منوعات

احتفلت بيوم المرأة على طريقتها الخاصةعوضية (سمك): حلمي لم يتحقق بعد

احتفت الصحافة والمواقع الإلكترونية بتجربة عوضية عبده الشهيرة بعوضية سمك، بمناسبة يوم المرأة العالمي، حيث حلت ضيفة على صحيفة العربي الجديد التي تناولت رحلة كفاحها، بالإضافة إلى احتفاء صفحات ومواقع تواصل اجتماعي بتجربتها في تحدي الفقر والإعاقة الجسدية، لتتدرج من بائعة تطاردها الحملات، إلى صاحبة أشهر مطعم للأسماك في السودان، فضلاً عن كونها ناشطة في مجال دعم الفئات الضعيفة في المجتمع، لتصبح إحدى أيقونات كفاح المرأة السودانية.

عوضية قالت إنها احتفلت بيوم المرأة العالمي على طريقتها الخاصة، حيث تضامنت مع شريحة بائعات الشاي التي كانت واحدة منهن، من خلال اتصالاتها مع السلطات المحلية في أم درمان لاستخراج 35 تصديقاً على نفقتها لبائعات شاي، كما عملت على إقناع السلطات بإتاحة فرصة العمل للبائعات دون مطاردات، وأضافت: أن حلمها الذي لم يتحقق بعد هو إعادة أي طالب مشرد إلى المدرسة ليبدأ حياة جديدة، وأن تلم شمل الأسر التي تفككت بسبب الظروف، لا تتذكر عوضية قصة المرض، لكنها تقول إنها كانت أخف حركة في طفولتها عما هي عليه اليوم.

نشأت في أسرة ميسورة الحال حاصرها الفقر شأن كثير من الأسر، فلم تستطع دخول المدرسة لتتعلم القراءة والكتابة، تزوجت من رجل بسيط لا يمتلك في الدنيا غير عربة (كارو) يعول بها عائلته، فقررت الخروج لسوق العمل لتساعد زوجها، فباعت الحبوب وقصب السكر، كما عملت لفترة في مصنع للبسكويت، حتى أقنعتها صديقتها للعمل معها على ضفاف النيل في بيع الشاي والزلابية لصائدي الأسماك، لكن الحملات ظلت تطاردها، لكنها واصلت رحلة الكفاح، وبعد 4 سنوات من بيع الشاي والزلابية، بدأت تطهي السمك بطلب من زبائنها الصيادين، كانوا يمنحونها السمك لطهيه مقابل منحها سمكاً طازجاً لتبيعه لحسابها، ولما ظهرت براعتها في الطهي أقبل عليها الزبائن، حازت عوضية في وقت سابق تكريماً خاصاً من الرئيس المشير عمر البشير الذي منحها وسام الامتياز من الطبقة الأولى، كما رشحتها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي هذا العام لجائزة الأم المثالية.

صحيفة آخر لحظة