رأي ومقالات

الصادق المهدي دافئ ممطر بـ (الداخل ) حار جاف بـ (الخارج)

(1) > في فبراير الماضي نشرت الغراء (الاخبار) خبرا ، ذهبت فيه الى بقاء الامام الصادق المهدي في القاهرة وعدم عودته للبلاد في ظل الاوضاع الاخيرة التى ادت لاعتقال عدد من الشخصيات المعارضة.

> حزب الامة بعد هذا الخبر الذي نشرته الغراء (الاخبار) اصدر بيانا وزع على الصحف ونشر في موقع الحزب الالكتروني في 12 فبراير الماضي.
> وقد جاء في البيان الصادر من حزب الامة :
> (بالإشارة لما ورد فى صحيفة الأخبار بتاريخ 11 فبراير 2018م بعنوان: (القاهرة منفى اختياري جديد للمهدى)..نود توضيح أن زيارة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي لأديس أبابا، ثم للقاهرة، متعلقة بتلبية دعوة الآلية الأفريقية الرفيعة، ونشرت نتيجة لقاء أديس أبابا. أما تأخير عودته للسودان لإجراء مشاورات حول اجتماع حزب الأمة القومي بالخارج، وترتيبات لقاء جامع لنداء السودان في الخارج. وسوف يعود للوطن بأسرع ما تيسر إن شاء الله ..هذا والرجاء من الصحيفة المذكورة مراعاة صحة ما تنشر من خبر).
> امس صدر عن حزب الامة القومي هذا الخبر ، بعد النفي اعلاه :
> (أجل حزب الامة القومي عودة زعيمه الصادق المهدي من القاهرة المقرر لها مطلع الشهر الحالي إلى أجل غير مسمى. وبرر حزب الأمة عودة زعيمه بالمشاركة في اجتماعين مهمين خلال شهر مارس الحالي بباريس وأديس أبابا لتحديد موقف موحد لقوى نداء السودان. وذكر بيان حزب الأمة إن زعيمه وافق على توصية مجلس التنسيق الأعلى بتأجيل عوته).
> وكأننا ليس (امامنا) شيء غير عودة الامام الصادق المهدي او بقائه خارج البلاد.
(2)
> اذا قمت بعملية بحث على (غوغل) حول الصادق المهدي سوف تخرج بنتائج عديدة من مغادرة الصادق المهدي وعودته للبلاد.
> القصة بدأت من (تهتدون) خروجا ، ولم تنته بـ (تفلحون) عودة.
> الامام الصادق المهدي مازال يعارض ويهادن بالخروج من البلاد والعودة اليها مرة اخرى.
> قبل مغادرة الصادق المهدي الاخيرة ، كان الامام قد عاد بعد منفى اختياري له في القاهرة تجاوز العامين.
> في شهر يناير من العام الماضي ، كنا ايضا نتحدث عن عودة الامام الصادق المهدي والذي لخصته لنا الصحف والمواقع الاسفيرية في مثل هذا الخبر الذي كان في يوم الخميس 26 يناير 2017م :
> (أعلن حزب الامة السودانى المعارض أن زعيمه الصادق المهدى عاد الخميس إلى الخرطوم بعد غياب استمر ثلاثين شهرا أمضاها فى القاهرة. وقالت ابنته مريم المهدى نائبة رئيس الحزب للصحفيين إن المهدى (وصل بالسلامة لكن السلطات لم تسمح بدخول خمسة وعشرين شخصا إلى المطار) لاستقباله فى محاولة منها لعرقلة ذلك. وكان المهدى غادر السودان فى العام 2014 بعد توقيفه لشهر على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة فى إقليم دارفور (غرب) المضطرب معروفة باسم (قوات الدعم السريع). وأعلن حزب الأمة فى وقت سابق أنه سيتم تنظيم (برنامج احتفالى) بعد الظهر يلقى خلاله المهدى خطابا أمام الحشود التى ستستقبله فى ميدان الهجرة فى مدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم، والذى يمثل رمزية للحزب).
(3)
> الصادق المهدي الآن خارج البلاد سوف يظل هنالك متنقلا بين عدد من العواصم ، في الوقت الذي سوف يظل فيه خيار عودة الامام مفتوحا.
> وعندما يقرر الامام العودة سوف نعود لنسمع (الاسطوانة) التى نسمعها عند عودة الامام.
> نذكركم ان تلك الاسطوانة سوف تدور على ذلك النحو :
> أولا: إن مسألة عودة الحبيب الإمام الى البلاد تمت بعد مشاورات واسعة داخل مؤسسات الحزب.
> ثانيا: لقد اعتاد الحبيب الإمام رئيس الحزب أن يتعامل بشفافية ووضوح وتشاور مع مؤسسات حزبه قبل اتخاذ أي قرار.
> ثالثا: بذات المنهج تعامل الحبيب الإمام رئيس الحزب مع تكوين اللجنة العليا لعودته.
> رابعا: ومن ثم اصدر الحبيب الإمام رئيس الحزب قرارا بتكوين اللجنة العليا لعودته، والتي تضم بالإضافة إلى الاسماء التي تقدم بها ممثلو اجهزة الحزب (مؤسسة الرئاسة والمكتب السياسي والأمانة العامة ورؤساء الحزب بالولايات).
> خامسا: إن عملية التشاور التي تمت واتخاذ القرار السياسي في هذا الشأن، تؤكد حيوية وديمقراطية الحزب، وتعد احدى المكاسب التي نعض عليها بالنواجذ ونعمل على ترسيخها كقيمة في الممارسة السياسية.
> ثم يختم حزب الامة القومي بيانه بهذه العبارة :
> أخيرا : نرجو أن يكون هذا التصريح بمثابة إغلاق أبواب اللغط والفتن وتبيان حقيقة الأمر، بغية الإقبال على العمل المنتج الذي يخلص الوطن والمواطن من الطغيان والاستبداد.
(4)
> هكذا يعارض المهدي.
> وهكذا يهادن.
> اما نحن فليس لنا غير الانتظار.

