تجربة منتدى الشباب السوداني
ما كنت عاوز اكتب في الموضوع دا، لانه بالنسبة لي تجربة وانقضت بخيرها وشرها لكن التعليقات واللغط الحاصل في السوشال ميديا اجبروني اكتب.
حأتكلم في البوست دا عن تجربة منتدى الشباب السوداني بموضوعية تامة واحاول اقدم نقد حقيقي وبناء عسى ولعل يجد عاقلا يتدبر ويصحح..
شهر فبراير السابق شاركت ومجموعة من الشباب في القمة العالمية للحكومات، شكل الترشيح كان بصورة غير رسمية من احد الاصدقاء في جلسة قهوة، قال لي عندو برنامج اسمو منتدى الشباب العربي وعاوز ناس كويسين يرشحهم يمثلو السودان، وافقت وتم الترشيح واكملت الاجراءات وسافرت. بعد وصولي، علمت ان الجهة التي رشحتني هي اتحاد الشباب السوداني وقمنا بتمثيلها وتمثيل الوطن بصورة احسبها مشرفة.
بعد عودتنا كان اكبر همومنا ان ننقل التجربة ونؤسس لحوار مماثل وبدأنا خطوات فعلية، الى ان علمت من مكتب معالي الوزيرة ان مركز الشباب العربي تواصل مع الاتحاد لاقامة المنتدى في السودان، وقمت بتقديم كل الخطط والمستندات وقوائم المشاركين “والتي حوت اكثر من ٢٠٠ ترشيحا من خيرة شباب البلد” لمندوب الاتحاد وعرضت جاهزيتنا للمساعدة ومد يد العون، وكان همنا الشاغل ان يكون المنتدى شاملا بدون اي اقصاء لكي يؤسس لحوار نوعي فعلي تعقبه مبادرات نوعية، ولكن تم اقصاءنا تدريجيا واسناد محاور التنظيم في اللحظة الاخيرة لاعضاء الاتحاد وادارته “لاسباب لا اعلمها” وتم تجاوز العديد من الترشيحات واضافة مشاركين وميسرين من جهات مختلفة ولا تنتمي لفئة الشباب وتم تجاوز بعد الاشخاص بعد ان تم التواصل معهم “ربما لارضاء اشخاص او جهات اخرى والله اعلم”.
وقد واجهت مرارا سؤال: لماذا لم يتم الاحتفاء او اشراك الوفد المشارك في الامارات في البرنامج وقد مثلتم السودان خير تمثيل؟
ولم اجد اجابة! غير اننا في بلد لا تحتفي بأبنائها وانجازاتهم. ففي ذات الوقت الذي حرص فيه الاتحاد على تهميشنا وتجاوزنا بالرغم من مساهماتنا في التنظيم والتخطيط، كان فريق مركز الشباب مهتما جدا بحضورنا وقاموا بالاتصال بي شخصيا من الامارات، وحرص الاستاذ سعيد النظري مدير المشاريع الخاصة عندما رآني على اجلاسي جانب معالي الوزيرة في حلقات الشباب في بادرة لطيفة ووفية من اهل الوفاء، فطوبى لبلادكم بكم.
ولكم ايضا في المخترع محمد عثمان ارصد خير مثال، فهو الذي حصد الجوائز والاوسمة وكرمته الدول ولم تقدم اليه بلده ولا حتى شهادة شكر، فأين انا من من محمد ارصد او انور دفع الله او فارس النور وغيرهم ليتم تكريمي والاحتفاء بي؟ فقط يكفيني شرفا اني مثلت السودان وتحدثت امام الاف الحشود وقيادات الدول مشاركا بالقمة فأوصلت صوتنا وصوت الشباب السوداني..
انا “والحمدلله على فضله” اعمل في اكبر الشركات في السودان و لدي بعض الانجازات والاسهامات المتواضعة في عدد من الفعاليات والمجالات، ولا احتاج الى تلميع ولا رغبة لي في منصب او جاه، فأنا اعمل على دعم الشباب في مجال ريادة الاعمال وغيرها من المجالات من منطلق حبي للمجال اولا ومن ثم احساسي بالمسؤولية وحبي ورغبتي في دعم الشباب والوطن لنخرج من عنق الزجاجة “والتي للاسف يصر العديد من المسؤولين الغير مسؤولين على ابقاءنا فيها، وكأن لهم ثأرا مع الوطن”.
