مقالات متنوعة

الله.. الوطن .. (4)


الأسلم والصحيح ألاّ يتكلم الواحد منا عما أنجزه وحقّقه من نجاح.. فالإنجاز والنجاح ان تكلما عمن قام بهما لكان ذلك أوقع ولكان سبباً وطريقاً معبداً لأن يتكلم الناس عن ذلك، فقيمة الإنسان ليست فيما يراه الناس ويضعه فيه الناس من مقام.
أعرف ذلك، وتعرفون، لكنك تجبر في أحيان كثيرة لأن تتكلم مُوضِّحاً ومُدافعاً ودافعاً عن نفسك شراً وقسوة لا تعرف المقصد منها وإن كنت تعرف مصدرها.

وأنا هنا لا أريد أن أكون صياداً ألتقط كل ما يُكتب ويُقال عني، والا انصرفت عن الكثير من اعمالي واهتماماتي التي أرى أن فيها خيراً وفائدة.
وبالأمس أشرت إلى فرصة عظيمة ضاعت وولت بفعل غير مُوفّق من الأخ الدكتور معتصم جعفر وهاكم هنا بعض التفاصيل المتاحة لعلكم تقفون على ما حدث وتحكمون على أنني، وقد أصدرت حكى بأن فعل الأخ الدكتور معتصم جعفر لم يكن موفقاً، فإنني افتح الباب والقلب والعقل معاً لتبرئة الأخ الدكتور معتصم مما ذكرت متى ما تبيّن لي ما يدفع عنه إدانتي له وسأكون مُديناً له باعتذار.
نجحت الدبلوماسية السودانية في المملكة العربية السعودية في أن تُحظى بموافقة سامية كريمة ولا لإقامة مباراة السوبر السوداني بين العملاقين الهلال والمريخ وعلى ملعب الجوهرة المشعة بجدة ولكنها زادت على ذلك برعاية ولي ولي العهد، ووقتها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد فيما بعد.

والعادة كما ذكرت بالأمس، أن تكون الموافقة أو الاتفاق بين الاتحادين المعنيين ولكن الأمر قد كان أكبر من ذلك وقد بينت ذلك في الأسطر السابقة وأزيد، ومصدر معلوماتي جد موثوق، بأنّ المكرمة قد امتدت فشملت استضافة إضافية لعدد مقدر للمرافقين لكل فريق إضافة إلى تسهيلات كبيرة في منح التأشيرات لمن يرغب في الحُضُور للمملكة لحضور هذا المهرجان.. ولكم أن تتصوّروا بأن هذه التسهيلات للتأشيرات قد كانت بالآلاف..
ولكم أن تتخيّلوا كذلك ما كا يُمكن أن يكون بعد ذلك من ثمرات.. ولقد قدر الله وما شاء فعل.

كان هذا الأمر، فيما علمت، يتم بتواصلٍ وتنسيقٍ تامٍ مع الاتحاد العام وعبر رئيسه الأخ الدكتور معتصم جعفر الذي تواصل مع الناديين الكبيرين، وجاءت المُوافقة من نادي المريخ، ولعلّها قد جاءت أيضاً من نادي الهلال والذي تم تحديد الموعد ليتفق مع التزاماته وتحديداً ذلك الالتزام الذي كان بالمُشاركة في مهرجان التسوق ببورتسودان.

وفجأةً وبالمُتابعة مع الأخ الدكتور معتصم، أعلن عن الاعتذار وعدم الرغبة في المشاركة.. لم يكن عدم الرغبة من الهلال ولا من المريخ وإنما كان ذلك من الأخ الدكتور معتصم وفق أسباب ذكرها، كما يقول مصدري.

كانت دورة مهرجان التسوق قد انتهت بفوز فريق قورماهيا الكيني بالبطولة والهلال بالوصافة، ولقد لقيت النتيجة رفضاً وتذمُّراً من الهلال، ولذلك لم يصعد الفريق لاستلام الميداليات الفضية.. كان هذا هو السبب الذي رآه معتصم موجباً لعدم المشاركة والاعتذار.
قال إيه!! قال بأنه يخاف أن يكرر الهلال هذا الفعل في جدة!!.
غداً بإذن الله أكتب عن اختلافي الثاني مع الأخ الأستاذ الكبير النعمان حسن.

همس الضفاف
‏‏‏صلاح احمد ادريس