مقالات متنوعة

غندور وموجة ترشيح البشير


> أولا .. المعارضون يمتنعون من التعبير عن مواقفهم من موضوع مرشح حزب المؤتمر الوطني القادم سواء كان هذا أو ذاك ..فلو لم يكن اابشير ..هل سيكون من الاحزاب المعارضة برلمانيا أو غيرها من معارضة (الكيري) أو المعارضة المسلحة .؟ كلا طبعا.

> إذن الموضوع لا يخص غير اعضاء حزب المرشح القادم ..فهو يخص مثلا بروفيسور غندور ..و يخص دكتور أمين حسن عمر ..و يخص عفاف تاور وعثمان كبر ..لكن لا يخص احزاب المعارضة و الحركات المتمردة اطلاقا ..فهذا شأن حزبي داخلي .
> و يستوي من المفترض عند الآخرين خارج عضوية حزب غندور وعفاف وكبر أي مرشح يقدمه الحزب الحاكم حاليا .. فلماذا يهتم غير اعضاء المؤتمر الوطني بما لا يعنيهم تنظيميا.؟
> غندور يقول بضغوط حزبية و شعبية ..و يكفيه أن يحدث عن الضغوط الحزبية فقط ..فللحزب شعبيته و جماهيره الملتزمون بالعضوية ..ولو ارادوا الترشيح فلهم ما يريدون طبعا .
> و لا يستقيم منطقا أن نستمع لرأي من هم خارج عضوية الحزب ..و الحزب بالاغلبية التنظيمية يستطيع أن يحدد من سيرشح .
> و لو سألنا مثلا الرافضين لترشيح البشير و هم من خارج العضوية الحزبية .. فهل هم اوصياء على الحزب ..و هم ليسوا اعضاء فيه .؟
> هم إذن كما صرح غندور أمس الأول يريدون بلبلة الوضع السياسي ..و لعل هذه حقيقة . لأن اعادة الترشيح أو ترشيح آخر ليس قضية من قضايا المعارضة .. والمعارضة يمكنها أن تتحدث عن الحزب الحاكم بشكل كلي ..لكن ليس من حقها السياسي أن تتعامل مع شؤونه بما يشبه الوصاية أو يملح إليها .
> بعض المعارضين يتحدثون باستياء شديد من الاتجاه لاعادة ترشيح البشير ..ترى من يريدونه مرشحا للحزب من عضويته حتى نفهم اسباب هذا الاستياء.؟
> الأمر غريب جدا بشأن موضوع ترشيح الشخص الذي ستختاره عضوية الحزب الحاكم بالاغلبية ..فما ذا يعني غير المنتمين إلى هذا الحزب ..؟ إنه التطفل الذي يفسر الفشل في العمل العام ..فمازال السودان بلا معارضة رشيدة .
> واشنطن أيضا على الخط ..فيقول غندور إن واشنطن لو فاوضتهم حول مصير البشير لرفضوا ..و نسأل هنا : هل ترى واشنطن أن قضية البلاد فيما يعنيها كدولة مضرة بأمن و اقتصاد و خدمات الدول أنها تحدد أو تقترح ما سينعكس ايجابا على المواطن .؟
> إن واشنطن ليست مؤهلة اطلاقا للحديث عن موضوع المرشحين القادمين للرئاسة ..فهي لو طلبوا منها رأيا ستختار ما تراه مضرا جدا بأمن و استقرار و اقتصاد ومعيشة و خدمات المواطنين ..فهذه هي اخلاقها في السياسة الخارجية .
> دعم التمرد كان الجزء الاعظم فيه من واشنطن ..وحتى ما يأتي من دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين يبقى من ميزانية اليهود التي ترصدها لهم واشنطن .. واليهود يدعمون على طريقة رواية تاجر البندقية . حبة زيتون مقابل رطل دم .. و معسكرات التمرد كانت في مناطق يستفيد اليهود من تعدين الذهب فيها ..فبكم من المال يدعمون وكم من التعدين يتحصلون .؟ إنها زيتونة برطل دم .
> و من سعى لتخريب اقتصاد السودان من خلال فرض الحظر التجاري على الدول الغربية الصناعية ..؟ أليست واشنطن .؟ هي نعم .
> فيا غندور ..لماذا حتى إتاحة الفرصة لتفاوض واشنطن داعمة التمرد ..وضاربة الاقتصاد .؟ فمثلها نعتبره زلزالا ..نعتبره شيئا من تسونامي . .و الزلزال قدر .. وواشنطن قدر و ابتلاء ..و ليست حكومة محترمة تستشار .
> والولايات المتحدة الأمريكية يكفيها عارا وسوءا أنها قامت على جماجم السكان الاصليين وعلى كرامة وإنسانية الزنوج الافارقة الذين كانت تجلبهم عبيدا ورقيقا من افريقيا عبر جزيرة غوري السنغالية .. وكان اسمها ميناء العبيد ..فهذه واشنطن.

خالد كسلا – صحيفة الانتباهه.