مقالات متنوعة

أطلبوا العلم ولو بالتلفون!!


(1)
متى تجف فروع الفساد في السودان؟عندما تسقط شجرة المؤتمر الوطني

(2)
الحاكم الجيد هو الذي يعطي الشعب أكثر مما يأخذ منه ومازلنا في
انتظار ذلك الحاكم

(3)
الشعب الذي يعشق الصمت ويهوى السكوت لا يحتاج من حكومته أن تضع له أحدث أجهزة التصنت الحديثة فهو صار مثل الأبكم.

(4)
لو سمعت الحكومة ما يقوله الناس عنها من خلف ظهرها وكميات الضحك والابتسامات التي يتبادلونها عنها لأطلقت للجميع حرية الكلام وأن يقولوا كل كلامهم أمامها دون وعيد أو تهديد من جهة ما وتعمل بالقول المأثور
(خليهم يقولوا هو البقولوه الناس شوية)؟ وهو السؤال الذي ظل يردده الفنان نادر خضر ولم يجد له إجابة حتى وفاته له الرحمة والمغفرة.

(5)
ارتفاع أسعار اللحوم يجعل الكثيرين ينضمون الى طائفة النباتيين أو الذهاب والانضمام الى طائفة السيخ الذين يحرمون أكل اللحوم المشكلة أصبحت في ارتفاع أسعار الخضروات فالى أين سيتجه النباتيون؟

(6)
الحكومة تطلب من قوات اليوناميد مغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة الشئ الأكيد أن من يحضر الجن فعليه أن يصرفه وأن من وجه الدعوة الى أصحاب القبعات الزرقاء للحضور فعليه أن يصرفهم دون شكوى أو تذمر
أو حتى بالدعاء عليهم (والله لا جاب عقابكم ضايقتونا في معيشتنا).

(7)
في دول العالم الأول تجري الانتخابات كل كذا عام وتُتاح لبعض الرؤساء الترشح لدورتين فقط، أما في دول العالم الثالث ونسبة لقلة الموارد المالية وترشيداً للإنفاق على الانتخابات ولأن الشعوب مشغولة بالعمل ومهتمة بالبحث العلمي وبالإنتاج والإنتاجية !! فيظل الحاكم حاكماً طوال حياته وما يجري في تلك الدول تحت مسمى انتخابات ما هو إلا مجرد استفتاء.

(8)
لا أعرف لماذ انتفخت (الجضوم) ولطم البعض الخدود وشق البعض الجيوب عندنا علماً بأن السيد مبارك الفاضل دعا الى التطبيع مع إسرائيل، (لا أعرف هل الدعوة تمت بصفته الحزبية؟ أم بصفته وزيراً للاستثمار؟)، ولكن الذين نفخوا جضومهم ولطموا خدودهم وشقوا جيوبهم يتناسون أن السياسيين عموماً يمكنهم أن يقتلوا الأنبياء والمرسلين إذا اعترضوا مسيرة حياتهم ووقفوا أمام طموحاتهم.

(9)
فترت همة الناس وخارت عزائمهم فأصبحوا لا يبحثون عن العلم وإذا اعترضت مسيرة حياتهم اليومية سؤالاً أو أسئلة يهرعون الى أهل الذكر أو سؤال الشيخ أو مولانا وقديماً كان طالب العلم يضرب أكباد الإبل (إحنا فالحين في ضرب كبدة الإبل بالدكوة وبالشطة الخضراء بالبصل الأبيض يعني زفة الوان) من أجل العلم
والمعرفة واليوم صار الشعار السهل الذي يرفعه الجميع (اطلبوا العلم ولو بالتلفون)، ولماذا لا يكون الاتصال على البرامج التي تهتم بأسئلة واستفسارات المشاهدين والمستمعمين لا يكون مجانياً؟ والى متى يظل المشاهد والمستمع يدفع والشيخ يجيب وشركات الاتصالات تجني الأرباح؟ ألا يكفي أن المشاهد والمستمع يدفع ثمن تلك الإعلانات التجارية المملة والرتيبة والطويلة؟

(10)
أيها الصحفيون صحافة الحزب مصيرها الفناء والزوال وإن طال بقاؤها وبغائها فأين صحيفة الراية السودانية؟ وأين صحيفة السودان الحديث؟ وأين صحيفة ثورة الإنقاذ الوطني؟ وأخريات أحياء كالأموات صاحبات الآراء الميتة والأخبار المتردية والتحقيقات النطيحة والحوارات السمحة كسماحة جمل الطين وما يمكث في الأرض هو صحافة الشعب وصحافة الوطن واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين واللهم أشف دكتور زهير السراج شفاءً لا يغادر سقماً.

ماوراء الكلمات – طه مدثر
صحيفة الجريدة