهره رمضانيه بفندق هلتون سابقا احياها مغني يدعي زرزور او فرفور….كان يغني جالس و يحتسي الشيشه

  2. انت ما زعلان فى البندول زعلان فى السفة .. فى فنانين بغنو والبغلة ذاته سافه .. نصيحتى ليك يا ولد شوف ليك شغلة غير الصحافة .. الشغلانية دايره فكر ودراسة وده حلق انت ماعندك ليهو اضان .. النقد عمروا ما كان انطباعات شخصية بل مسئولية عنوانها الشفافية والتحليل بعمق ومعرفة جوانب الأيجاتب والسلبية وايجاد الحلول .. الأنطباعات الشخصية مكانها جلسات الونسة عند ستات الشاى وليس النشر فى المواقع والصحف التى يفترض تخصيصها لما ينفع الناس !!!