الهندي عزالدين يتوقع أن تشمل التغييرات في السودان تعديلات مهمة في حقائب ومواقع القطاع الاقتصادي
ويحدثونك عن (أكلها) !!
أتعجب لتصريحات بعض الوزراء التي تتحدث عن أن ميزانية العام 2018 (بدأت تتأتى أكلها)!!
من أين لهم بهذه التكهنات التي لا تمت للواقع بصلة؟! هل بسبب التراجع الذي طرأ على أسعار العُملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني خلال الأسابيع القليلة الماضية؟!
ولكن هذا التراجع لا علاقة له بالميزانية و(أكلها)، بل إن التصاعد المتوالي والمزعج الذي شهدته سوق النقد الأجنبي كان أحد أهم الإفرازات السالبة لهذه الموازنة، وما حدث من هبوط في سعر الدولار واليورو وإخوانهما من ريال ودرهم ودينار، هو نتاج معالجات ومراجعات لجنة ضبط سعر الصرف برئاسة السيد رئيس الجمهورية وليس غيرها .
هي موازنة كارثية ومعيبة بلاشك، وما يزال المواطن السوداني يتجرع من كؤوس مرارتها كلما دخل سوبر ماركت، أو (كنتين)، أو صيدلية، أو حتى مطعم شعبي يبيع الفول والطعمية !!
كل سلعة في بلادنا ارتفع سعرها أضعافاً مضاعفة بسبب تعديل السعر الرسمي للدولار الذي كان (6.5) جنيهات (قبل) الموازنة الأخيرة، فصار (30) جنيهاً أو أقل قليلاً (بعد) الموازنة !!
ارتفع السعر الرسمي للدولار وارتفع تبعاً له الدولار الجمركي إلى (18) جنيهاً، فكيف يتجرأ وزراء القطاع الاقتصادي متسائلين وبراءة الأطفال في عيونهم: (لماذا ترتفع الأسعار؟ إنه ارتفاع غير مبرر) !!
وكأنما رفعهم لسعر الدولار الرسمي والجمركي كان مبرراً !!
لقد تسبب وزير المالية وأركان حربه من وزراء دولة ووكيل وزارة ومحافظ البنك المركزي في خطأ جسيم أدى بلغة كرة القدم إلى احتساب (ضربة من منطقة الجزاء) كادت أن تعانق الشباك، وتعصف بكل الدولة، وتهبط بفريقها إلى دوري (الليق) حيث الساحات الشعبية المفتوحة والصدام غير المأمون وانفراط عقد الأمن .
نتوقع أن تشمل التغييرات المرتقبة تعديلات مهمة في حقائب ومواقع القطاع الاقتصادي، حتى لا تتكرر مثل هذه الهزات (الأرضية)، فإن مرت الهزة بسلام.. هذه المرة، فلا يمكن التنبؤ بمآلات الهزة القادمة، والله هو الحافظ وهو الستار .
الهندي عزالدين
المجهر
كل من بصم على هذه الميزانية الكارثية يجب ان يرحل تماما عن اي
وظيفة في الدولة ولا يتم تعيينه أبدا
قوش كيف . . نعل ما جابك صالونه تاني