استشارات و فتاوي

جيراننا يرفعون صوت إذاعة القرآن ليلا.. هل هذا يجوز ؟


السؤال
جيراني يفتحون إذاعة القرآن الكريم ليلا عند ما يحين وقت النوم وبصوت عالي وأحيانا حتى الصباح لدرجة نسمعها في بيتنا هل هذا يجوز ؟

الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فما ينبغي لجيرانكم أن يرفعوا صوت المذياع أو غيره بحيث يسمعون جيرانهم أو يؤذونهم؛ لأن الله تعالى أمرنا بالإحسان إلى الجار وعدم أذيته فقال سبحانه {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل} وقال النبي صلى الله عليه وسلم “ما زال النبي صلى الله عليه وسلم يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” فكل ما يؤذي الجار فهو محرم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه” فعليكم – أحسن الله إليكم – أن توصلوا هذه الرسالة بأسلوب رفيق إلى جيرانكم؛ فهم ما أرادوا إلا الخير وقد ظنوا أنهم بفعلهم هذا لا يؤذونكم لكون المذاع قرآناً، فأساؤوا من حيث ظنوا أنهم يحسنون صنعا، والله المستعان.

الشيخ: د. عبد الحي يوسف


تعليق واحد

  1. يقول فتى الشرق العظيم المهدي فتى الساحل الحقيقي . ( نون ابن العسكري ) يخرج من ( قلعة وليس قرعة ) .:

    عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر مررت بك وأنت تقرأ وأنت تخفض من صوتك فقال إني أسمعت من ناجيت قال ارفع قليلا وقال لعمر بن الخطاب مررت بك وأنت تقرأ وأنت ترفع صوتك قال إني أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان قال اخفض قليلا . انتهى .
    قيل أن سبب هذا الحديث نزلت فيه الأية على رسول الله وهى قوله تعالى (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )) والله تعالى أعلى وأعلم .
    ومن هذا الحديث نستدل أن تشغيل ( مكبرات الصوت الخارجية ) التي في المساجد ( أثناء الصلاة ) هى ( بدعة ) فتكون جالس في البيت على بعد 100 متر أو يزيد من المسجد وتسمع الصلاة قائمة كيف وقد قال الله تعالى (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )) .
    ثانيا ( إقامة الصلاة ) من ( المؤذن ) في ( مكبر الصوت الخارجي ) هى ( بدعة ) ، فإن ( الأذان ) في ( مكبر الصوت الخارجي ) هو ( نداء وإعلام للناس ) بموعد ( وقت الصلاة ) خارج ( المسجد ) أما ( الإقامة ) جعلت لمن حضر في المسجد ( وانتظر الصلاة ) وليست لمن لا ( يحضر ) إلى ( المسجد ) ، ولذلك كان أصل الأذان على سطح المسجد أو المأذنة وإقامة الصلاة داخل المسجد وليس على سطح المسجد أو من على المأذنة . عودوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم ( وجددوا دينكم ) عودوا إليه كما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم .