تحقيقات وتقارير

الوفد الكندي يجري عمليات مجانية والمستشفيات تتحصل رسوماً من الأطفال

استضافت قناة النيل الأزرق، صباح أمس، وفد الأطباء الكندي من خلال برنامج (صحة وعافية) الذي يقدمه الدكتور “عمر محمود خالد”، وتعدّ هذه الزيارة الثالثة لوفد الأطباء المختص في جراحة القلب للأطفال إلى السودان، حيث يجرى عدداً كبيراً من عمليات القلب للأطفال مجاناً بمبادرة كريمة من البروفيسور السوداني “محيي الدين محمد محيي الدين” الذي يعمل في ذات المجال بكندا، وظهرت الطبيبات الكنديات وهن يرتدين الثوب السوداني عبر الشاشة الزرقاء.

وقال البروفيسور “محيي الدين” إنهم درجوا على زيارة السودان سنوياً لأجراء عمليات القلب المختلفة للأطفال، ويقصدون في ذلك أطفال الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود الذين ليست لديهم أمكانية إجراء مثل هذه العمليات الباهظة التكاليف، وقد بدأوا فعلياً فى إجراء العديد من العمليات للأطفال من خلال الفريق الطبي الذي يتكون من (17) طبيباً يمثلون فريقاً طبياً متكاملاً، كما أنهم يهدفون لتقديم خبراتهم للأطباء والمعاونين السودانيين، ويقدمون الآن كورساً متقدماً للأطباء السودانيين تزيد تكلفته عن الألفي دولار إذا أراد طبيب أن يشارك فيه خارج السودان، وهو يقدم الآن هدية للأطباء السودانيين العاملين في هذا المجال، وهذه دعوة لكل الأطباء السودانيين للمشاركة في الكورس.

وأشار د. “محيي الدين” إلى أن العمليات التي يجريها الفريق مجانية لكن بعض المستشفيات التي تُجرى بها العمليات تأخذ مقابلاً من أسر المرضى لأجراء العمليات، وهذا ربما يقف عائقاً أمام الأسر غير القادرة على الإيفاء بالرسوم التي تطلبها المستشفيات، وقال: (للأسف الشديد في زيارتنا الماضية للسودان توفي أربعة أطفال كانوا ينتظرون إجراء عمليات بواسطة الفريق الكندي.. لذلك أتمنى أن تساهم الجهات التنفيذية والتجارية والخيرية بمعاونة الأسر الفقيرة ومساعدة الناس حتى نتمكن من إجراء أكبر قدر من العمليات لأطفال السودان).

كما تحدث للبرنامج البروفيسور “محمد الأكلبي” رئيس الوفد الذي قدم شكره الجزيل لقناة النيل الأزرق التي ظلت تستضيف الفريق الكندي في كل زياراته إلى السودان، وخص بالشكر الدولة والشعب على حسن الترحاب والضيافة، مشيراً إلى أن غالبية أعضاء الوفد كانوا يتخوفون من زيارة السودان في المرة الأولى بسبب ما ينقله الإعلام الخارجي عن السودان، ولكن بعد الزيارة الأولى تغيرت نظرتهم تماماً للسودان وأصبحوا يتشوقون في كل عام لزيارته، وقال إن الفريق أجرى حتى الآن حوالى (14) عملية قلب للأطفال وسيجري عمليات أخرى خلال الأيام القادمة قبل العودة إلى كندا.

وفي جانب آخر، قال البروفيسور “أيرنس فلبوس” إنهم يهدفون لتحسين التدريب الخاص بعناية الأطفال وقد لمسوا تطوراً ملحوظاً لدى الأطباء السودانيين ومعاونيهم، وقد شاركوا الفريق الكندي في عدد من العمليات التي أجريت خلال الأيام الماضية، وأشار إلى أن غالبية مشاكل الأطفال تنحصر في ثقوب القلب وهي تؤدي إلى ضعف عضلات القلب، ويمكن الوقاية منها بالكشف المبكر قبل الولادة للتأكد من سلامة قلب الطفل، ذلك إلى جانب التشوهات الخلقية وهي أيضاً يمكن تشخيصها خلال فترة الحمل.

المجهر.