منوعات

مظاهرات في نيالا و(الشعبي) يطالب الخرطوم بحماية موكب (الشيوعي)


تظاهر طلاب المدارس الثانوية بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، الإثنين، بينما طلب حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة من سلطات ولاية الخرطوم السماح بموكب سلمي دعا له الحزب الشيوعي، يوم الثلاثاء، وحمايته.

وبدأت نذر احتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية وعدد من الولايات غضبا على موجة غلاء طاحن اجتاحت الأسواق في أعقاب تنفيذ الموازنة الجديدة للدولة.

وخرج طلاب المرحلة الثانوية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور مظاهرات احتجاجية على الارتفاع المستمر للسلع في الأسواق.

وتوجه الطلاب إلى مقر حكومة الولاية وسط المدينة لمقابلة الوالي، لكن السلطات رفضت استقبالهم حيث اغلقت الشرطة مدخل أمانة الحكومة ونشرت تعزيزات في الطرق الرئيسية للسيطرة على مسار المظاهرة.

وأغلق الطلاب ثلاثة شوارع رئيسية بالمدينة بحرق إطارات السيارات ما أدى الى تدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأكد مصدر مسؤول لـ “سودان تربيون” عدم اعتقال أي طالب أو وقوع أي إصابات، موضحا أن “الأجهزة الشرطية تعاملت من المحتجين باحترافية عالية بدون استخدام القوة المفرطة”.

وفي الخرطوم أعلن الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية للرأي العام المحلي والعالمي أن الموكب الذي دعا لتنظيمه بعد إخطار الشرطة يمثل حقا قانونيا ودستوريا لن يتراجع عن ممارسته.

وقال الحزب في بيان “نضع الجهات المعنية بحفظ الأمن أمام مسؤولياتها في حماية الموكب وتأمين خط سيره ونحملها مسبقا أي خرق من شأنه التأثير على ممارسة هذا الحق المشروع”.

وتابع “ندين بشدة محاصرة أجهزة الأمن لدور حزبنا بالعاصمة كما ندين اعتقال كوادر الحزب السياسية ونعتبر ذلك عملا استباقيا مقصودا لعرقلة وتعويق الممارسة الديمقراطية”.

وأخطر الحزب الشيوعي السوداني أواخر الأسبوع الماضي، شرطة ولاية الخرطوم وحكومة الولاية، بتنظيمه لموكب سلمي، صباح الثلاثاء القادم، لتسليم مذكرة تعبر عن رأي الحزب حيال موازنة الخرطوم المالية للعام 2018.

ويبدأ الموكب من الناصية الجنوبية الغربية لحدائق الشهداء بشارع القصر، ومنها سيتجه الموكب بشارع الجامعة غربا حتى مقر حكومة الولاية لتسليم المذكرة.

وفي الإثناء حظي الموكب الذي دعا له الحزب الشيوعي بتأييد من عشرات الأحزاب والقوى المدنية والشخصيات على رأسها حزب المؤتمر السوداني.

ورأى حزب المؤتمر الشعبي، الإثنين، بخصوص الموكب أن “من حق الجماهير أن تعبر عن نفسها سلميا ومن حق أي شخص أن يعبر عن نفسه سلميا”.

وأكد المسؤول السياسي للحزب الأمين عبد الرازق في مؤتمر صحفي إدانة حزبه لاغتيال طالب بالجنينة في ولاية غرب دارفور، في مسيرة طلابية سلمية ضد الغلاء، موضحا أن تشكيل الوالي لجنة للتحقيق غير كافي وينبغي تقديم المتسبب للقضاء.

وقال “من حق الجماهير التظاهر السلمي وهذا ما أشارت إليه مخرجات الحوار الوطني، ومن هنا أناشد وأطلب التصديق للحزب الشيوعي السوداني الذي طالب عبر الوسائل السلمية “.

وتابع “يجب على ولاية الخرطوم أن تصدق هذه المسيرة السلمية التي طلبت بخطاب للوالي وأنا أطالب بأن تصدق هذه المسيرة وأن تحميها الشرطة وكل الأجهزة الأخرى، كما أطالب باطلاق سراح المعتقلين”.

وكان وزير الدولة بوزارة الداخلية بابكر دقنة قد أفاد في تصريحات صحفية الأحد الماضي بأن أي احتجاجات بالطرق السلمية سيكون مسموحا بها، بعد الحصول عل أذن مسبق.

وبخصوص مشاركة عضوية المؤتمر الشعبي قال إنها إذا حدثت ستكون “مشاركة فردية”، وزاد “نحن كحزب ما عندنا ترتيب للمشاركة في موكب الحزب الشيوعي لكن نعتقد أن الشيوعي من حقه أن يعبر”.

وشدد أن الوضع الاقتصادي “كارثي”، ونفى مشاركة المؤتمر الشعبي كحزب مشارك بحكومة الوفاق الوطني، في التخطيط للموازنة التي وضعها حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية.

وأكد أن الموازنة تحتاج إلى إصلاح كثير من جوانبها حتى ترفع المعاناة عن كاهل السودانيين، ومعالجة الجشع وارتفاع الأسعار لأنها ستؤثر تأثيرا كبيرا على استقرار البلد.

سودان تربيون.


‫2 تعليقات

  1. ترك الموكب يمر بطريق محمي ومكردن وتقديم المياه لهم إن حدث سيكون أمر حكيم وسينفس الغضب.
    مواجهة الموكب حتى ولو كان 7 أشخاص ستخلق منه بطولة وقضية.