خرج للمرة الثالثة الصادق المهدي.. موسم العودة للمنافي
ربما يكون الإمام الصادق المهدي هو الزعيم السياسي الوحيد القادر على إثارة الجدل من خارج الحدود، إذ ظل الرجل بالداخل وبعد عودته من القاهرة قبل عام بلا ضجيج أو صخب سياسي واكتفى ببعض الجولات الولائية، غير إن مغادرته وعلى نحو مفاجئ الى القاهرة خلقت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، وهو أمر استدعى قيام مكتب زعيم حزب الأمة بإصدار بيان يوضح من خلاله أن الإمام المهدي سيظل بالخارج لفترة طويلة معللاً ذلك بسعيه لعقد لقاءات خارجية في باريس وأديس أبابا، لتحديد موقف موحد لقوى نداء السودان، في مهمة تحقيق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل، والانفتاح نحو جميع القوى السياسية العاملة من أجل نظام جديد.
فلاش باك
الشاهد في الأمر أن أجواء الخروج لدى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي هذه المرة تمت في صمت دون ضوضاء، كما يقول البعض، ودون أن يشعر به أحد بداية، وهي عادة درج عليها المهدي منذ رحلة خروجه الأولى سراً في فجر9 ديسمبر 1996 بصحبة ابنه العقيد وقتئذاك ومساعد رئيس الجمهورية الحالي الفريق عبد الرحمن قاصداً إرتريا التي أطلق عليها اصطلاحاً عملية (تهتدون) بعدما فلت من المراقبة الأمنية اللصيقة التي وضعت له.
وفي مايو 1999م دخل في تفاوض مع الحكومة استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس، فتم لقاء جنيف بينه وبين الراحل الدكتور حسن الترابي دون أن يتم التوصل لاتفاق، وتجدد التفاوض في جيبوتي نوفمبر 1999م برعاية الرئيس الجيبوتي السابق إسماعيل عمر قيلي بلقاء بينه وبين الرئيس عمر البشير بعد المفاصلة الشهيرة التي وقعت بين الإسلاميين وانتهت بخروج د. الترابي، وأسفر عن توقيع اتفاق نداء الوطن، ليعود بعدها المهدي نوفمبر 2000 للبلاد في عملية أُطلق عليها اصطلاحاً (تُفلحون).
دعم سريع
في العام (2014) توتّرت العلاقة بين المهدي والحكومة بعد خروج حزبه من الحوار الوطني وتم اعتقاله بسبب اتهامات في حق قوات الدعم السريع، وبعد الإفراج عنه غادر المهدي البلاد للمرة الثانية إلى القاهرة ومكث بها نحو عامين، ليعود في مطلع (2017) للداخل بعد أن أبرم عدداً من الوثائق والإعلانات والنداءات مثل وثيقة الفجر الجديد وإعلان باريس ونداء السودان، سادت قبيل عودته إرهاصات أدت لتأجيلها أكثر من مرة بتواتر أنباء عن المخاطر التي تتهدّد المهدي عند عودته باعتقاله بسبب توقيعه مع آخرين وثيقة تحالف نداء السودان بعد عودته، وبرز اعتقاد قوي بعودة المهدي لتسلم منصب رئيس الوزراء الذي استُحدث في حكومة الوفاق الوطني، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدُث.
وفي مطلع فبراير المنصرم غادر المهدي إلى أديس أبابا للمشاركة في المشاورات التي دارت بينه والوساطة الأفريقية بقيادة ثامبيو أمبيكي، وبعد الانتهاء من المشاورات يمّم المهدي وجهه صوب قاهرة المعز، ومن المتوقع أن يبقى بالقاهرة لفترة أطول تشابه تلك الفترات التي قضاها بها.
لا جديد
يرى مراقبون أن خروج الصادق المهدي وعودته لا تحمل أي جديد في القضايا الوطنية سوى تصريحات وعبارات ظلت ثابتة في خطاب العودة التي يحشد لها أنصاره تحت شمس الخرطوم الحارقة لاستقباله استقبال الفاتحين عند وصوله الذي يكون قد تأجل أكثر من مرة، ويأتي بذات التصريحات حول التحول الديمقراطي وإطلاق المبادرات اتجاه الحكومة والمعارضة التي ينشغل بها الجميع، وسرعان ما تذهب دون نتائج.
