وجدي ميرغني.. نجاح بلا حدود.. فارس التنمية الزراعية في السودان
في الخرطوم هذه الأيام الصحافيان البريطانيان جوهانا أفروديت وديكلان هارتنت مبعوثي مجلة (فيرست) البريطانية، وقد فرغتهما مؤسستهما الصحافية العريقة للإشراف على إعداد وإصدار عدد خاص عن السودان. سألتُ الصحافية البريطانية عن الشخصيات التي تزمع الالتقاء بها في الخرطوم، وكنت أتوقع أن تُعرض أمامي قائمة على رأسها رئيس الجمهورية، فذلك في ما هو معتاد الهدف الأول الذي يرنو إليه الإعلاميون الأوربيون والأمريكيون عند زيارتهم السودان. ولكن أدهشني أن ممثلة المجلة عندما أطلعتني على القائمة وجدت على رأسها اسم رجل الأعمال وجدي ميرغني محجوب، يتلوه اسم مدير شركة جياد، ثم تتالت بعد ذلك أسماء عدد من الوزراء والسياسيين.
وكان الصحافيان البريطانيان قد التقيا بوزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور في وقت سابق بلندن، فاستمع إلى خطة مؤسسة فيرست لإصدار عدد خاص عن السودان ورحب بها وباركها بعد أن زودهما بملاحظاته.
كان من الواضح أن الصحيفة البريطانية قد أكملت بكفاءة عالية الجزء الأول من مهمتها أو (الهوم ويرك) كما يسير المصطلح عند الفرنجة، ومن ذلك التعرف على خارطة المشهد التنموي في السودان في حقول الزراعة والصناعة والتعدين، فضلاً عن واقع الحياة في مجالات الثقافة والآثار والتراث وغير ذلك مما بدا من اهتماماتها. وبناء على ذلك تولّدت خطة العمل وبرنامج اللقاءات.
في ساعة كتابة هذا العمود تكون الصحافية البريطانية جوهانا أفروديت وزميلها ديكلان هارتنت في طبقات الجو على متن طائرة خاصة مملوكة لرجل الأعمال وجدي ميرغني، ترافقهما مديرة الصناعات الغذائية بالمجموعة أمل وجدي في زيارة تفقدية لعدد من المشروعات الزراعية والمصانع الغذائية في مواقع متعددة بولايات السودان.
أمنياتي الطيبة لجوهانا وديكلان بمهمة موفقة. بيد أن هذه سانحة لا ينبغي تجاوزها للوقوف على الخبر الذي نشرته يوم أمس عدد من الصحف ويقول محتواه إن جامعة القضارف أعلنت أن مجلسها وهيئتها العلمية قررت بالإجماع منح فارس التنمية الزراعية الأول في السودان (لعلّه فارس الصناعة أيضاً فالرجل يملك ويدير مصانع ليبرتي، إحدى أكبر شركات الحديد والصلب في البلاد) وجدي ميرغني محجوب، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الزراعية (تقديراً لدوره الرائد في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التطبيق الأمثل لحزم التقانة الزراعية الذي أفضى إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية بمعدلات باهرة) كما جاء في نص الإعلان الصادر عن الجامعة.
الحمد لله أنه ليست فقط المؤسسات الإعلامية البريطانية هي التي عرفت لرمزنا التنموي العملاق وجدي ميرغني قدره، فأتت لتبحث عنه عبر المحيطات. جامعاتنا أيضاً عرفت للرجل فضله وخيره السابق والسابغ على السودان. أمثال وجدي من المستثمرين الوطنيين الذين تجافوا مسالك الثراء السريع وأشاحوا بوجوههم عن سكك المضاربات والتماس دعومات الدولة، واختاروا دروب التنمية الزراعية الصعبة المرهقة إيماناً منهم بما أراده المولى للإنسان خليفةً لله في الأرض، فخرجوا يضربون أديمها ويفلقون ثمارها، هم الأجدر والأولى بالتكريم. وقد أحسنت جامعة القضارف صنعاً إذ تصدت لهذا الواجب وأخذته على عاتقها.
وقد كان من فضل الله عليّ أنني وفقت إلى الوقوف عبر زيارة ميدانية العام الماضي في معية بعض الأحباب إلى زيارة موقعين من المواقع الإنتاجية لمجموعة محجوب أولاد، ورأيت كيف أن أعمال التطوير الزراعي هناك ظلت مفتوحة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية وللبحوث التطبيقية، واطلعت على معالم التحول الإيجابي المهول في مضمار الزراعة المطرية التي تشكل أكثر من ٩٠٪ من المساحة المزروعة في السودان.
النجاح الكبير الذي حققته هذه المجموعة، بتوفيق من الله، في حقل تنموي محفوف بالمخاطر حتى أصبحت ثمراته دانية تسر الناظرين، هو المؤشر الحقيقي للمسار الأقوم الذي ينبغي أن تهتدي به الدولة وهي تلتمس طريق الفكاك من الأزمات الراهنة، فتخرج بنا من الفقر إلى الغنى ومن الضعف إلى القوة.
لقد أثبت وجدي ميرغني وأشقائه بياناً بالعمل صحة رؤيتهم في تقديم نماذج فاعلة تستقطب رؤوس الأموال على المستوى المحلي وتتوسع في الاستثمارات ذات الكثافة العمالية والتوظيفية (labor intensive). ومن ثم توفير العملات الصعبة من خلال التوسع في القاعدة التصديرية وإحلال الواردات عبر التوسع الزراعي الأفقي والرأسي.
وفي القرآن (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
بقلم : مصطفى عبد العزيز البطل
سودان تربيون
ربنا يكتر من نوعيع هولاء الوطنيين
وربنا يزيد وبارك له…..
لكن……
الاهتمام الغربي ليس كله برئ وعفوي…
ومن باب التحوط من الغريب يجب التشكيك دوما في الغريب وبالاخص ان كان غربي..
وهذه الصفه تحسب دوما ضدنا لاننا نثق بالغريب ونفتح لهم ابوابنا دون تحوض…. لا غضاضة ان نحترم الغريب ولكن المشكلة في النفتاح الزايد والثقه المفرطه لحد استغرابهم ونعتنا بالعبط… يجب التحوط والتفكير بعقلية أمنيه سواء علي مستوي الفرد او علي مستوي شهصيات مهمه او خلافه
نتمني من المولي عز وجل ان ينعم السودان بمثل هؤلاء الرجال الذين عملوا وصابرو وجاهدوا وكانت النتيجة المثمرة للسودان وفقك الله اخي وجدي محجوب والي الامام
بالجد يا أخ عبدالوهاب كلامك 100%