(شورى) إنصاف مدني و(تشريعي) ندى القلعة
(1 > هناك منافسة شديدة بين ندى القلعة وانصاف مدني ، بعضها يظهر للناس وبعضها لا يظهر ، إذ تتصارعان على المركز الأول او لقب الفنانة الأولى في السودان الأكثر شعبية ، والأكثر جماهيرية ، والأكثر تواجدا في الساحة الفنية، والأكثر حراكا على مواقع التواصل الاجتماعي.
> التنافس بين ندى وإنصاف ليس في (الأغاني) فقط ، هناك تنافس آخر كما أشرت في (الظهور) و (الإثارة) و(الضجة) ، ويمتد التنافس بين ندى القلعة وإنصاف مدني الى نوع (الثوب) وشكل (الحنة)… ولا نستبعد ان تكون أغنياتهما الأخيرة في الشأن السياسي شكلاً آخر من الصراع الدائر بينهما.
> إنصاف مدني سددت في شباك ندى القلعة هدفا (ملعوب) ، يشبه هدف رونالدو الأخير في شباك باريس سان جيرمان ، إذ غنت ندى القلعة لوالي ولاية الجزيرة محمد طاهر إيلا ، بينما غنت إنصاف مدني تدعو الى انتخاب رئيس الجمهورية لدورة أخرى في انتخابات 2020.
> لذلك نقول إن إنصاف مدني سبقت ندى القلعة في ذلك الأمر ، إذ لا توجد مقارنة بين الرئيس والوالي.
(2)
> مصطفى البطل كان قد كتب عن أغنية انصاف مدني التي دعت فيها الناس لانتخاب الرئيس, وقال : (آخر الخبطات، أو لعلي أقول : آخر انتاج إبداعي اسفيري يخصني برّني به هؤلاء الأحباب أغنية انتشرت مؤخراً للمغنية إنصاف مدني, تشيد بالرئيس عمر البشير وتعدد كريم خصاله وبديع صفاته وتدعو السوادنة الى إعادة ترشيحه وانتخابه رئيساً للبلاد لدورة جديدة. وقد قام المناضلون بتدوير الأغنية وتوزيعها شرقاً وغرباً فعمّت القرى والحضر، وقد كتبوا تحتها (غناء إنصاف مدني / كلمات مصطفى عبد العزيز البطل)، فانتشرت من بعد ذلك انتشار النار في الهشيم، وكيف لا تنتشر وهي تحمل اسمي؟!).
> وللأمانة نقول ان كلمات أغنية انصاف مدني أكثر ترابطا ، والأغنية من الناحية الفنية لا غبار غيرها ، وإن لم يكتبها (البطل) ، ولا نحسب أن سبب انتشارها هو اقترانها باسمه، وهي غير أغنية ندى القلعة والتي لا تخلو من (المطاعنات) ، وهي تهاجم وتنتقد خصوم محمد طاهر إيلا ، وتتحدث عن (الزلط) الذي ربط بين الأحياء كإنجاز تحسبه ندى القلعة لمحمد طاهر إيلا (الزلط القبيل كان حلم لقرانا سواه السريع إيلا الهميم سرانا) ، الأغنية بصورة عامة (ركيكة) ، وضعيفة الكلمات وبعيدة عن النوايا الحسنة.
> معلوم ان خصوم إيلا بعض قيادات الحزب الحاكم في الجزيرة وفي المركز ايضا، الى جانب المجلس التشريعي للولاية, وندى القلعة تغني لإيلا (الخجّل أعداهم وفوق المرائر صابر) ، وغنت ندى (ما بندس من عدوه وما بتخفى) ، و(راكز في المحن وزنك يمين ما خفى.. كل الخلق في كفه وإيلا في كفه).
> هذه مكايدات سياسية ليس إلا.
> نذكركم أن معتمد المناقل قام قبل أيام قليلة بتكريم ندى القلعة في حفل مشهود ، ولا نستبعد ان تمنح ندى القلعة الدكتوراه الفخرية أسوة بالدكتور محمد وردي رحمة الله عليه والدكتور عبدالكريم الكابلي أمد الله في أيامه.
(3)
> ثقافة ندى القلعة (السياسية) ، هي ثقافة (مطاعنات) ، وإنصاف مدني لا تفقه في السياسة شيئاً ، فمواهبها الفنية والمعرفية كلها في (صوتها الغنائي) ، إذا تحدثت أو تكلمت أفسدته.
> لا نحبذ دخول ندى القلعة وانصاف مدني الميادين السياسية، لأن الكثير من أغنيات ندى وانصاف في الجانب الفني والعاطفي (هابطة) ، فكيف ان أدخلتا اغنياتهما إلى المعترك السياسي؟.
> السياسة هي عراك (فكري ) ، أو سباق يفترض ان يكون (عقليا) و(دستوريا). السياسة ليست عراكا (غنائيا) ، الأغنيات خلقت لغير هذا الدور.
> ما قامت به انصاف مدني هو دور يقوم به (الشورى) ، إذ يحدد الحزب الحاكم (مرشحه) للرئاسة بعد البحث والدراسة، وإن كان هناك اتفاق تام في الحزب الحاكم حول (البشير) مرشحاً في الانتخابات القادمة ، فهم ليسوا في حاجة لتوصية من إنصاف مدني.
> أما ندى القلعة فهي ليست (مجلس تشريعي) حتى تخرج بهذه الفتوى التي تؤكد إنجازات محمد الطاهر إيلا ، وتتحدث عن (زلطه) ، و(خصومه) في ظل الصراعات والخلافات التي دخل فيها والي ولاية الجزيرة.
محمد عبدالماجد
الانتباهة
خليك في كورتك احسن ليك