ميزانية وزن الحكومة
أسعار الكهرباء الجديدة .. تم تطبيقها فوراً (بليل) ودون إعلان .. و كانت قوائم الأسعار الجديدة كما يلي ( القطاع السكنى : الاستهلاك حتى 1500 ك.و.س كما هو لم يتغير 1501 فما فوق بسعر التكلفة 160 قرش للكيلوواط ساعة ،القطاع التجارى ، مازاد عن 400ك.و.س في الشهر 160 قرش ، المدارس والمساجد وطلمبات مياه المدن وداخليات الطلاب 33 قرش ، المستشفيات والجامعات الخاصة 75 قرش ، الفنادق 85 قرش ، شركات الاتصالات و السفارات والمنظمات 160 قرش ، المصانع 160 قرش ، مصانع الثلج ومخازن التبريد 34 الى 85 قرش ، المكاتب الحكومية 70 قرش ، الطلمبات الزراعية أقل من 50 حصان 16 قرش وأكبر من 50 حصان 160 قرش).
الحكومة بهذا فتحت طاقة جهنم على الشعب السوداني لاعتمادها زيادات غير مسبوقة في تعرفة كهرباء للقطاع السكني والصناعي و القطاع الزراعي ، و زيادات في الدولار الجمركي ، وربما في الوقود والسكر فضلاً عن زيادة في الضرائب المباشرة و غير المباشرة ، و بعد أن كانت الحكومة تتحدث عن دعم مزعوم ، بررت هذه الزيادات الضخمة بما وصفته بتصحيح بعض التشوهات في تعريفه الكهرباء ( دون المساس بالمواطنين في القطاع السكني) ، في وقت أعلنت فيه تعديل فئات الاستهلاك الزراعي لمزارع الصادر و خاصة البرسيم والرودس لتكون فيها الكهرباء بسعر التكلفة .
وأوضح الناطق الرسمي بإسم الوزارة ، عبد الرحيم جاويش ، أن القرار ينص على إبقاء على القطاع السكني مدعوماً بنسب تتراوح بين 967% و 88% ودون تعديل في تعريفة الفئات حتى إستهلاك الشهري بـ(1500) كيلواط ساعة ، مبيناً أن ذلك ما يعادل استهلاك شهري على مستوى العداد الواحد بحدود2300 جنية شهرياً ، وأشار الى رفع تعريفة الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة لتكون مقاربه لتعريفة الجامعات والمستشفيات الحكومية، وتظل كذلك مدعومة بنسبة 113% ، موكداً أن ذلك مع عدم المساس بتعريف القطاع الزراعي ، شاملاً صغار المنتجين والمشروعات القومية ومشروعات الايلولة في الولايات ويستثمر الدعم بحدود 900% ، واوضح انه على مستوى القطاع الصناعي استثني القرار صناعة الادوية لتظل بذات التعرفة وتدعم بحدود 900% وكذلك الابقاء على مخازن التبريد والثلج واستمرار الدعم ، وأبان جاويش ان ما عدا ذلك يتم بيع الكهرباء كمدخل من مدخلات الصناعة قد لا تتجاوز 1إلى 2% تقريباً، فيما يتم تعديل فئات السفارات والمنظمات الاجنبية والاتصالات ، في وقت أكد المواطنون ان هنالك زيادة كبيرة في تعرفة القطاع الزراعي بلغت عشرة أضعاف السعر القديم ، حيث كانت تبلغ قيمتها 16 قرش للكيلو واط بينما السعر الجديد اصبح 1.6جنيهاً .
وفي مفارقة فاضحة أعلنت الكهرباء عن مؤسسة روسية تشرع في بناء محطة نووية في السودان ، مع المؤسسة الروسية العامة للطاقة الذرية (روس أتوم) معلنة عن اتفاق لبناء محطة نووية في السودان ، وجاء الاتفاق ضمن اتفاقيات وقعت خلال اجتماعات للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين بالخرطوم.
يترافق ذلك مع شكاوى من الارتفاع المستمر لأسعار السلع الاستهلاكية،حيث شكا مواطنون وتجار ، من الارتفاع المتواصل لأسعار السلع الاستهلاكية بصورة كبيرة خلال الايام الاخيرة من نهاية العام الجاري ، وأكد مواطنون أنهم يجدون أسعارأ مختلفة بصورة يومية تقريباً تختلف من محل لآخر ، الأمر الذي اثر علي أوضاعهم الإقتصادية وأضطرهم الي تعديل قائمة مشترياتهم اليومية كماً ونوعاً .
هذا يحدث قبل اجازة الميزانية ،التي ستطلق غول السوق على كافة المواطنين. الحكومة (مستفزة)، فلم تلكف نفسها حتى إخطار المواطنين، أو تمرير أسعارها من خلال برلمانها…انها عقود أذعان و استخفاف للشعب السوداني لم تكن موجودة حتى في عهد الاستعمار البريطاني و ربما أكثر قسوة من عهد الباشبوزق والاستعمار التركي .. هذا تجاوز خطير للقانون و الدستور ..وانها لميزانية ضد الحكومة وتهدد بقاءها، ولو كان قومي يعلمون و لمثل هذا اليوم كانوا يعملون.
ما وراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة