اشكال تمر وتنقضي والمحرك باق!!
(1)
الطوارئ كانت سلم فصارت قوانين الفساد كان ملة فصار دولة كان الأصل أن يكون عدد الذين يستخرجون البترول أكثر ولكن صار عدد الذين يستخرجون الجن أكبر.
(2)
عزيزي الفنان الشاب الأول مكرر!! غناؤك فقر يزيل الغنى فأنت الكلاب إذا عوت وأنت الحمار إذا نهق وأنت وغيرك كثيرون دخلاء على الغناء السوداني فالغناء قبل أن يكون حنجرة وصوتاً هو حضور أنيق وسلوك راق أغلب فناني الغفلة لا يستطيعون الوصول اليه.
(3)
بعض شعوب دول العالم الثالث صارت لديهم عادات ذميمة وسيئة منها المطالبة بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحرية الرأي والتعبير.
(4)
سألوا أحد حكام دول العالم الثالث هل أنت ديمقراطي؟ فأقسم الحاكم بأبيه وأمه وحلف بالطلاق انه جمهوري مثل ترامب!!لذلك لم نستغرب من عمايله وفعايله التي تشبه عمايل وفعايل الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب.
(5)
حملت بعض صحف السودان الصادرة بالأمس خبراً يتحدث عن تغيرات تطال الحكومة وحزب المؤتمر الوطني وهو خبر جميل يهم الذين هم خارج نطاق الخدمة حالياً (وينتظرون بفارق الصبر والتوقيت إشارة ويحلمون بدخول التشكيل الحكومي بعد أن إستطال جلوسهم في دكة النسيان أو التجاهل المتعمد) ومنذ زمن بعيد يراودني في صحوي ومنامي وصباحاً ومساءاً قول الشاعر ابن (حاجة كدا) حيث قال (ولنا في خيال الظل أكبر عبرة لمن كان في بحر الحقيقة راقي شخوص وأشكال تمر وتنقضي وتمضي والمحرك باق) !!
(6)
كثيرون من يعملون داخل الحكومة أو كانوا داخلها ثم خرجوا منها خروجاً آمناً فأنهم بالضرورة (ضمنوا) مستقبلهم ومستقبل(جنياتهم وجنى جنايتهم) بعد أن نالوا جنسيات دول أخرى وبذلك حصلوا على أوطان بديلة حتى إذا ما حدثت بلبلة أو قامت ثورة شعبية لجاؤا الى أوطانهم البديلة والثورة الشعبية التي حدثنا بقدومها القيادي التاريخي في حزب المؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر (نحنا ذاتو ماعارفين كيمو دا شايت على وين؟) ونسأل الأستاذ كمال عندما تأتي الثورة الشعبية إنت معانا أم مع الخيانه؟
(7)
لم نزعم يوماً أن الكتابة تستطيع تغير الواقع الكالح الى واقع ناصع البياض وانها ترياق شاف لأمراض الديكتاتورية والشمولية والقمع
والكبت وتكميم الأفواه وتصفيد الأيدي والأقلام لكننا نزعم بأن الكتابة تستطيع وبما أوتيت من قوة المنطق وبياض الحجة وتناسل وتلاحق الأفكار تستطيع تحريك جمود وركود كل الساحات وتستطيع بث ونشر روح التفاؤل والأمل بأن التغير سيأتي وإن طال السفر وطال البحث عنه فنعم الروشتة الكتابة ونعم الدواء الأمل، واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين، وأدعوا لباقي أخوانكم المعتقلين بعاجل الحرية والعتق من السجن والسجان وهم الآن يحاسبون وما يحاسبون في كبيرة ولا جريرة ولا جريمة غير أنهم خرجوا يطالبون بعيشة آدمية كريمة.
ماوراء الكلمات – طه مدثر
صحيفة الجريدة