رأي ومقالات

الحوت وبوب مارلي نقيضين!!

بوب مارلي فنان عالمي معروف للكل حكت تجربته الغنائية تفاصيل رفعت من خلالها شعارات الإنسانية والدعوة للسلام والمحبة…. والخ ، وبالرغم من ذلك ، يتزايد عشاق فنه واللذين مازالوا يستمعون الي اغنياته من المسلمين وخصوصاً السودانيين فمنهم علي عهده من اقام له سرادق عزاء في احياء العاصمة السودانية الخرطوم وخلافها من مدن العالم الاسلامي في العام 1981وضف عليهم من اتوا لاحقاً ومن سيأتون فهل وقفوا يوماً علي مخاض هذه التجربة العريضة حقاً ؟والي اي درك قادت مايربو عن 3000000 الف نسمة حول العالم منهم العرب والمسلمون؟

باختصار تمخضت التجربة عن ميلاد ديانة جديدة يعتنقها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة حول العالم فالذنب لا الفضل يرجع لانتشار تعاليمها الوهمية لماركوس غارفي والراس مكونن تفري او ملك الملوك (هيلاسلاسي) كما يحبون تسميته وورسول ال(الجاه) الراستا فاري بوب مارلي رغم الدسم الذي دس في عمقه السم فهي أحد أطراف المقارنة المزعومة، أما الراحل محمود عبدالعزيز رغم وجود القواسم المشتركة ورغم أن حركته مازالت في قيد المحلية التي تغازل عيون العالمية إلا أن مخاض تجربته الإنسانية توقف عند حدود الصلاة علي النبي وشعارات المتصوفة بغض النظر عن رأي المجتمع الإسلامي الجمعي في التصوف أو خلافه من طرق منهجة دينية فالرجل استشهد مبطون وحبب الناس في حب الرسول الكريم وحب الوطن وغناء رصين ماخرج يوماً عن حدوده فكانت آخر شعاراته في الحياة (ابقوا الصمود وخدام النبي ) فهل يستوي من كانت خاتمته ايماناً بوحدانية الله وشهادةً بان (ص) خاتم انبيائه ومن اكمل لله التسعة والتسعين اسماً باسم(الجاه) ليبقى لله مئة اسم ونصب نفسه رسولاً وناشراً لديانة اضرت بثلاثة ملايين من البشر وسيكون مصيرهم نار جهنم ؟

هي وجهة نظر أعتقد من خلالها أن المقارنة فيها بين المغني بوب مارلي وبين الراحل محمود عبدالعزيز ظلم للرجل رغم التلاقي في نقاط المحبة وشعارات الإنسانية المرفوعة بواسطة الحركتين فاحداهما قادت الي الإبداع في محيط العرف والدين الصحيح واخراها خرجت عن دائرة الالتزام لخالق هذا الكون وقادت الي الشرك والزندقة والضلال يرحمكم الله كفوا عن مقارنة الراحل محمود عبدالعزيز بملك الريغي ميوزك بوب مارلي دعوه لأهله ولاهل ديانته وأنصار الراستا فاريان فلا غارفي ولا الرأس مكونن(سيلاسي) أهل لمقارنتهم بأقل مسلم عاصي مع احترامي لكل من يسمعون الي بوب مارلي مع العلم ان اغلبيتنا لاتؤمن بمعتقداته الدينية فالامر لايعدو طرب دنيا وحب مزيكا بواسطة العزف علي اوتار قضايا لم يبقي منها إلا الاطلال التي تعلق بعقول من لم يريدون التحرر بالفعل ويصورون لك العالم وكانه غابة والعبيد بالأسواق تباع علي الفاترينات وبامارة أن أكبر دولة في العصر الحديث عانا منها الزنج من استعباد ورق وعبودية حكمها زنجي سمي أوباما ورموز ثقافتها والمع نجومها في كل المجالات من الزنج فالعبودية عبودية العقل الرجعي والفاشل الذي لايستطيع أن يتجاوز عقدته الإسلام ضحض هذه الأفكار ورفع عن الخلق الظلم قبل الف وأربعمائة عام فلم يكون ولن يكون بوب مارلي هو المخلص فاحمد الله إننا نعشقه بسطحية ولانقف علي قيمة اغنياته الحقيقة معنيً حرفي فلربما كان لنا الآن بيوت عبادة تكتظ بالشباب الراستا فارين في ملكوت الجاه وهذا لا يبطل قيمة بعض التفاصيل الجميلة والنبيلة في تفاصيل تجربته الإنسانية والفنية البحتة وبالرغم من ذلك لا تبرر للغاية لأنها كانت وسيلة لنشر ديانة الراستفاريا وقد حدث بالفعل فالفنون لاتنفصل عن المعتقد وفساد الغاية يطيح بالاسلوبية ممهما كانت ساحرة وعنوانها براق فاذا تقاطعت الفنون واقحمت نفسها في قضايا العقيدة والتدين فهي التي أوجدت علي نفسها الحجة فلاتقل لي لا تقحم الدين في الغناء وخصوصاً بوب مارلي فصاحب القضية والتجربة أقحمها حتي نصب نفسه رسولاً ومبشراً لدينه فرجاءً لاتقيموا مقارنة بلا مقارنة وان تشابهت عليكم الشعارات والديانات فلو كان الأمر تعصباً وتطرفاً لكتبته بصفتي رجل دينٍ تعرفه الناس ملتحي ومقصر رداء ويؤم الناس للصلاة في بيوت الله لا بصفتي فنان بمظهره الأنيق وحبه للموضة والأناقة والجمال وبالرغم من ذلك ينشد الاتزان بين الدين والفن اللذان لايتعارضان من وجهة نظري والله اعلم، هدانا وهداكم الله الي دين صحيح وفنٍ يخدم البشرية شكلاً ومضموناً لا ينفصل زيله عن رأسه .

بقلم
هيثم عباس
هيثم عباس

تعليق واحد

  1. ما دمت قرأت ما لا يفيد فعليّ أن أشارك بما يفيد في هذا اليوم المبارك من أيام عيد الأضحى المبارك …
    أدعو اعلامنا عامةً و قنوات التلفاز خااااااصةً … شاهدت مرات و مرات لقاءات مع بعض الفنانين الذين تجاوزت اعمارهم الستين و السبعين عاماً يتحدثون عن عظمتهم و فنهم الراقي العذب و ما شابه ذلك من كلمات اطراء لا تفيدهم في شئ انما تضرهم ربما اذ تعتبر غواية ليظلوا على ما ما هم عليه من مفسدة …. عندما كانوا شباباً غنّوا ما غنّوا و فعلوا ما فعلوا بعواطف الاخرين الذين ساقهم الشيطان الى سماع اغانيهم فدغدغوا مشاعرهم و قادوهم باحاسيسهم الى قيعان الضلال … و الله بكرمه و فضله مدّ في اعمارهم حتى جاوزا السبعين من اعمارهم فهذا فضل من الله اذ منحهم فرصة للعودة اليه تائبين من الاوتار و العزف و الغناء و اللجوء اليه بما يرضيه فيعفو عنهم و يغفر كل ذنوبهم باذنه…. فعلى الاعلام ان يعينهم على ذلك لينالوا رضاء الله … صراحةً اعلامنا مضلل يقود كثيراً الى التهلكة و سوء الخاتمة لان فيه بعض الجاهلين بحدود الله و رضى رب العباد … فالشيطان زين لهم حب الدنيا و النساء و ….و كثيرٌ من الموبقات !!
    أرجو تذكير هؤلاء بالاخرة و ما ينتظرنا من حساب و عقاب …. بارك الله فيكم و هدانا و هداكم الى ما يرضيه.