الأحمر يقترب من استعادة قوام تشكيلته.. والمعاناة الهجومية ما تزال قائمة
يوالي المريخ تحضيراته لمباراته في الجولة المقبلة أمام الأهلي الخرطوم بعد أن أدى الفريق مباراته امس الأول أمام مريخ الفاشر واقترب كثيرا من الصدارة.. وستشهد التدريبات اقتراب الأحمر كثيرا من استعادة قوام توليفته الأساسية بعد أن اقتربت مجموعة من العناصر من المشاركة على غرار التاج إبراهيم ونمر وتعافى ضفر من الإصابة التي تعرض لها أمام حي العرب.
المريخ الذي لا يعيش فترة جيدة بسبب الصراع الإداري بدا وكأنه مخطوف ويعيش في غربة مع المجلس المحلول الذي يجثم على صدر الفريق ويصعب من مهمته كثيرا بعد أن جرده من قوته وتسبب في إقصائه من البطولة الأفريقية ليجد معارضة جماهيرية غير مسبوقة بعد أن فقد كل مقومات الاستمرار.
المريخ مخطوف مع المجلس المحلول
عاش المريخ في غربة حقيقية مع المجلس المحلول.. المعاناة كانت حاضرة في كل شيء انقسامات في المجلس وصلت حد الاشتباك في الاجتماعات.. إعداد ضعيف لفريق الكرة.. إخفاق في كل الملفات.. التسجيلات وملف التدريب الأجنبي والتعاقد مع أجانب وباستثناء فوفانا لم يتعاقد المجلس مع أي محترف أجنبي يصنع الفارق.. وفقد المريخ الكثير من شخصيته وتلاشت ملامح الفريق القوي القادر على بث الطمأنينة في قلوب أنصاره.. وفي عهد المجلس ضاعت هيبة النادي الإداري وبدا المجلس فاقدا للحيلة واتحاد شداد يخصم النقاط من الفريق ويعاقب لاعبه بكري المدينة المصاب والأسوأ أن عقوبة الإيقاف ما تزال مستمرة على الرغم من لجنة الاستئنافات رفضت تأييد العقوبة وأعادت ملف اللاعب للجنة الانضباط بعناصرها الهلالية ليفقد المريخ لاعبه في خمس مباريات تنافسية متتالية ومع ذلك رغم أنه لم يعاقب رسميا حتى الآن ..
المريخ بدا وكأنه مخطوفا مع مجلس ولد بلا رئيس وتم حله وتوالت استقالات أعضائه ومع ذلك ما تزال هناك عناصر ترغب في المواصلة وتتشبث بالمناصب على حساب مصلحة النادي ليعيش المريخ في غربة حقيقية في فترة إدارية هي الأسوأ على الإطلاق ولا ترغب الجماهير في مواصلته بعد أن جرده المجلس المحلول من عافيته ومزق نسيجه الاجتماعي وأفقده الكثير من قيمته الفنية.
مازدا والبرنس يشعلان مباراة المريخ والفرسان
ستكون مواجهة المريخ المقبلة في الدوري الممتاز جاذبة بدرجة كبيرة ليس بسبب القوة التي تتميز بها مباريات الفريقين في المسابقة ولا بسبب العناصر المتميزة التي ستشارك ولكن بسبب صراع العقول على المنطقة الفنية إذ سيواجه مازدا تلميذه النجيب هيثم مصطفى الذي يعد واحدا من أكثر اللاعبين قناعة بمازدا وكثيرا ما وقف إلى جواره في الحرب الإعلامية التي كان يتعرض لها خلال فترته الطويلة بالمنتخب الوطني ويعد الفرسان أول فريق في الممتاز يتولى هيثم الإشراف عليه بصفته المدير الفني لتكون مباراته المقبلة في المسابقة أمام أستاذه ومدربه السابق بالمنتخب محمد عبد الله مازدا لافتة وجاذبة ومحط الاهتمام.. مازدا تمكن من التغلب على المدربين الثلاثة الذين واجههم في الاسابيع الماضية.
الأزمة الهجومية قائمة
على الرغم من أن المريخ اقترب كثيرا من صدارة مجموعته وحقق ثلاثة انتصارات في الممتاز وحصد كامل نقاطهما ووصل إلى النقطة التاسعة ومثلها من الاهداف غير أن المقدمة الهجومية ما تزال تفتقد للكثير ودائما ما يدفع الجهاز الفني بلاعب وحيد يجد معاناة حقيقية وتبادل فوفانا والنعسان المشاركة بعد أن استقر مازدا على طريقة لعب تعتمد على تكثيف اللاعبين في منطقة الوسط وإشراك مهاجم وحيد.. أسلوب وطريقة اللعب تسببت في معاناة حقيقية للنعسان وفوفانا على الرغم من الفريق واصل انتصاراته في الممتاز غير أن المقدمة الهجومية لم تعمل بكامل كفاءتها إلا في مباراة ود هاشم سنار التي دفع خلالها مازدا بمهاجمين يؤازرهما صانع لعب واطراف هجومية ما منح الفريق قوة كبيرة تسببت في رصيد أهداف وصل إلى ستة وينتظر مازدا عودة الغربال وما سيسفر عنه موقف بكري المدينة.
