الشعب السوداني برغم سوء الأحوال الإقتصادية، وارتفاع الأسعار ، وزيادة معدلات الفقر وتفشي البطالة والتدهور في التنمية إلا أنه فضل الأمن والأمان
أيهما نصدق !!! …
الواقع الإفتراضي على شبكات التواصل الإجتماعي ، أم الواقع الحقيقي على أرض الواقع . وحتمية الصراع حول كسب ود الشعب للبرهان …على أيهما أكثر شعبية…حلف الحكومة في السلطة …أم حلف المعارضة خارج السلطة …وهنا عندما تتجول على شبكات التواصل الإجتماعي سواء على مستوى صحفات المجموعات ، أو الأفراد ، او من خلال أحاديث البث المباشر (اللايف) للنشطاء . تتكون عندك الصورة ويأتيك إحساس أن الحكومة سوف تسقط اليوم قبل غد …وكل أسباب ذالك متوفرة ..
– إرتفاع جنوني في الأسعار …
– تدهور في الإقتصاد
– انسداد في الأفق السياسي
– تهديدات أمنية للسودان من كل الأطراف ..
والواقع الإفتراضي يعطيك كل مبررات الحشد والإحتشاد ضد الحكومة …حتي لو كان الخطاب افتراضيا، والتجربة عند هذا الفريق تقترب من الصفر … وهم يقدمون خطابا نظريا دون ملامسة مقتضيات الواقع بشئ ..أما عندما تلتفت الي الجانب الآخر من الصورة ..حيث الواقع الحقيقي تندهش أكثر وتحتار في أمرك ، وتشاهد وضعا معاكسا …وواقعا مختلفا …بعكس الذي يحدث افتراضيا…فزيارات الرئيس البشير.. شرقا وغربا…شمالا وجنوبا …وعاصمة وسطا … تستقبل استقبال الفاتحين …والآف يتدافعون لحضور لقاءات الرئيس …ويقفون بالساعات علي جنبات الطرق لتحيته …ويبهرك ما يحدث من تلاحم بين القيادة والشعب في الواقع الحقيقي …عكس ما يحدثك به الناشطون في الواقع الإفتراضي …وكل ذالك يحدث مع وجود كل أسباب الغضب الشعبي التي ذكرت أعلاه …والحكومة والمعارضة في حيرة شديدة من أمر الشعب …هل الشعب مع الحكومة ام المعارضة !! …وهل الذين يحتشدون لإستقبال الرئيس هم الشعب ..أم الجداد الإلكتروني …طبعا حسب رواية الفضاء الافتراضي..
لكن بإعتقادي الشعب السوداني شعب عظيم …ومعلم وصبور وشكور …وكريم وحليم ورحيم …وفي نفس الوقت قوي وشديد وحكيم…بحسب الأمور بوعي وانضباط …ويقدر عظائم الوطن بمسؤولية …و هذا الشعب يمتلك خبرة طويلة في الثورة ، وينحاز اليها عندما يؤمن ويحس بشعاراتها . وفي نفس الوقت هذا الشعب المعلم يفرق بين الثورة والفوضى ، والإصلاح والفساد …ويفرق بين إسقاط الدولة والحكومة …والصبر على الفقر والجوع والمسغبة أهون عنده ، من هدم مؤسسات الدولة …وغياب النظام والإستقرار …وانفراط عقد الوطن ..وإن وعي وذكاء الشعب السوداني متقدم بسنوات ضوئية جدا .
– علي الحكومة وعجزها وفشلها وفسادها في أحداث التنمية .
– وعلي المعارضة المدنية وتشرذمها وتفرقها وضعفها وفقدانها للبوصلة .
– وعلي المعارضة العسكرية في الخارج التي تتربص بأمن واستقرار البلاد وتلعب لصالح اجندة وأهداف خارجية ..
والشعب السوداني برغم سوء الأحوال الإقتصادية ، وارتفاع الأسعار غير المبرر ، وزيادة معدلات الفقر ..وتفشي البطالة …والتدهور العام في وضع التنمية …إلا أنه فضل الأمن والأمان …والإستقرار والسلام …فالدولة وان كانت فاسدة وفاشلة في جهازها التنفيذي …فهناك مؤسسات عسكرية وأمنية وسياسية وقانونية وتشريعية وطنية قوية ومتماسكة تمنع الدولة والمجتمع من الإنزلاق في الفوضى والدمار والحريق …الذي اذا حدث لا قدر الله …الكل خاسر .والوطن الآمن المطمئن مقدم على كل الخيارات غير محسوبة العواقب …الأمن هو الحد الأدنى الذي لا يتم الواجب إلا به…والمحافظة عليه من أوجب الواجبات في الظرف الحالي …ويمكن معالجة كل التشوهات الحاصلة في ظل الدولة المستقرة الأمنة …وإن خيارات التغيير يجب أن تأتي سلمية …وبمشاركة الجميع …وبحراسة وحماية مؤسسات الدولة …وتحت رقابة ومحاسبة الشعب .
وهذا هو الفرق بين ذكاء الشعب …وغباء الحكومة والمعارضة المدنية والعسكرية …والشعب هو الذي يصنع ويفرض الواقع الحقيقى … وهو الذي يجب أن يصدق …بعكس ما يقال في الواقع الإفتراضي …وشتان ما بين الفعل والقول …ونجاح الحكومة في انتزاع رضا الشعب رهين بنجاحها في تقوية الإقتصاد …وتدوير عجلة الإنتاج …وتوفير العيش الكريم …وتقديم كافة الخدمات التي يستحقها الشعب …فالشعب الآن في وادي …والحكومة والمعارضة في وادي آخر … لكن وادي الشعب هو الوطن…وقد اختار موقفه بحكمة عاقلة ، وبصيرة نافذة بأنه ينخاز الي صعيد الأمن والأمان…وضد التخريب والفوضى …هل عرفتم الآن من تصدقون …!!!
بقلم
نور الدين أبيب
كسار تلج
ما عشان الناس فاهمين اللعبة… و ما عايزين يدوا ناس( الاصل اصلي) ديل فرصة… صابرين و مستعدين ياكلوا زلط… لانو عارغين ناس (اسلي).. لو لقوا فرصة ح يحصل شنو…?
لن نفرض في أمننا من اجل المتربصين من الاحزاب اليسارية والعلمانية وحزب الوهم الصادقي.
نقول لهم لوحصل انفلات أمني كما يروجون ويعملون له لن يحصل طيب في البلاد وحدهم سوف يدفعو الثمن وأتمنى ان لا يأتي هذا اليوم.
ونقول لهم لن تحكمومنا .ونحن علي قيد الحياة.
دوام الحال من المحال!
ملتزمون باستدامة التفوق… ?