بالنسبة لي وطوال سنين عملي في الوظيفة او في مجال ريادة الاعمال او المجالات والانشطة الاخرى، لم اصادف اي وجود او ظهور رسمي للاتحاد او وزارة الشباب في هذه المناشط الشبابية، ولم الحظ اي دعم يذكر سواء مادي او عيني و دائما استغرب غيابهم في هذه المناشط النوعية.
تجربة المنتدى كانت اول تجربة لي مع الاتحاد والذي كانت اول مآخذي عليه هو رئاسته التي لا تنمي لفئة الشباب وعقلية ادارته التقليدية، بالاضافة لعدم شموليته في التعامل مع المبادرات الشبابية والشباب، وعدم اعداده لاي بحوث او دراسات عن وضع الشباب، وعدم احتواءه على قاعدة بيانات بالشباب السودانيين وخصوصا المتميزين لاحتوائهم وضمهم ورعايتهم “لذلك اضطررنا للبحث عن ترشيحات و بيانات التواصل مع الشباب بصورة فردية “.
لذلك تجد العديد من الشباب يقولون ان الاتحاد لا يمثلهم، وانا مثلهم فمن اجل ان يمثلني جسم ما او يمثل الشباب، يجب ان يضم هذا الجسم نخبة من الشباب من مختلف المجالات، لا يجمعهم انتماء او مصلحة مشتركة سوى النهضة بالوطن. ونفس الكلام يسري على وزارة الشباب، ولكم في الامارات حياة يا اولي الالباب !
ومن هنا اقترح تشكيل مجلس الشباب اقتداءا بتجربة الامارات واستكمالا لمجهود المنتدى، مجلس يضم الشباب الفاعلين في المجتمع في مختلف المجالات او المحاور، المشاؤون في الظلمات والذين يعملون بصمت وليس المدعين والمتسلقين وطالبي المناصب، مجلس يكون مجلس تكليف وليس مجلس تشريف دوره تمثيل الشباب بمختلف المجالات.
نريد اشخاصا مثل الصيني وفارس النور وخنساء الحاج وانور دفع الله و احمد الخانجي وعمر الامام والامين جعفر ومحمد يحيي الحجاي وتركي فرحات وحميدة النص وحسام النصري و طلال عفيفي ومصطفى النعيم وانمار حميدة ووفاء الامين وشهدي المرحوم و … و…. والقائمة تطول..
فمن منا لا يعرف تيدكس او اسبوع ريادة الاعمال العالمي او بيهانس او مبادرة الباحثين السودانيين او يلا نبادر او مجددون او شارع الحوادث او … او… من المبادرات او الفعاليات التي اشعلت فضاء الخرطوم والولايات الاخرى بريقا والقا وكانت روعة في التنظيم والمضمون وذلك بجهود شعبية وتطوعية خالصة، بدون اي موارد او امكانيات كالتي تنعمان بها الوزارة والاتحاد وبالرغم من ذلك يفشلان في تنظيم جمع من ثلاثمائة او يزيدون..
كان هناك سوء وضعف واضح في التنظيم، وهذا متوقع نظرا لان العمل بدأ بصورة جادة قبل شهر فقط بالرغم من الحاح مركز الشباب العربي المستمر منذ اكثر من ثلاثة اشهر..
لم تكن هناك اجندة واضحة مطبوعة او مرسلة توضح كيفية سير البرنامج، بالرغم من انني كنت من اوائل الاشخاص الذين شاركوا في وضع البرنامج “قبل ان تطرا عليه العديد من التغييرات” الا انني كنت ضائعا هائما اجري مع التيار. كان هناك ندرة في الكراسي اجبرت احد المسؤولين عن التنظيم “في عبقرية نادرة لا تجدها الا في مثل هذه الفعاليات الرسمية” ان يطلب من الشباب المشاركين (ضيوف المنتدى الاساسيين والذين من اجلهم اقيم المنتدى) ان يفسحوا المجال ويتخلوا عن مقاعدهم لإجلاس الحشود والوفود الذين لا اعلم لما تم دعوتهم.
ايضا كانت هناك فرق انشادية وفوضى عارمة وموسيقى صاخبة تملأ المكان منذ ساعات الصباح الباكر، وبالرغم من ان المنتدى منظم بواسطة الشباب ومن اجل الشباب “كما قيل” الا انه لم يخرج من التقليدية المقيتة والمملة والتي بليت بها كل البرامج الحكومية (قران، فكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تحتوي على احصائيات حقيقية او مفيدة، فكلمة الراعي او ضيف الشرف، فغناء وهرج ومرج واصابع ترتفع دلالة على التوحيد..الخ) ولم يحتوي على اي فعاليات شبابية مختلفة تواكب العصر والجيل.
