الاستثمارات العربية في السودان
المواطن السوداني ما عاد ينتظر الكثير من الاستثمارات العربية أو الأجنبية على حد السواء، وأحسب أن الحكومة كذلك، فالاتفاقيات في أكثرها مجحف وكأنما نحن نتسابق لإرضاء المستثمر دون انتظار عائد من استثماراته تلك، ونحن نتابع كل الاستثمارات العربية ولا نرى في الأفق ما يبشر بأن هناك فائدة ترجى منها لبلادنا أو لشعبنا، فأكثر تلك الاستثمارات إما تتجه للزراعة وإنتاج الأعلاف لتصديرها إلى منشأ الشركات المستثمرة، وفي هذا ظلم كبير لبلادنا، وإما تتجه لإنتاج حاجة دولها الأصل من المنتجات الزراعية من خضر وفاكهة أو منتجات حيوانية، ويجعلنا ذلك نطرح سؤالاً مهماً وهو: لماذا توافق حكومتنا ممثلة في مختلف مستوياتها المحلية والولائية والاتحادية على أن يتم استغلال الأراضي السودانية والمياه الجوفية أو الجارية لغير صالح المواطن السوداني؟ ونحن نعرف أن تلك الجهات المستثمرة لم تأت إلى بلادنا حباً فيها أو خدمة لمواطنيها، بل جاءت إلينا لأن إنتاج الأعلاف وزراعتها يتطلب كميات كبيرة من المياه، وأن ذلك سيؤثر على مخزونها الإستراتيجي من المياه، لذلك حدث التوجه نحو السودان.
ونلاحظ أن أكثر هذه المشروعات هي مشروعات لا تعود بفائدة على البلاد وإنما يتوجه إنتاجها مباشرة إلى الدول التي تتبع لها الشركات المستثمرة، ونلاحظ أيضاً أن قوانين الاستثمار في بلادنا غير ناضجة ولا تحمي الاقتصاد بالقدر الكافي والمطلوب، ولا نجد إلزاماً للشركات الأجنبية المستثمرة بتشغيل نسبة عالية من المواطنين المحليين كعمالة أساسية للمشروع، إضافة إلى أنه لا يوجد إلزام لهذه الجهات بتخصيص نسبة (عالية) من منتجاتها للسوق المحلية، وهو ما يجعلنا نطالب السلطة التشريعية بالتدخل الفوري لتصحيح الاعوجاجات في مسار الاستثمار، وعلينا ألا نفرح بما نراه أمامنا اليوم فهو وجود رأسمالي مضر بمجمل الاقتصاد الوطني إذا لم تتدخل السلطات بتعديل التشريعات لصالح الوطن والمواطن، ونتمنى لو أن رئيس وأعضاء اللجنة الاقتصادية في البرلمان طلبوا ملف الاستثمار كاملاً لدراسته ومراجعته ومعالجة عيوبه القانونية.
بعض الدول الشقيقة والصديقة لا تريد من بلادنا إلا أن تكون تابعة لها، نعم تابعة لها، تنفذ سياساتها وتخدم أجندتها بلا مقابل سوى الإشادات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني عن جوع، يريدوننا في الخطوط الأمامية لمواجهة خصومهم ومشكلاتهم بينما يدعمون سراً وعلانية خصومنا، ولا يسعون إلى الإسهام في حل مشكلاتنا.
نحن نريد أن نطبق مثلنا السوداني الأصيل (أكلوا تُجّار واتحاسبوا إخوان)، لا نريد من أشقائنا الذين يحسبون أنهم يتفضلون علينا بما يقدمونه لنا ونحن نعلم أن يدنا هي العليا، لا نريد منهم إلا أن يتقوا الله فينا وألا يتعاملوا مع الأدب الزائد والخلق الرفيع الذي يتمتع به السوداني على أنه ضعف و(طيبة) بمعناها العربي الشائع الذي لا يعني غير (السذاجة)، ونريد من مفاوضينا وممثلينا في الوفود المفاوضة واللجان العليا الوزارية المشتركة أن يتعاملوا على أساس الندية وتبادل المصالح لا أن يخضعوا أو يستجيبوا- بلا مقابل- لكل ما يطلبه منا (الأخوة الأعداء).
