احمد بطران: السودان هذا هو الحل
فى الوقت الذى تفرض دول الخليج الأكثر ثروة ووفرة ورخاء قوانين اقتصادية صارمة على الأجانب الذين يعيشون على أراضيهم للحصول على مقابل مادى مجزى نظير وجودهم أو مغادرة بلادهم ، ولا تمنح الجنسية إلا لمن يدخل لهم ملايين الدولارات ، نحن نفتح حدودنا بل بيوتنا لكل وافد ونمنح جنسيتنا لكل واحد يدفع ثمنا بخسا لموظف صغير أو متنفذ فى أي موقع من مواقع الدولة .. لنستقبل كل من هب ودب وبدلا من أن نستفيد من هؤلاء الوافدين الجدد نمكنهم من مشاركتنا فى مواردنا القليلة والشحيحة والتى اصلا لا تكفى حاجة أهلها ، بل والادهى والأمر نتركهم يسرحون ويمرحون بل ويعبثون بامنناوبقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة ولم يسلم منهم شيء لا الشجر ولا الحجر حتى الحياة البرية لم تسلم منهم ، فينشرون الفساد والفوضى والإجرام ، ويمارسون أبشع أنواع الأذى على ترابنا ، بدءا من الاتجار فى المخدرات وممارسة وإدارة الدعارة وتجارة الأعضاء البشرية وحتى حيازة الأسلحة الفتاكة والمتفجرات وتزوير العملة وغسيل الأموال .. كل ذلك بفضل سذاجتنا وطيبتنا الزائدة وتقصيرنا وجهلنا بما يمكن أن ينعكس على امننا واستقرارنا واقتصادنا بالسماح لهم بالإقامة المجانية على ترابنا وبمنحهم الجنسية السودانية والتى حرم منها أحفاد البطل عبد الفضيل الماظ !!
والوطن يمر بمنعطف خطير ، والبنك المركزى يرى الحل يكمن فى اتخاذ قرارات يعتبرها اقتصادية وانا اعتبرها بوليسية .. وهي ببساطة غير موفقة وغير حكيمة تفقد العملاء الثقة فى المصارف الحكومية وتمهد لهروب رؤوس الأموال ورجال الأعمال والمستثمرين من البلد ..
وتؤدى مستقبلا إلى الندرة والشح وانعدام السلع وبمثلما تجفف السيولة
سوف تجفف السوق معها قريبا .
وما الفائدة من ذلك وانت لا تملك موارد ، لقد قلنا مرارا وتكرارا المشكلة تكمن فى الفشل فى ادارة الطاقات والإنتاج ، وعلى سبيل المثال هنالك موارد سهلة متاحة تحتاج فقط لقرارات ، وكلنا سمعنا باستيراد وزارة النقل عدد 1500 بص لولاية الخرطوم من السعودية ويدور حولها لغط كثير الآن ، كان من الممكن أن توفر الحكومة هذه الفلوس وتحويلها لمشاريع داخلية أخرى وإصدار قرار يفيد الدولة والمواطن والمغترب .
والقرار كالاتى ، إعفاء جمركى لكل مغترب يدخل بص بالمواصفات المطلوبة للبلد مع العودة النهائية .. وبذلك ترفع الدولة يدها عن الإدارة والصيانة والعمالة وتحل المشكلة تماما والمغترب يفيد ويستفيد .. وبنفس الطريقة ممكن يدخل الدواء وبعض السلع الضرورية للبلد ، حل آخر لاستقطاب مدخرات المغتربين ، مثلا قرار بمنح أي مغترب قطعة أرض يحول عن طريق البنك مبلغ 10 الف دولار .. هل ذلك صعب أم كثير على المغترب ؟ المغترب ده ما ياهو جمل الشيل البرسل القروش وبحيب الدواء وبكسى العريان وبدى الجيعان ويحول الضرائب ويدفع للسفارة ، لماذا ينظر دائما لجيبه فقط ونغض الطرف عن معضلاته ومشاكله .
الآن أي مغترب ماسك قروشو وبعاين ماذا انتم فاعلون يا أهل القرار ؟ تمنحون الأجانب جنسيتنا وتحرمون أبناء الوطن من الحصول على بعض الامتيازات والحوافز البسيطة والتى يمكن أن تعينهم فى مشوار عودتهم واستقرارهم بعد أن دفعوا للوطن من مهجهم وارواحهم .
وأقول لمن يملكون ويصنعون القرار .. تجفيف السيولة حل مؤقت ، استراحة محارب ، وعليكم أن تتخذوا القرار السليم وهو تحفيز المغتربين لجلب مدخراتهم للداخل قبل أن تذهب لمصر وتركيا وإثيوبيا ونتحسر على ضياعها وذهابها بعد فوات الأوان . وتشجيع الاستثمارات المحلية وخاصة الزراعة والثروة الحيوانية وتوطين التقنيات الحديثة ، ومراجعة كل الاستثمارت الأجنبية ونزعها عن كل مستثمر لم يقم بالاستثمار والالتزام بالشروط الممنوحة له فى العقد . وإحلال أولاد البلد أهل الفزعة والوجعة .
وأخيرا اقول الراجحي يزرع ويحصد وحمد يصور ويتفرج .
أحمد بطران
افكار جدا ممتازة وتسهم حقيقة في حلول الازمة الحالية وتضع اطار سليم لرؤية مستقبلية جيدة لاعادة بناء الوطن اشكر الكاتب علي مساهمته القيمة في الحقيقة الدولة اخطأت خطئا كبيرا في منح اللاجئين السوريين الجنسية السودانية لانها اولا حرمت نفسها من المساعدات الدولية التي كان المجتمع الدولي مجبرا علي منحها للسودان لقاء تواجد هولاء اللاجئين علي اراضيه ومن ثم اصبخ هولاء عبئا علي الدولة بتقاسمون الخدمات المقدمة للمواطن علي قلتها ثم ان هولاء لم تتم دراستهم من حيث خلفيتهم الاجرامية وخلافه وهو مااتضح جليا حيث اتضح للجميع مكرهم واجرامهم يستوردون ويصنعون المخدرات الاكثر خطورة وبروجونها وسط الشباب بشكل مدروس ومخطط يهدف الي تدمير كل العقول فالسودان ليس باحرص عليهم من وطنهم سوربا ولا ابناء عمومتهم لبنان ودول الخليج فارجوا من الدولة نزع الجنسية من هولاء وارجاعهم الي بلدهم حيث انتفي سبب تواجدهم علي ارض السودان والان سوريا استقرت بحمدلله مع العلم بانهم خلبط من المجرمبن سوريبن وعراقيين وفلسطينبين اما فيما يتعلق بالمغتربين فافكار الكاتب ممتازة لو طبقت انا مغترب في المملكة وكل نهاية عام استبدل مدخراتي بدولار واخذها معي الي السودان حيث لدي حساب وديعة استثمارية في احد البنوك هناك وعلي الرغم من ان حسابي بالدولار كبير ولله الحمد الا انني اتفاجأ بان العائد ضئيل جدا عالبنوك السودانية لاتشجعالمغترب علي الادخار ابدا اضافة الي ان المغتربين الان يعانون في التحويل فبعد ان اغلقت منافذ التحويل بالسوق الاسود تفأجئنا ان البنوك هنا كما في السابق لاتتيح للسودانيين التحويل الي بلدهم عبرها فكيف ذلك والسودان يقول ان التحويل الي المصارف السودانية متاح
بطران اصاب في مكان وأخطأ في مكان اخر الراجحي حصد والسودان حصد .
هل من المعقول يجي مستثمر يزرع عندنا ويطلع صفر اليدين ام هناك اتفاق وشراكة بينه وبين الارض التي يزرع فيها لماذا فلسفة الامور في غير محلها اتريد أن تثير راي عاما أم ماذا يا سيد بطران لماذ القل في كتاباتك كلنا قولبنا علي الوطن ونشجع من كسر الحصار ويساهم في تنمية بلدنا.
الاجانب هم ظاهرة طبيعية في كل الدول ليس عندنا وحدنا حتي السودانين انفسهم اجانب في كل الدول .اليس كذلك.نحترم عقلك يا محترم من الأفضل أحترام عقول الآخرين.اليس كذلك..