التطبيع مع إسرائيل.. (اللبلدوزر) يُصعِّد الجدل
1 .لغة المصالح بحسبان أن مبارك وزيراً للاستثمار فمن المؤكد أن الرجل ينظر للمسألة بعين إقتصادية. يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الزعيم الأزهري د. محمد الأمين العجب :إن التطبيع لا يعود على البلاد بفائدة مباشرة لأن العلاقات الدولية مبنية على المصالح والفائدة من الطرف الآخر. ويضيف: لا أعتبر السودان من الدول المجاورة لإ سرائيل لذلك الفائدة أكبر لتلك الدولة ولأمريكا من ناحية دعم لاستقرارها والدول المتاخمة لها. وقال الأمين لـ(آخرلحظة): لا يوجد أي مشاريع مشتركة سواء كانت زراعية أو صناعية بيننا ولا علاقة لاقتصادنا بها، ما يتطلب إعادة النظر من زوايا فعليه ذات فائدة حقيقية خلاف العلاقات فقط.و يقول الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي :إن الاغراءات الاقتصادية مهما كانت فالمنطلق الأساسي سياسي، وقطعاً تعتبر رشوة سياسية نظير ذلك. ويضيف الرمادي أن تل أبيب أحدثت انتهاكات إنسانية في فلسطين وغيرها من الدول.
2.هل هو مجرد اقتراح؟ جاء تبرير حزب الأمة على لسان القيادي فتحي مادبو بأن تبني الدعوة للتطبيع ، نسبة لوجود متغيرات على المحيط الإقليمي والدول العربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي قال :إنها من القضايا التي يجب أن يُعاد فيها النظر ويشكل وفق أبعاد المنطقة. ومن ناحية المقترح – يقول مادبو –:إن ما قيل هو رأي سياسي ، بنظرة متطورة تأخذ عدة أشكال وزوايا دبلوماسية وسياسية واقتصادية، و أن هناك خلط ، فالرأي السياسي قائم على الطرح والتداول مع الجهات المختصة بكافة المجالات، والعلاقات الطبيعية لا تعني رفع السلاح مع إسرائيل أومحاربة إعدائها نيابة عنها، بل التطبيع لأجل ما يعود بالفائدة، بنظرة أوسع من سابقتها مع الاحتفاظ بالتضامن مع القضية الفلسطينية فالتطبيع لا يمنع ذلك، فأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، ولا فرق بين التعامل مع تلك أو هذه. ويواصل مادبو لـ (آخرلحظة) :إن هناك دول حدودية لم ترفض التطبيع بينما الدولة صاحبة الشأن لها مباحثات مستمرة مع إسرائيل نفسها، وتساءل فتحي :(لماذا نحمل وش القباحة)؟
3.البلدوزر في الحكومة تصعيد البلدوزر للقضية هل يجعله في مواجهة مباشرة مع الحكومة؟ القيادي بالاتحادي الأصل الطيب العباسي أكد أن موقف مبارك الفاضل يؤزم من علاقته بالحكومة والحزب الحاكم والقوى السياسية. ودعا العباسي القوى المشاركة في الحكومة إلى اتخاذ موقف سياسي حاسم بإعتبار أن الموضوع قومي ، وعن تفاعل إسرائيل مع هذه الدعوة يقول العباسي لـ(آخرلحظة) :إن إسرائيل وجدت منفذاً سياساتها من خلال شخص الفاضل ، ولا ننسى مساهمتها في فصل الجنوب عبر أذرعها ولعبها لأدوار سيئة في القضايا السودانية. واتهم مبارك بالسعي لخلق زوبعة في الساحة السياسية، فمبارك حالياً – يقول العباسي – لا يمثل حزبه بل يفترض أن يعبر عن رؤى جميع القوى السياسية المشاركة في الحوار باعتبار ان المنصب الذي يتقلده هو منصب قومي توافقي يراعي مصالح وطنية.
4.ماذا يريد مبارك؟ المحلل السياسي د. وائل أبوكروق يرى أن الغرض من تصريحات مبارك، هو البحث عن الكسب السياسي.مدير مركز العلاقات الدولية د.عادل حسن عادل يقول أن دعوة التطبيع تكررت، فالمسؤول أطلق تصريحه من موقعه الحكومي وبعدها يقول :إنه موقف شخصي. وينوِه عادل إلى ضرورة التفريق بين الموقف الشخصي والقضايا المحسوبة على الدولة السودانية، ويتطلب ذلك موقف واضح لضبط تصريحات متقلدي المناصب الدستورية.
5.هل يزور مبارك تل أبيب؟ بعد دعوة إسرائيل للفاضل بزيارتها يبرز سؤال: هل سيلبي الأخير الدعوة ؟ يقول القيادي بحزب الأمة فتحي مادبو :إن دعوة إسرائيل لمبارك تعتبر رداً للتحية بأحسن منها، نافياً وجود اتصالات مباشرة لعدم وجود تمثيل دبلوماسي لإسرائيل بالبلاد. ويرى الطيب العباسي، أن مثل تلك الدعوة لا تجد قبول لدى السودانين ، ولا حتى من الحزب الحاكم، ما يعني أن مبارك لا يستطيع حمل حقائبه والسفر إلى تل أبيب .
تقرير:معاوية عبد الرازق
اخر لحظة
نعم للتطبيع وسحقا” للعرب !!
ليس المهم ماذا نجني من التطبيع و لكن المهم سحب أسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب و ان نكف شر اسرائيل عنا و نتجه الى التنمية و مصالح بلادنا و كفاية شعارات و أوهام فارغة .
العرب طوال حربنا في الجنوب لم يدعموننا بطلقة ما عدا صدام حسين و صدام حسين في ذمة الله .