(الاتحادي الأصل) .. ظهور جدل (المشاركة) من جديد .!
يبدو أن جدل المشاركة داخل الحزب الاتحادي (الأصل) لا ينتهي ، حيث نقلت صحف أمس الأول عن عزم قيادات حزبية رفيعة داخل الكيان السياسي العريق، الضغط على رئاسة الأصل للانسحاب من الحكومة الحالية، ليعيد إلى الأذهان كارثة المجزرة الشهيرة التي قضت بفصل نائب رئيس الحزب،
ومساعد أول رئيس الجمهورية الحسن الميرغني، لأكثر من 17 قيادياً من كبار زعامات (الأصل) بسبب رفضهم المشاركة بالحكومة في انتخابات 2015 .
في المقابل نفت قيادات داخل الحزب، ما تم تداوله وسط العامة بالخروج من الحكومة. وقال أسامة حسون بأن مصير المشاركة بيد رئاسة الحزب، فيما استبعدت قيادات من لدن علي نايل انسحاب الحسن من المشاركة .
قيادات الحزب بحكومة الوفاق
ويمثل الحزب الاتحادي في حكومة الوفاق بمنصب مساعد أول رئيس الجمهورية، الذي يتقلده الحسن الميرغني، بجانب وزير التجارة، حاتم السر ، ووزير مجلس الوزراء، أحمد سعد عمر، ووزير الأوقاف والإرشاد، أبوبكر عثمان، ونائبة رئيس بالمجلس الوطني، عائشة محمد صالح، ونائب رئيس بتشريعي ولاية الخرطوم، محمد هاشم عمر، وتمثيل جيد بالمجالس التشريعية القومية والولائية، واتسمت علاقة الاتحادي والوطني بتواصل دائم ومميز منذ مشاركتهم في 2010 واستمرارها حتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ويرى مراقبون بانه من الطبيعي تجدد مصير المشاركة لجهة التباين الذي برز بصورة واضحة خاصة بالانتخابات الاخيرة، والتي افضت الى صراع كبير بين الحسن وقيادات كبيرة على غرار بخاري الجعلي وطه علي البشير وعلي السيد واخرين .
واستبعد المراقبون بان تتخذ رئاسة الحزب أي قرار يخص المشاركة بالوقت الراهن، مع العلم بان انتهاء اجل الحكومة لم يتبقى له الكثير وبالتالي سيكمل الاصل مشاركته بالحكومة حتى 2020 .
رئاسة الحزب
القيادي بالحزب الاتحادي الاصل امين امانة التنظيم، أسامة حسون قال لـ(الانتباهة) بان مصير المشاركة يقع على عاتق رئاسة الحزب وقال : شخصياً لم اسمع بمثل هذا الحديث ، ووصف حسون بان المشاركة جاءت من اجل الوطن والمواطن وهي بمثابة شراكة في الوطن ولكنه عاد وقال من المفترض ان تكون حصة مشاركة الاتحادي (الاصل) اكبر من الوضع الراهن .
قيادي بالــ(أصل) رفض الافصاح عن اسمه، سار على ذات المنوال واكد بان حزبه مستمر في شراكته التي وصفها بالناجحة مع الحزب الحاكم المؤتمر الوطني حتى نهاية الدورة الحالية لحكومة الوفاق، والتي ينتهي اجلها مع انتخابات 2020 المقبلة ، ولكنه عاد وقال : قد تكون هنالك دعاوى للانسحاب من بعض القيادات المناوئة للحسن الميرغني، وهذا طبيعي في حزب كبير وعريق جماهيريته على امتداد البلاد وتتعدد فيه الاراء وهي ظاهرة صحية .
مجزرة القيادات
فيما استبعد القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) علي نايل لــ(الانتباهة) انسحاب حزبهم من المشاركة بالحكومة وقال : في مثل هذه الظروف كان الاجدى الانسحاب ولكني استبعد ذلك.
شكلت المشاركة بالحكومة للحزب الاتحادي (الاصل) جدلاً واسعاً داخل الاتحاديين، على الرغم من الرضا الباين لـ القيادات العليا للحزب العريق على مستوى الرئاسة من رئيسه محمد عثمان الميرغني ونائبه الحسن الميرغني .
وبدأت الشراكة منذ العام 2010 والتي ابرزت لـ الحزب مساعداً في القصر وهو جعفر الميرغني الذي لم يستمر كثيراً حيث غادر موقعه منذ 2013 وحتى انعقاد الانتخابات التي جاءت بشقيقه الحسن الميرغني نائباً، ولعل ابرز اشكاليات المشاركة برزت منذ وصول الحسن الى البلاد ليكون نائباً لرئيس الحزب الغائب عن البلاد منذ العام 2013 بفصله لأكثر من 17 من كبار قيادات الحزب فيما عرف بـ(المجزرة) وذلك بسبب رفض القيادات المشاركة بالحكومة .
الانتباهة