لا نريد الدخول من أبواب المقارنات بيننا وبين دول عربية أخرى شقيقة، أو أخرى أجنبية صديقة، فالفرق كبير في التعامل والظلم بيّنٌ واضح مثل ضوء الشمس (ما بحتاج ليه دليل) كما نقول في غنائنا الشعبي، وكما نشير إلى ذلك في مفاهيمنا الثقافية القديمة الراسخة والممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام، أولئك الأشقاء (الشُطّار) لا يبيعون واقعهم ومصالحهم مقابل الوهم والثمن السراب، لذلك لا تنهار ركائز اقتصادهم وإن تعرضت لهزات وهزات، أما نحن فيحسب بعض الأشقاء أنهم (يتصدقون) علينا بتلك الهبات الضعيفة أو (الودائع) المستردة، لكن ربما دولة واحدة لم تتخل عنا في أحلك الظروف وربما لولا تدخلاتها الاقتصادية في الوقت المناسب لانهار اقتصاد دولتنا الهش، وتلك ألبت علينا الأمم مستغلة أزمة دارفور وبقية الأزمات.. لذلك لا نملك إلا أن نحيي دولة قطر الشقيقة التي لم ترج منا جزءاً ولا شكوراً وهي تساند بلادنا في كل الأوقات.
مصطفى أبوالعزائم
لافض فوك يا أبو العزائم …كفؤ والله العظيم
شكراً ، مصطفى أبو العزائم ،، لقد صدعت بالحق وقلت ما يجب أن يكون ! المواطن السوداني يرفض التصرف في أرضه دون إذنه ، نحن نرفض إتفاقية التمليك لمدة ٩٩ سنة وهو لا يستفيد شيئا يذكر ، نرفض أن يستنفد ماؤنا الجوفي وهو مخزون أجيالنا التالية ، والحروب القادمة ستكون صراعا على الماء ، وسكان العالم في ازدياد ،، نرفض استغلالنا من جهة بعض ( أشقائنا ) ونتحمل تأمين ( كذبة تأمين الغذاء العربي ) هذه النفخة التي يرددها بعض الساسة عندنا !!
نحن المواطنين ، نرفض أن يمتن علينا أحد بحقنا ونحن أصحاب الحق ! نرفض شركة أمطار ، والراجحي وشركة المراعي وشركة نادك لأن هذه الشركات أوقفتها بلدها من الزراعة لخطورتها على مخزون الماء الجوفي هناك ، فبلادنا ليست للبيع وليست للاستغلال ، نعم نزرع نحن ونصدر لهم هذه المنتجات ونستجلب بها العملات الصعبة ، لا أن تقوم هذه الجهات بشراء العملات الصعبة من سوقنا وتستنزف ماءنا وتدمر أرضنا ،،، نعم لمراجعة كل الاستثمارات وتحديد سريانها تمهيداً لإلغائها !!
على البرلمان أن يكون وطنيا ويستدعي كل الاتفاقيات الاستثمارية ويراجعها ويعيد صياغتها لمصلحة الوطن ، وأن تكون يد الوطن هي العليا ،
أريد كل سطر من مقال أبي العزائم .
تصحيح : أؤيد
الكلام مفروض توجهو لحكومتنا ما للحكومات العربيه دى ما عندها ذنب
نحنا ناسنا طراطير ما يفهمو معنى الاستثمار اى واحد بيلعب بيهم
فى منطقتنا عشان مستثمر اخدو الاراضى بالغصب من الناس وما ادوهم اى تعويض والبشير جاء اتكلم مع الناس قال ليهم انتو ضد تطوير البلد وهددهم
المشروع تقريبا ليهو 20 سنه غير البعوض ما شفنا ليهو شى
اللوم على الحكومه
اؤيد واثني على كلامك استاذنا ابو العزائم
وذلك بدليل ان غلبية الدول المستثمره في السودان بداعي المياه فقط لاغير
اما باقي الاستثمارات والصناعات تذهب الى دول اخرى غير السودان
فمتى نصحو من النوم العميق
لا فض فوك – أنانية من الوزراء والقائمين على هذا الأمر والمواطن لا يصله إلا غبار الشاحنات
صدقت يابو العزائم
بالله يا ناس النيلين خلو الموضوع ده في الواجهة – في ولايات اتقسمت أراضيها كلها والمواطن يتفرج على خيرات بلاده تذهب لغيره
وليس المطلوب إلغاء الاستثمار الأجنبي ولكن إيجاد صيغ ذات مردود مباشر على المواطنين وليس قسمة بين الحكومة والمستثمر- وتكون ملكية الأرض للشعب ولهم حق شغل الوظائف بجميع درجاتها ما دامت الكفاءات متوفرة
كلامك صحيح بما يتعلق بالاستثمار والوهم الشغالة فيهو الدولة بالاستثمارات العربية والوفود الامريكية والالمانية وغيرها وكل يوم طالعين لينا بوفود زائرة للبلاد ،،،
كفاية لغاية هنا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ادعموا المواطن للزراعة وأقيموا مشاريع زراعية جديدة
وأفيقوا وحاسبوا المفسدين منكم ،،،،
لن ينصلح الحال بدون محاربة الفساد زي عملت السعودية مع انو اقتصادها يفوق اقتصادنا بالاف المرات ،،
وبعدين السعودية والإمارات ديل ناس مصالح ومصالحهم مع مصر وهي التي تقودهم ولن تقودهم لصالح السودان فهم يستخدمون الان طعم فقط للحوثين ويدفعون لنا حفنة والمليارات لمصر والمشاريع ووووو كلها لمصر ( مدينة زايد وشرم الشيخ وغيرها من المدن والمستشفيات والفنادق ووووو)
اسحب جيشك يا عمر واحرس بيهو ارضك والأرزاق بيد الخالق وعمرو ارضكم بعرق جبينكم وليس بريالات الخليج
والله كلام جميل جدا لكن هل الحكومة بتنفذ ولو 30% منه حكومتك مستعبدة من دول الجوار
مقال مفيد ، للتصحيح (اكلو اخوان واتحاسبو تجار)
هذا المقال المشكور كاتبه حجة علي كل سوداني في ناحية الأهتمام والتركيز علي هذا الموضوع المهم والمواقع الألكترونية أنها الصوت المسموع و تمكن من استطلاع التوجه والرأي العام للمجتمع السياسي والأجتماعي والثقافي. قلنا مرات كثيرة جدا وهنا لانزكي شخوصنا ولكن بدافع الحب والغيرة علي بلدنا ان السودان لايحتاج أساسا وابتداءا وحقيقة لأي استثمار مالي نقدي في السودان وأن الأستثمار في السودان من طرف الخليجيين هو استغفال واحتقار واستهبال . لسبب بسيط جدا وسهل جدا وهو أن بلادنا بها ارض صالحة تماما للزراعة و توجد تكاليف قليلة جدا لتجهيز الأراضي الزراعية وتتوفر الأراضي الصالحة في القطاعين المروية بالأمطار او النيل وكل مايحتاجه هذا البلد العظيم مدخلات انتاج وتجهيز وخبراء زراعيين وهذين المطلبين لايمكن ان تتوفر في الخليجيين فكل ماعندهم هو الريال او الدرهم مثل الراجحي اللذي يعتبر انه يحسن الي السودانيين وغيره الكثير ويدخلون بعامل الربح والخسارة دون ان حتي مكون الشعور بأهمية ان الأستثمار هو في المواطن السوداني تأهيلا وتدريبا وتحفيزا وحتي نفسيا وهذا بالطبع شعور وطني يوجد في يالمواطن السوداني وليس غيره بلدنا يحتاج الي ألآلات ومعدات زراعية وأنشائية وخبرات وعلماء ومتخصصون هذا كل ما في الموضوع فهل هذا عندكم ياسعوديون وياأماراتيون بالسوء وغيركم وربما غدا سيطابوننا بهوية مواطن سوداني مقيم علي ارضه التي امتلكها الخليجي وباقامات هو واسرته يدفع عليها رسوم وضرائب.
التفريط في بلادنا وارضنا بزعم الأستثمار هو خيانة للأمانة التي منحها الله تعالي للوطن ونحن بحول الله تعالي قادرون علي استنهاض ثروتنا بقليل الجهد اذا كان حكامنا راشدون وطنيون غيورون علي السودان ولا تنسوا الدنيا بأسرها الآن تجري وراء الغذاء والماء والمثل الواضح اماكم مصر الخراب الحاقدة عليكم وعلي ارضكم وترابكم هي جاعت فأكلوا الفئران وسكنوا المقابر وشربوا من الصرف الصحي ويتمنون يوما ان تزولوا دولة وشعبا ليرثوا الأرض ومافيها من خير عميم. اطردوا المستثمرين كلهم ولا تبقوا منهم احدا فأرضنا نحن أولي بها وبجهد وتعب قليل والا فهي خيانة وخسة صريحة واضحة .
اللهم أحفظ السودان ارضه وشعبه ونيله وزرعه وضرعه وكل خيره آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
دعهم يستصلحون هذه الاراضي ويعمروها . ثم يعود الحق لصاحبه الشعب السوداني . هم استغلوا حاجة الحكومة لحفنة دولارات دون نظر لحقوق الوطن والمواطن ولكن هذه الدولة الي زوال وسيعود الحق وبالقانون
نعم يا مصطفي ابو العزائم
اصبت عين الحقيقه شكرا
وعلي حكامنا فقع تلك العين
طالما يتم إدارة البلد بقرارات فرديه فلن ينصلح الحال
نطمح لدولة المؤسسات التي لا تبني قراراتها الإستراتيجية علي مزاج أفراد ربما فكروا في مصالحهم الشخصية أكثر من المصالح العليا
للوطن ،،،،،،،، من لا يأكل بيده لا يشبع
صدقوني لو أطلقت الحكومة يد المواطن السوداني ودعته لينتج فسيأتي المستثمرين يتوددون
ياسلام يا سلام انت مفروض تاخذ وسام على هذا المقال الصادق الذي سرد جزء من الحقائق اكرر جزء من الحقائق هنالك تلاعب وسرقات المسؤول نفسه للاسف يضر البلد اكثر من الاخرين ولا نلوم الاخر هو يريد الربح وسوف يعبث اذا لم يجد نظام محترم لكن ناس حقنا وين هذه عبارة سمعها الناس من افواه المستثمرين خارج السودان والله تخجل تستحي تبقى صغير لمن تسمع هذه الكلمات بحزن لمن اسمع مسؤول
شكرا على هذا المقال الرائع والذى يدل على وطنية كاتبه . اما الذين يوافقون على هذه الاستثمارات الهزيلة والتى مثلما ذكرت انها تضرنا ولا تنفعنا فمردود ذلك كله لعدم الوطنية لان مفاوضينا لو كان عندهم وطنية ما وافقوا على شروط المستثمرين هذه ولو كانت هذه الاستثمارات تخصهم شخصيا لما وافقوا بمثل هذه الشروط ولكن الظاهر انو كل واحد منهم بيضرب ضربتوا ويقولك طظ فى البلد وهذه اللامبالاة هى سبب ضرر بلدنا وسبب تدهورنا وسوف لن يتغير شئ مهما كتبنا ومهما قلنا لان الفساد عم وانتشر وكل ما يهم المسؤولين عن الاستثمار هو فائدتهم هم فى المقام الاول اما البلاد فتروح فى ستين داهية .
والله صدقت يا استاذ ابو العزائم
والله التحيه لقطر هي الدوله الخليجيه الوحيده التي تعاملت مع السودان بصدق
كل الدول العربيه الاخري التي ظاهريا تدعي انها تستثمر عندنا ما هو الا احتيال واستغلال لمواردنا دون مقابل
والسبب هو فساد وضعف المسؤولين عن الاستثمار في السودان
والسيد وزير الاستثمار السابق يا حليلو دائما ما يحل في البلاد العربية شاحدا الاستثمار مقدما الماء والارض ويا حليل الصحافة التي كانت تطبل من خلفه ومن أمامه وعناين ليها ضل كـ الاستثمارات الاجنبية بلغت 45 مليار دولار وكشف سيادته أنه ومن خلال ومن خلاف ومن ومن .. وأظن الصحف التي ترأسها ابو العزائم ما فاتتها هذه التحلية واليوم الكثير بدأوا يتحللون .
كلامك يفتقد المنطق. أي مستثمر ينظر إلى العائد ومصلحته أولا. ثم تأتي بعد ذلك الفائدة غير المباشرة من تشغيل عمالة وموردين suppliers وموارد العملة الصعبة. أي حركة في الإقتصاد خير من لا شئ. ذي مابيقولوا الكحة ولا صمة الخشم.