المنظومة الإدارية الحلقة الأضعف في المريخ
استعاد المريخ بعضا من قوته بعد عودة جزء من عناصره الأساسية وبدا الفريق أفضل حالا بسبب الخبرة التي ميزت عناصره وتسببت في تفوقه على أندية الممتاز التي واجهها وعلى مستوى العناصر والجهاز الفني تحسن حال الفريق كثيرا ما انعكس على النتائج التي تحققت في المسابقة غير أن المنظومة الإدارية ما تزال تمثل الحلقة الأضعف بسبب إصرار المجلس المحلول على المواصلة رغم فقده لمؤهلات الاستمرار بعد ابتعاد داعمه الأول طارق المعتصم وتبذل لجنة التسيير مجهودا كبيرا لسد ثغرات المجلس ومعاناته المالية ويستميت عدد أعضاء المجلس على المواصلة رغم رفض أنصار النادي لمواصلتهم بعد أن تسببوا في كوارث وهزة كبيرة للفريق وأبعدوه من البطولة الأفريقية بسبب سوء الإعداد وضعفه وقصر فترته وعجزهم عن توفير الحد الأدنى من المعينات للفريق وتعاني لجنة التسيير الجديدة في رتق ثقوب المجلس وتصطدم بوضع الأشواك والعقبات في طريقها ليتأذى فريق الكرة كثيرا من التضارب في القرارات والصراع الدائر.
التاج وضفر ونمر يدعمون تشكيلة مازدا في الجولة المقبلة
سترتفع الخيارات اكثر في مباراة الجولة المقبلة أمام الأهلي الخرطوم بعد أن اقترب صلاح نمر…التاج إبراهيم .. وأحمد عبد الله ضفر كثيرا من المشاركة وسيكون للثلاثي دور مؤثر ليقترب الفريق كثيرا من استعادة قوامه الأساسي بعد فترة سيطر فيها الوافدون الجدد على التشكيلة إجباريا بسبب غياب قدامى المحاربين بسبب إهمال المجلس ويشارك جمال سالم.. أمير كمال.. أحمد آدم.. محمد الرشيد.. محمد حامد التش في التوليفة وانضم لهم رمضان عجب في انتظار عودة التاج إبراهيم.. وصلاح نمر.. محمد عبد الرحمن وبكري المدينة لتصبح الخيارات وافرة أمام الجهاز الفني.. غياب المجموعة الأساسية بسبب الإهمال وعدم توفر المال أحدث خللا واضحا في المنظومة الجماعية لفريق الكرة وهزة كبيرة .
مستوى أندية الممتاز يتراجع بشدة
استفاد المريخ كثيرا من تراجع مستوى أندية الدوري الممتاز وعلى الرغم من المشاكل الإدارية ومعاناة فريق الكرة الواضحة غير أن الفريق بات قريبا من الصدارة التي سينتزعها وربما يبتعد بها بفارق مريح حال استعاد النادي توازنه الإداري بعد ابتعاد المجلس المحلول الذي يجد دعما ومساندة كبيرة من مجموعة تسببت في كارثة التجميد ولم يجد المجلس حرجا في التحالف معها.. المريخ استفاد كثيرا من المستوى الضعيف لأندية الممتاز في مجموعته ليحقق انتصارات وضعته على بعد فوز واحد من الصدارة غير أن الفريق سيواجه موقفا صعبا حال واجه فريقا قويا ومكتملا ووجد المريخ معاناة حقيقية أمام تاون شيب على الرغم من أن البتسواني لا يعد منافسا قويا غير انه استفاد من ظروف الأحمر ومشاكله الإدارية.
ضعف أندية الممتاز في المجموعتين يكشفه تذبذب النتائج والمستويات في المباريات اذ أن قمة المجموعة التي جمعت المريخ بالمتصدر مريخ الفاشر خلت من أي لمحات باستثناء ما يفعله الفنان محمد حامد التش والظهير الموهوب بيبو.. وستكون المرحلة الثانية من المسابقة حاسمة تتطلب إعدادا وتحضيرا مختلفا إذ أن أي ناد سيؤدي 16 مباراة ذهابا وإيابا وسيكلف التعثر في أي مباراة غاليا بدرجة كبيرة.
تغيير كبير على دكة البدلاء
تبدل الحال على دكة البدلاء بشكل واضح في المباراة أمس الأول أمام مريخ الفاشر وظهرت عناصر جيدة لم تجد حظها من المشاركة ولم يجر مازدا تبديلات إلا في حدود وفي توقيت متأخر من المباراة لرغبته في تجهيز رمضان عجب ودفع مازدا بخالد النعسان في آخر ربع ساعة من الشوط بديلا لفوفانا الذي عانده الحظ كثيرا وظهر صلاح نمر بعد فترة غياب طويلة ليكون قريبا من المشاركة ليضع حدا للمعاناة الدفاعية وبجانب نمر جلس محمد حقار.. الذي لا يبدو بعيدا عن التشكيلة ليكون بديلا مناسبا لبيبو وسيكون التاج إبراهيم على بعد أيام قليلة ليشارك من جديد بعد أن تعافي من الإصابة ليحرر التاج يعقوب. القوة التي عادت لدكة البدلاء ستقرب الفريق كثيرا من الانتصارات بعد فترة معاناة كبيرة على مستوى البدلاء والعناصر الأساسية.
وكان رمضان عجب قد تعرض للإصابة في مباراة السلاطين واضطر الجهاز الفني لاستبداله وأشرك بدلاً عنه عاطف خالد، وطمأن طبيب المريخ الجماهير على سلامة رمضان وأكد جاهزيته للمشاركة بصورة طبيعية مع الفريق في المباراة المقبلة أمام أهلي الخرطوم في الحادي عشر من مارس، يذكر أن رمضان عجب كان تعرض للإصابة مع نهاية الموسم الماضي وخضع للعلاج وغاب عن المشاركة مع الفريق طوال الفترة الماضية وكانت مشاركته أمام مريخ الفاشر الأولى له مع الفريق في الموسم الحالي.
حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي