صلاح احمد عبد الله

راحت علينا!؟!


*هل فعلاً راحت علينا..؟! أم أن هناك بارقة أمل..؟!!
*أحد الكبار في أيام (البدايات) الأولى قال إن مرتبه الشهري (٣٠٠) جنيه.. وأنهم يدفعون (شيرنق) لتناول وجبة الفطور في المكتب..؟!
*الآن هو وزمرته من كبار أثرياء السودان داخلياً وخارجياً.. يتمتعون بالسكن والرفاهية في شرق المدينة.. وداخل أسوار المزارع الخاصة..؟!
*تناسوا أكل الفول والشيرنق.. كما تناسوا (كل) الشعارات..!؟!
*من اختلف معهم وكان يناضل كما يزعم.. (ويتاجر) بإسمنا.. دخل إلى وسط الحلبة واللعبة بكل (جلبته) خاصة بعد الحوار.. ونال نصيبه مناصباً وشيء من ثروة.. ولم يتناسون إنها ثروة شعب.. (لا يهم)..؟!

*أبناء زعماء الطوائف احتلوا مواقعم داخل الرئاسة أحدهم قال بعد أن استلموا (تعويضات) النضال.. أنه سيحل مشاكل السودان خاصة الاقتصادية خلال (١٨١) يوم.. ويوم ورا يوم ونحن في الانتظار بعد أن استفحل الأمر.. قال مرة أخرى.. انه سيجتمع بالمساعدين.. لحل ضائقة المعيشة..؟! هذا الشاب هل يعرف (قفة) الخضار.. وهل رأى (قفة) في أي مكان..؟!!
*أما الثاني.. بعد أن استلموا تعويضات النضال أيضاً والحوار.. يبدو أنه مشغول بالشعر والأمثال والدوبيت.. (وعالمه الجديد)..؟!!

*ودهاقنه الشعبي أيضاً كان لهم النصيب من (المحبة).. مناصب وسيارات وفواتير ولائم.. علها تعوض أيام المفاصلة وبرد ألمانيا.. وأيضاً مشوار أرتريا للدكتور المهندس أبو قمصان.. الباحث عن أبراج السكن للنواب..؟!
*والمتجول في طرقات المدينة يرى عجباً.. في نهاية شارع (…) شرق المدينة عمارتان بيعتا.. لمسؤول (ما) بمبلغ خرافي ناضل السمسار من أجل (عمولته) وأخذها بعد وساطة.. المالك (الحقيقي) لم يتطرق لأسمه أحد لأن (المشروخ الحضاري) يمنع ذلك.. رغم أن هذا المالك أملاكه تعدت الحدود من العمارة (البرتقالية) جنوب الخرطوم.. إلى خليج الواق واق وغير ذلك كثير..؟!! ولا أحد يستطيع أن يقول (بغم).. بالبلدي كده..؟!

*والسلالات ذات الدم الأزرق تحكمت في التجارة والأملاك والمواقع الهامة.. (والألف دكان) وعديد المزارع حتى لصغار الشباب.. وهي لعمري أملاك وثروات شعب.. يرى جيداً ويسمع جيداً جداً ويسجل ما يراه للتاريخ ويوم الحساب..

*وهل من أصول الدين والحكم أم يحكمنا الفشل ويتربع على كواهلنا كل هذه السنوات..؟!
*نعم.. راحت علينا كل البنيات الاقتصادية الأساسية كما نقول دائماً.. ولكنها راحت من أجل أن يستقيم اقتصادهم الشخصي. وبأموالنا..!!
*ننظر بصمت والخير يتلاشى من أمامنا بمعاناة نظن أنه لا نهاية لها.. الصمت لا يجدي والنهاية من ضرورات الحياة.. لأن الظلم لا يدوم أبداً..!؟
*الحل ليس في رفع العقوبات..!

*الحل فقط بين أيدينا نحن.. ولا بد من (ثمن) لهذا الحل..
*أيها السادة كفى (عبثاً) منذ الاستقلال.. (الاستغلال)..؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. يا استاذ صلاح لا تنسى قول الرسول الامين الكريم دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. أكثروا من الدعاء في جوف الليل والله سوف ترى نعايتهم اسوء من نهاية فرعون وهامان وكل الظالمين اذا امد الله في الأجيال .
    والحمد لله رأينا نهاية بعضهم في الدنيا حيث كانت نهايتهم تحت اللاندكروزرات والأمراض الفتاكة
    وندموا ولكن هيهات هيهات.