ما بين صلاح قوش ومحمد عطا
(1) التغيير والانتقال علامة وسمة المجتمعات والأمم الحية، لأن طابع الحياة التجدد والتنوع، كما أن الواقع السياسي ومتغيراته وظروفه تفرض في كل مرحلة انشغالات جديدة وتحديات جديدة.
والتكاليف، رهينة بمراحل ومقتضيات كثيرة ما بين الانفتاح والتأسيس والبناء، إلى الاصلاح والتجديد، إلى المبادرة والدفع، ما بين (التي هي أحسن والتي هي أخشن)، وهي خطوط دقيقة ورفيعة تتطلب امعان النظر والتمحيص والمراجعة ببعد استراتيجي ونظر بعيد..
لقد تعاظم دور أجهزة المخابرات في العالم، وأصبح الأمر في منطقتنا هذه أكثر تأثيراً وفاعلية، لأن الأمن هو المحرك الأول، والأساس لأي فعل آخر، هو القاعدة للعمل الاقتصادي والحيوية للفعل السياسي من خلال خيارات شتى ومعلومات دقيقة واتجاهات رأي تتجاوز النظرة المحدودة إلى البعد الاستراتيجي والتحديات الكبرى.
فلم يكن الاتجار بالبشر أحد التحديات الأمنية قبل أعوام قليلة ولم تكن كذلك الهجرة غير الشرعية وتهريب السلع وثروات ومقدرات الوطن، ولكنها اليوم على قائمة الأجندة، ثم إن الحروب المباشرة في مسارح الميدان انحسرت في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولكن تحديات اقليمية عن المياه والموقع الاستراتيجي وما تشكله الموانيء والطرق العابرة والمكانة الإقليمية وجرائم المعلوماتية، وحتى مظاهر اختراق بنية الدولة ونسيجها الاجتماعي من خلال المخدرات أو التزوير والشائعات وكل ذلك وقائع أكثر بروزاً في الساحة الآن. ولا ينفصل كل ذلك عن واقع سياسي في مرحلة التشكل، وما بعد الحوار الوطني، وفي طريق استيعاب انتقال سياسي أوسع مدى وتراضي أكثر وانفتاح على الآخر واستيعاب بقية القوى السياسية، بل وتحفيزها على التقارب والتوحد، وكل ذلك الغرس، حيث تقاصرت بعض فاعليتنا السياسية عن أن تستفيد من الحدث، وتحيله من مظهر سياسي إلي واقع عملي وقناعة راسخة ورؤية بأن الوطن أكبر من أي (قوقعة) حزبية..
(2)
إن الانتقال السلس من مدير إلى آخر، ومن مرحلة إلى أخرى، يشير إلى تماسك الأجهزة الأمنية في السودان وصلابة البنية التنظيمية، لم تكن هناك إشارة إلى تقصير أو تعبير عن حالة تجاذب داخلي، لقد أمضى الفريق أول محمد عطا المولى عباس أكثر من 15 عاماً في قمة الجهاز، (نائب المدير العام 2002-2009م)، ومدير عام (من 2009-2018م) قدم فيها جهده ومثابرته وكسبه، وتنتقل القيادة إلى الفريق أول صلاح عبد الله وهو أحد القادة ببصمتهم وتجربتهم وسعة معرفتهم..
وبالأمس، في كرري شهد المدير العام الجديد والمدير العام السابق احتفال تخريج طلاب كليات جامعة كرري مما يشير إلى هذه القيمة السودانية في التواصل وتمام المسؤولية وصدق الوجهة وطيب النوايا.
جزى الله خيراً الفريق أول محمد عطا المولى، بذل جهده وعصارة فكره ومرحباً بالفريق أول صلاح قوش، ظل وفياً لفكرته ومثابراً على رؤيته، والتحية للجنود الذين يحمون الوطن في صمت وبعزيمة لا تلين وإرادة لا تهزها عاديات الزمان وعاصفات المحن.. وحفظ الله الوطن وأهله..
بقلم
د. ابراهيم الصديق
الصحافة
السيد الفريق محمد عطا له انجازات كبيره فهو من انشاء الدعم السريع وبمعلومات الجهاز.الاستخباريه انتصر علي كل حركات التمرد وحاله الامان التي تعيشها البلاد احدي ثمرات ذلك اما في عهد قوش دخل المتمردين العاصمه يجب الا ننسي ذلك ونعطي الرجل حقه هذا بالاضافه لانه شخص ذو يد نظيفه معلومات الفساد عنه معدومه لكن شخصيته مختلفه عن قوش فليس هناك كاريزما وما الي ذلك لكن انجاز وطهاره يد
للأمانة محمد عطا المولى نجح فيما فشلت فيه حكومة الانقاذ لسنين عددا، هو الوحيد الذي استطاع القضاء على التمرد في دارفور .. وهزيمة كل حركات التمرد هزائم كبيرة وحاسمة، يُعرف ايضاً عنه انه نظيف اليد وعفيف اللسان وإنسان محترم يلا يتفلت في الحديث ولا يحب الاعلام الا عند الضرورة ولا يجيد مراوغة السياسيين..