ويذهب المراقبون إلى أن أحاديث العودة وأسباب التأجيل هذه المرة جاءت مختلفة عن سابقاتها ليس بينها ما يهدد سلامته ولا تعرضه للاعتقال كما حدث عند عودته الأخيرة في مطلع العام السابق التي تأجلت أكثر من مرة كذلك هذه المرة قد خرج دون تعرضه لمضايقات كما في المرات السابقة رغم الشائعات التي راجت عن اعتقاله مع أبنائه وقيادات حزبه بعد مشاركتهم في المسيرات السلمية التي دعت لها المعارضة لرفض القرارات الاقتصادية، وتم الإفراج عنه، والمهم في الأمر أن تأجيل عودته ليس من بينها مسببات أمنية وإنما جاءت من مجلس التنسيق للحزب الذي قال في بيانه إن تأخير زعيمه بالقاهرة لمشاركته في اجتماعين مهمين لأجل السلام الشامل.
ظروف طارئة
حول خروج المهدي المتكرر إلى العواصم الأفريقية والعربية يقول القيادي بحزب الأمة عبد الجليل الباشا إن عملية الخروج في كل مرة تكون مرتبطة بظروف مختلفة، مثلاً في “تهتدون” تم خروجه في ظل ظروف ومعطيات مختلفة عن خروجه الأخير الذي ربما لدوافع خاصة به يريد أن ينفذها في الخارج.
وأضاف الباشا لـ(الصيحة): أما بالنسبة للعمل السياسي فرؤية الصادق ظلت واضحة، ولا يرى فيها أي تغيير خاصة فيما يلي توحيد المعارضة المسلحة وإيجاد مخرج آمن للبلاد من أزمتها السياسية والأمنية، وعلى مستوى الحزب، وقطع الباشا بأن الضجة التي دائماً ما تصاحب عودة الصادق وتجديدها في الوقت الراهن لا معنى لها لأن التحدى الذي يواجهه الآن ليس عودة أو غياب الصادق وإنما إيجاد قيادة بديلة للسيد الصادق الذي أظهر زهداً في الاستمرار في قيادته، مشيراً إلى أن هذه الضجة لا يصاحبها جديد على مستوى العمل السياسي المعارض الذي يحتاج لتنظيم لخلق توزان قوي على أرض الواقع ولا أرى داعياً لهذه الضجة، لأن العودة لا تعني شيئاً وكذلك الخروج والفعل يصنعه الحزب بموافقه القوية وليس ذهاب أو حضور الأشخاص، وأضاف: لا أرى أي مهددات للصادق، والحكومة لا ترغب في مزيد من التوتر على صعيد الحريات، ولا أعتقد أن الاعتقال سيشكل له إضافة، ومن الضرورة بمكان أن تكون القيادة موجودة .
شخصية مهمة
فيما قال المحلل السياسي د.عبد الله علي إبراهيم حول خروج المهدي إن الضجة التي تصاحب خروج وعودة الصادق المهدي ناتجة من أنه شخصية مهمة ولها جماهيرها وله علاقاته المعقدة والكثيرة في الخارج. وأضاف لأ(الصيحة): أتمنى أن توظف هذه العلاقات لمصلحة العمل الداخلي لتمتين مؤسسات الحزب مثل هيئة الأنصار حتى تكون لها قاعدة وقبولاً أوسع خارجياً حتى تشكل إضافة كبيرة، قبل أن يضيف بقوله: لكن يبدو أن هذه الزيارات هي مجرد ذهاب وعودة تصاحبها ضجة، مشيراً إلى أن ذلك مرده إلى أن الحزب مرتبط بشخص واحد.
الخرطوم.. الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة
عادي مشكله الاولاد في بيت السياسه مع بعض الصادق مع علوشه وسكينه مع هانم والولد الصغير مع خالو فتح ليهو كافتيريا ومرتاح بس الذعل في شنو؟ لكن ما مشيت بعيد لسه الواتساب شغال
صفر على الشمال
المعارضة كلها
أرجع سريع قبل ما ترجع فى صندوق
سياحة سياسية!!!!!!!
كل مشاكل السودان جاية من التدخلات الخارجية !!!!!!!
بل كل مشاكل العالم العربي خصوصا من التدخلات الخارجية!!!!!!!
ومافي ليها حل
وكل العالم يري مايدور في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وجنوب السودان وماينمار وووووو
مااااافي حلوووووول في الخارج ياناس اعقلوا