حمور زيادة: نظام يتعامل بطريقة “البنريدو بنولع ليه اللمبة والما بنريدو بنحرش ليه الكلبة”
حكومة لعب العيال
انه نظام يجبرك ألا تأخذه بجدية. يتعامل بطريقة ” البنريدو بنولع ليو اللمبة والما بنريدو بنحرش ليو الكلبة”.
فانت اليوم خاين وعميل، وغدا انت وطني ومسئول كبير.
في عام 1989 انقلب النظام على حكومة يرأسها الإمام الصادق المهدي، وحين اعتقلوه أشاعوا انهم القوا القبض عليه وهو متخفي في زي امرأة. وبعد سنوات رجعوا ” حيبيضوا ” من أجل أن يشاركهم المهدي الحكم، وأعطاه رئيس الجمهورية وسام الجمهورية!
في أيام التجمع الوطني المعارض تم فتح بلاغات ضد السيد محمد عثمان الميرغني بتهم الحرب ضد الدولة، وكانت صورته تعرض في برنامج ساحات الفداء بأنياب. ثم تلاشى كل شيء وعاد السيد إلى أرض الوطن وانتهت البلاغات الجنائية ضده.
في نهاية التسعينيات اعتقلوا الصحفي المعروف محجوب عروة بتهمة التخابر، وصادروا مطابعه، وعرض التلفزيون الرسمي فيديو ممنتج لما اسموه اعترافاته بالتخابر مع السعودية وتلقي أموال منها. ثم عوضوه عن المطابع بقطع اراضي في مكان فخم ورجع لعمله الصحفي مرة أخرى.
النائب السابق لرئيس الجمهورية الحاج ادم يوسف كانت صورته تطوف بالصحف وتحتها صفة المتهم الهارب. ثم صار المتهم الهارب يملأ الاعلام بحضوره الرسمي.
مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش اقيل من منصبه، ثم اعتقل بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري. ثم اعيد اليوم رئيساً لجهاز الأمن.
لا شيء جاد هنا.
لا تهمة حقيقية.
هو مجرد غيظ لحظي. يمكن اتهامك بأي شيء وفعل أي شيء بك اليوم. لكن غداً يمكن عادي ان ترجع حكومة لعب العيال في كلامها وتكرمك.
دولة تتعامل بطريقة خليفة المسلمين، اعطوا ابا نواس صرة من الدنانير، احبسوا ابا نواس في خن الدجاج، هاتوا أبا نواس وأكرموه.
إذا رضي الخليفة على أبي نواس أقبلت عليه الدنيا. وإذا غضب الخليفة على أبي نواس أسودت عليه الدنيا.
محمود يريد أن يعرف، هل مدير جهاز الأمن والمخابرات المعيّن اليوم الفريق صلاح قوش كان مشاركاً في انقلاب عسكري عام 2012؟ وكيف يتولى مثله هذا المنصب مرة أخرى؟
أم ان الاتهام لم يكن حقيقياً، فلماذا اعتقل وماذا حل بمن اتهموه وشوهوا سمعته؟
ياخي خليكم جادين شوية. بلاش لعب عيال معاكم.
بقلم
حمور زيادة
الكتابة من خارج السودان وبالذات من مصر والاسم الغريب ( حموده ) ما عارف احس وانا بقراء بي ( ابو الشهيق كل ثانية )
ما مريحه
إنت متخلف … دا حمور زيادة كاتب روائي معروف وفائز بجوائز عالمية ، لو مش عارفه دا عيب فيك إنت … أنا قرأت كل التعليقات الخاصة بإعادة تعيين صلاح قوش رئيساً لجهاز الأمن والمخابرات ولكن المقال الوحيد الواقعي والصحيح هو هذا الذي كتبه حمور زيادة لأنه فعلاً دا هو الواقع كل ما ذكره حدث ولا يحدث أن يتهم الشخص ويحاكم ويسجن ويطارد ويوصف بالخيانة العظمى ويراق دمه ويعود من جديد وزيراً ومسئولاً رفيعاً
أما إنك غبي في حاجة اسمها سياسة وفي السياسة كل شيء وارد
بطلوا هذا التأييد الأعمى لكل شيء .. يا أخي قليل النقد ربما يصحح الاعوجاج .. الرجل تكلم بمنطق ..