المنتدى هو منتدى للشباب، وبالتالي كان الاحرى ان يضم الشباب فقط في جلسات مغلقة تدار باحترافية وشفافية دون صخب للوصول لافضل النتائج كما حصل معنا في الامارات، ولكن للاسف تم دعوة وفود وافواج من الوزراء والمسؤولين والصحفيين والدستوريين والموظفين الذين لم ارى لهم اضافة تذكر للمنتدى، والذين هم ابعد ما يكونوا عن فئة الشباب، وربما كان من الاحرى ان يبذلوا هذا الجهد والوقت في خدمة المواطن وفي اداء ادوراهم المكلفين بها، لكن للأسف فان الاتحاد ركز على توسيع رقعة الدعوة و تعظيم الصدى الاعلامي للمنتدى على حساب المضمون كما هو متوقع لكي يحسب له ضمن انجازاته.
بالنسبة لكلمات رئيس الاتحاد و الوزير والرئيس فقد خلت تماما من اي احصائيات او معلومات مفيدة وقد طغت عليها الصبغة الخطابية وقد ركزت على انجازات الوزارات والاجسام وليس الشباب وتحدياتهم، وكم تمنيت ان يتحدثوا عن مستويات البطالة وتدهور التعليم والصحة وخططهم حيالها، فحل المشكلة يبدأ من الاعتراف بها.
بالنسبة للميسرين، تم دعوة بروفيسرات ووزراء وموظفين في مناصب عالية لتسيير النقاش، وكلهم لا ينتمون لفئة الشباب وليسوا افضل من يحاورها، وهذه ايضا نقطة تحسب على المتتدى وليس له، فكيف تقدم الحل وانت جزء من المشكلة؟؟!
الميسر او facilitator لا يشترط به ان يكون خبيرا في المجال، لانه يجب ان يكون محايدا كي يستطيع التجرد من وجهة نظره وادارة النقاش بشفافية بدون ان يؤثر على سير النقاش. ولكم ان تتخيلوا كيف يكون نقاش عن تحديات الصحة في وجود وزيرة الصحة!! وهو ما حدث حسب رواية بعض المشاركين..
المعارض ايضا كانت تقليدية وتعاني من فقر واضح، فلماذا نستعرض التياب ومستحضرات التجميل والاكسسوارات كافضل ما قدم الشباب السوداني؟! في بلد فيه مجتمع الابتكار وريادة الاعمال وشارع الحوادث وسينما الشباب ومجموعة الباحثين ويلا نبادر وغيرهم، مشاريع ومبادرات مست قلوب الالاف. (مع احترامي الشديد لكل المشاريع المذكورة ودون انتقاص من حقها الا انني اعتقد ان هذا ليس منبرها المناسب)
شاركت في حلقة شبابية عن تحديات ريادة الاعمال والاستثمار في السودان، فكرة الحلقة هي الجلوس لمدة ساعة مع احد المسؤولين لاستعراض التحديات والخروج بخارطة طريق لتذليل العقبات، والتي كان من المخطط ان تقام بمشاركة احد وزراء الاستثمار الذي اعتذر في اللحظة الاخيرة، فجاءو بوزير لا اعرفه احسبه احد وزراء العمل العديدين “في دولة معدل البطالة بها اكثر من 20% حسب بيانات البنك الدولي” بجانب رئيس الاتحاد ومعالي وزيرة الشباب الامارتية.
افتتحت الوزيرة الحلقة بكلمة مختصرة للشباب حثتهم على المشاركة بفاعلية ووضعت الثقة فيهم وقالت بالحرف: (هذا يومكم انتو مو يومنا والمجال ليكم) ثم افسحت المجال للشباب.
فبدأ الوزير خطبة عصماء عن انجازات الدولة والتزامها واخذ يسهب ويستعرض امام الوزيرة وتبعه رئيس الاتحاد في نصف ساعة من زمن الحلقة كان الاولى ان تخصص للمشاركين، بعدها اضطرت الوزيرة للمغادرة فتبعتها الكاميرات وتبعها المسؤولون وتركونا وحدنا جريحين كالوطن دون مراعاة لاهمية وجودهم في الحلقة لاعطاء الشباب حس بالفخر والمسؤولية ومشاركتنا الهموم. فماذا تعني نصف ساعة اخرى في جدول وزير او مسؤول في بلد كالسودان، يبذلها ليستمع لهموم شعبه ونحن اكثر الشعوب اضاعة للوقت ؟!!
ولكن رغم ذلك، قام الاستاذ امير مستشار اليونيدو بمجهود رائع في تسيير الحلقة وخرجنا منها بتحديات وتوصيات مميزة والاهم؛ خرجنا بشباب ومعارف كالشموع يضيئون مستقبلا ابتلعه الظلام.
الانطباع العام عن المنتدى جيد نوعا ما، فبالرغم عن العديد من السقطات والعثرات، وبالرغم من تقليدية البرنامج وعدم تضمنه لاي نقاشات نوعية او فعاليات مبتكرة كما اقترحنا الا انه اكتمل على خير، وبالرغم من مشكلة الميسرين وافتقاد جلسات النقاش لبعض الشخصيات الشبابية المؤثرة والمهمة الا انه وخرج بتوصيات لا بأس بها. ويجب علينا ان ننظر للنصف المليء وهو مشاركة شباب من مختلف التوجهات والانتماءات في منشط من مناشط الاتحاد وهي اعتقد انها سابقة لم تحدث من قبل.
اهنئ الاتحاد على اكتمال البرنامج واتمنى من المسؤولين ان يستفيدو من الفرص التي تقدم لنا على كل المستويات وان يتعاملوا معها بحس من الوطنية والمسؤولية وان يعطوها الاهتمام اللازم والفكر الابداعي في التخطيط والتنظيم والتنفيذ حتى لا نقع ضحية العشوائية و”الكلفتة” المعتادة..
تبقى ان نتحلى بالأمل وان نتابع كشباب واعي ومسؤول كيفية تنفيذ المخرجات وان نقدم الدعم والنقد متى لزم بتجرد تام لينصلح حال الوطن.
واخر قولي ان الحمدلله رب العالمين .
بقلم
أيمن المصباح
أكسبو زمنكم وتخارجو من هذه القرية الظالم أهلها..
أصحاب الأصابع الموحدة الذين لا لدنيا قد عملوا ما بخلوا ليكم شيئ ينفع..
فحضروا جوازاتكم وقضوا الخدمة وكربوا الشهادات وتوكلوا فإن أرض الله واسعة..
فهذه الأرض ابتليت بداء عصي على العلاج..
هؤلاء فعلوا بدواوين الدولة مالم يفعله المسكيت بالأرض والشجر..
عايزهم يفكروا بوطنية؟!..
يارجل..!!..
ابنى حقا الوطن مصاب الان وجريح من مثل هؤلاء الذين جمعوا الدنيا مع الدين ونسوا الله وحقوق المواطن السودانى وهل السودان ملك لفئه دون الاخرى وكيف ينهض الوطن والله تالمت لموضوعك والبلاد حبلى بان تاتى بناس افضل واحسن من هؤلاءومن نسى الله انساهم انفسهم ولكن الظلم لا يمكن ان يدوم فسوف ياتى التغير من الشعب السودانى يوم ما والله المستعان
اللهم لا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا الى النار مصيرنا . تاملوا هذا الدعاء جيدا واحذفوا اللاءات الثلاثة لنجده قد انطبق علينا بالكامل بعد حذف اللاءات حيث اصبحت مصيبتنا فى ديننا والعياذ بالله الذى استغلته حكومتنا ابشع الاستغلال للسرقه والنهب والتنكيل واصبحت الدنيا اكبر همنا وبالتالى اصبح الى النار مصيرنا وهل يا ترى كنا نسال الله بهذا الدعاء بعد أن حذفنا منه اللاءات الثلاث وقد استجاب لنا نسال الله السلامه والرحمة
اللهم لا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا الى النار مصيرنا . تاملوا هذا الدعاء جيدا واحذفوا اللاءات الثلاثة لنجده قد انطبق علينا بالكامل بعد حذف اللاءات. حيث اصبحت مصيبتنا فى ديننا والعياذ بالله الذى استغلته حكومتنا ابشع الاستغلال للسرقه والنهب والتنكيل. واصبحت الدنيا اكبر همنا وبالتالى اصبح الى النار مصيرنا. وهل يا ترى كنا نسال الله بهذا الدعاء بعد أن حذفنا منه اللاءات الثلاث وقد استجاب لنا نسال الله السلامه والرحمة
هناك شلة كيزان و ابناء كيزان تنفرد بالسفر للفعاليات الدولية و المشاركة في الفعاليات الشبابية داخل السودان والحمد لله ربنا فتنهم في بعض
في بلد العجائب والغرائب .. نسأل الله ان يبدل الحال الي احسن حال