محمد عبدالماجد
الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. هذا بالضبط يا م ع الماجد ، هو البرنامج الذي يصار ٱليه والأسطوانة التي ستكون ،،
    أتذكر ، أنه قبل عدة سنوات كتب عثمان ميرغني في عمود ( حديث المدينة ) عما سيدلي به الصادق المهدي من حديث في أية مقابلة إعلامية ، أنه مستعد ليجيب نيابة عن الأسئلة بنفس الإجابة التي سيذكرها الصادق المهدي بنفسه ،
    مشكلة هؤلاء في هذه البلاد ، أن يظل زعيما ورقم (واحد ) إلى أن يموت وعلى الأتباع والرعاع أن ينتظروا ،،، وإذا سئل أحدهم ، سيجيب بأنني منتخب وهذا باختيار الحزب !! المشكلة أن أعضاء الحزب يعتقدون أنه السيد المطاع وهم العبيد الذين يجب عليهم السمع والطاعة وأن قوله مقدس لا معقب له !! فكيف يجرأ أحد منهم على منافسته والترشح أو الترشيح في مواجهته ؟! أو حتى أن يمني نفسه بفعل هذا ، وأن مجرد النظر في ( وجهه الكريم ) يعد إساءة أدب مع الإمام !!يجب على هؤلاء الأميين أن يحرروا عقولهم وأنفسهم وذواتهم من سطوة ( السادة ) وخنوع العبيد !! وأن يعرفوا أنه لا فضل معنويا لأحد عليهم إلا فضل الله وفضل رسوله ، وأن ما يبدونه من انشغال بهؤلاء الناس ( خرجوا أو جاءوا أو صرحوا أو اهتدوا أو أفلحوا ) لن يكون طريقا لفلاحهم ويخشى عليهم انطباق قوله تعالى : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ،
    كل الناس ميتون ، ولم يبق من نهاية عمر الصادق المهدي أكثر من 20 عاما إذا بلغه الله من العمر قرنا وأربعة أعوام ، فأين تذهبون بعدها إذا انصرف هذا (الدوش ) ؟

  2. حلوة جاف بالخارج وممطر من الخارج. .المعني عمرو كبير ومسن وأدوات التحكم فيه انفلتت ..بقي أشرشر ..ما يلبسوا حفائظ لكبار السن