رياضية

إصابات الدافوري نجوم القمة في مرمى النيران!!

بعد الانتهاء من عناء موسمٍ طويلٍ وشاقٍ، بذل فيه اللاعبون مجهودات جبّارة وخرافية، كان من الطبيعي أن يحتاجون فيها لراحة بدنية ونفسية بعد الضغوط الكبيرة التي صاحبت الموسم المنصرم، ولكن الواقع يخالف التوقعات لنجد فيها هؤلاء اللاعبين يلعبون بالأحياء مع أصدقائهم في دوريات المراحيم والمُباريات الاحتفالية، الأمر الذي قد يُعرِّضهم للإصابات والإرهاق يتضرّر منها اللاعبون والأندية على حدٍّ سواء..!
(كوكتيل) قامت باستطلاع أهل الشأن الكروي حول هذا الظاهرة وخرجت بالتالي:-

الكاتب المريخي الساخر بابكر سلك يقول إن هذه الظاهرة تنم عن عدم ثقافة اللاعبين الاحترافية، لأن الهدف بعد موسم طويل وشاق هو أن يرتاح اللاعبون من الإرهاق راحة كاملة، بل يجب ألاّ يلامس اللاعب الكرة ليأتي للموسم القادم أكثر تشوقاً وحماساً للكرة ويقدم مردوداً جيداً بنفسيات جديدة، ولكن حين يلعب باستمرار وإن لم يتعرّض للإصابة، فبالتأكيد لن يقدم بنفسٍ وروحٍ جديدةٍ لأنه لم ينقطع عن الكرة، لذلك لا يكون هنالك تشوق وهذا نوع من الإعداد يجب أن يعلمه اللاعبون، مُضيفاً أن الضرر من هذه الظاهرة يكون للاعب والنادي، ويقول ساخراً: (اللاعب بسبب هذا الظاهرة بعد أن كان بصاً سفرياً يصبح متواضعاً ويكون بصاً داخلياً ينافس مع الأندية لتفادي شبح الهبوط)، مواصلاً: (يجب على الأندية مُحاربة هذه الظاهرة بأن تضع بنداً في العقد بين اللاعب والنادي يحتوي على إلزام اللاعب بأن يخلد للراحة التامة في فترة توقف الدوري كي لا يتضرّر النادي ويصبح مُطالباً بعالج لاعب أُصيب في دوريات أحياء لا تفيد ولا تخدم مصلحة النادي).

(2)
من جانبه، قال الكاتب الهلالي المعروف قسم خالد: (اللعب أثناء فترة راحة اللاعبين وتوقُّف الدوري ظاهرة خطيرة، نحن نعلم أن اللاعبين يستمتعون بمثل هذا الدوريات التي تُقام في الأحياء لأنّها بدون ضغوطات، وليسوا مُطالبين بالاجتهاد أو التركيز مثل ما يحدث في الأندية.. ولكن من جانب آخر يجب أن يعلم اللاعبون أنّهم بهذه التصرفات يتضرّرون كثيراً ويُعرِّضون أنفسهم لإصابات قد تحرمهم من التنافس مع زملائهم للدخول في التشكيلة الأساسية وبالتالي يدفع النادي الثمن ويكون مُطالباً بأن يعالج اللاعب الذي أُصيب بعيداً عن مباريات النادي، مضيفاً: (مثلاً لاعب الهلال صهيب الثعلب الذي أُصيب في الأسابيع الماضية بإحدى المُباريات الاحتفالية بعد انقضاء الموسم وكاد أن ينهي مُشواره الكروي بسبب تدخلٍ عنيفٍ من أحد اللاعبين الهاوين وهذا الأمر يُؤكِّد انعدام الثقافة الاحترافية للاعب السوداني، مُشيراً الى أنّ هنالك لاعبين يدعون زملاءهم المحترفين للعب في الحواري ودوريات الأحياء، وهؤلاء الذين أحضرهم النادي بالدولار قد يتعرّضون لإصابات تُهدِّد مشوارهم الكروي ويفقدهم النادي).!

(3)
لاعب المريخ السابق أحمد عباس كان له رأي مُختلف، حين ذهب الى أنّ اللاعب يكون أثناء الدوري في ضغط نفسي رهيب، لذلك يلجأ للعب في الدوريات الودية المقامة بالأحياء للترويح عن نفسه وهي فُرصة للمُعجبين بأن يلتقوا بهم بعيداً عن صَخب الإستَادَات وبَعيداً عن الشّاشة، وبذلك فإنّ هذه الدوريات تُحقِّق أهدافاً كثيرة في التقريب بين النجوم واللاعبين المُبرزين بأندية القمة، وقال إنّهم في السابق وأثناء فترته التي قضاها لاعباً للمريخ كان مثل هؤلاء اللاعبين يلعبون في المباريات الاحتفالية وغيرها وكانت أثناء الموسم التنافسي ولم يشكوا من أيِّ أعراض بسببها، وخاتم حديثه قائلاً: (نسبة حُدُوث إصابات للاعبين أثناء هذه المباريات قليلة، لأنه يكون على وعي وإدراك أنها ليست مباريات مُهمّة لذلك لا يبذل فيها جهداً بدنياً كبيراً، بل لأجل المُتعة والترويح عن النفس).

الخرطوم: نزار عباس
صحيفة السوداني