عالمية

تحقيقات تركية تكشف تجنيد “ب ي د” المقاتلين مقابل 100 دولار


كشفت تحقيقات حديثة للسلطات التركية مع أحد إرهابيي تنظيم “ب ي د/ ي ب ك”، الذراع السوري لـ”بي كا كا”، أن التنظيم يدفع 100 دولار للشخص الواحد مقابل الانضمام إلى صفوفه والقتال معه.

وقال مراسل الأناضول، نقلًا عن مصادر أمنية، إن الإرهابي “أ.س.ت” (17 عامًا) الذي ألقي القبض عليه في اطار عملية “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين السورية، أدلى بإفادته للقضاء التركي بولاية هطاي(جنوب).

وأشار “أ.س.ت”، في إفادته، إلى انضمامه لصفوف التنظيم قبل عامين، وكان يبلغ من العمر (15 عامًا)، وخضع للتدريب العسكري والسياسي لمدة 3 شهور في مركز لـ”ي ب ك” في منطقة “ديريك” بسوريا.

وأوضح أن التدريب العسكري يُشرف عليه إرهابي يُلقب بـ”أغيت”، والتوجيه السياسي يتم من قبل إرهابي آخر يُدعى “رينانس”، وأن التنظيم يرسل مسلحيه إلى مناطق قريبة من الحدود التركية بعد انتهاء التدريب في المركز.

وقال إن التنظيم يُدّرب عناصره في منطقة “منبج” على الاغتيالات والتخريب والتفجير، وأنه شاهد في مراكز التدريب جنودًا أمريكيين.

وأشار إلى أنه كان مع بقية الإرهابيين يقطعون الطرق لمنع السكان العرب من الهرب نحو تركيا، وإجبارهم على العودة إلى مناطق التنظيم.

وكشف أيضًا أنهم انتقلوا من منبج إلى عفرين بعد انطلاق عملية “غصن الزيتون”، عبر الطرق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وأنهم كانوا يختبؤون في الملاجئ.

وبيّن أنهم كانوا مؤخرًا يستطلعون المناطق التي ينتشر فيها الجيش التركي والجيش السوري الحر، خلال ساعات الليل، لمنع تقدمهما نحو عفرين، لكن الجنود الأتراك رصدوهم ومنعوا هجومهم.

وأضاف: “قُتل 7 من العناصر الذين كانوا برفقتي، جراء قصف الدبابات والمدافع، وكنت الناجي الوحيد، وفي وقت لاحق أُلقي القبض علي”.

ولفت إلى أن تنظيم “ي ب ك” يستخدم الأكراد وفقًا لمطالب الدول الغربية، ويعمل على تأمين المقاتلين مقابل الأموال، حيث يدفع 100 دولار للشخص الواحد.

وأظهرت تحقيقات السلطات مع “أ.س.ت”، مدى مراعاة القوات المسلحة التركية للقوانين وعدم إلحاقها أي ضرر بعناصر التنظيم الذي يسلمون أنفسهم خلال عملية “غصن الزيتون”.

ويواصل الجيش التركي، منذ 20 يناير/كانون الثاني المنصرم، عملية “غصن الزيتون” ضد المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

الاناضول