رحيل العفاف هذا يوم حزين!
رحلت.. عفاف الصادق حمد النيل فجأة..كما رحل كل مبدعينا و تسربوا من بين أيدينا خلسة..ونحن في غفلتنا ، نلهث وتتقطع أنفاسنا وهم ينسربون..ما بين لحظة و أخرى.. تنضم عفاف إلى كوكبة مبدعينا الكبار ..حميد و محجوب و مصطفى سيد أحمد ووردي و الحردلو ..وآخرون كبار ضاقوا ذرعاً بضجيجنا و فشلنا في أن نكون كما تخيلوا لنا ..أو لعل تعبنا أصابهم في حزن مميت فماتوا.. يا للحسرة .. و يا للأسف العميق.
عرفت الراحلة عفاف الصادق وعملت معها مساعداً عندما كانت مديراً عاماً و عضواً منتدباً لشركة الأشقاء للطباعة و النشر ، إحدى أهم دور النشر في زمانها..
الراحلة كانت إمرأة لا يمكن وصفها ، فكل مفردات الجمال والكمال تنوء بحمل ثقيل في المقاربة..لا أستطيع أن أقارنها إلا برفيق دربها المكلوم عركي .. و يا له من حزن يفيض على الجميع ..فلا ترى أبو عركى إلا رجل تأبط حزناً لا يمكن احتماله. الراحلة كانت وراء مشاريع عديدة في التنوير …كانت و حتى رحيلها المر تعمل على إرساء مشروع لأدب الأطفال..وفاطمة السمحة تجربة كبيرة كانت ،لم تمانع الاغتراب عن الأهل والاحباب من أجل مشاريع خصصتها لحب هذا الوطن، هذه المرأة القوية الرقيقة كانت تحكى قصة الوطن، جراحه و حزنه ، غنى ابو عركي مرة غنت عن هوانا..فرحت كل الحزانا،
مرة لاقت فى المدينة ..الحمامات الحزينة قامت ادتها من حنانا.. ،
عفاف الأصيلة ذى الشعاع دخلت رواكيبنا واوضنا.. سكنت القلوب… رحلت قبل االآوان.. عفاف الصادق كانت امرأة صادقة. احر التعازى للاستاذ ابو عركي و الأسرة و محبيها.
ماوراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة