إلى الدكتورة “مها عبد المنعم .. “صاحبة المخ والجمال !
عقب ما ألم بطفلي الصغير من داء جعلنا نتجول بمشافي الخرطوم بحثاً عن تشخيص لحالته ولي في ذلك حديث طويل …
عقب ذلك ..تم تحويلنا إلى اختصاصية المخ والأعصاب التي انتظرناها لأربعة أشهر بالتمام والكمال… ثم وجدناها بين ليلة وضحاها بقدرة قادر…
دخلنا العيادة العامة التي يبدو أنها خصصت للعلاج المجاني …وجدناها تضج بالأطفال المرضى وذويهم ..بكيت حينها وحمدت الله على ما نحن فيه من نعم كثيرة..
ثم ولجت العيادة فوجدت مجموعة من الطبيبات يحطن بشابة ربما يكبرنها عمراً أن لم يكن في عمرها…
رأيت إنسانة تحفظ أسماء مرضاها وذويهم الذين اتوا من أقصى بقاع السودان لأجلها..
رأيت التواضع والرقة يتقاسمان ملامحها فيفوز كلاهما بنصيب كبير…
وبالرغم من أنها واحدة من ثلاث نساء تخصصن في علاج المخ والأعصاب لدى الأطفال فقط ثلاث نساء على مستوى وطن كامل تكثر فيه هذه المشاكل..
غير أنها امرأة ليست كما كل النساء…
أهديها سلاما ،ونحن نحتفي بعيد الأم في هذه الأيام…
الدكتورة “مها عبد المنعم”..
ولكل النساء اللائي وضعن بصمتهن على جبين التاريخ.
خلف نافذة مغلقة:
الخالة.. ست الشاي..التي تفترش حاجتها وتلتحف حر النهار ..والتي أقسمت أن نأخذ الكركدي بكوبه ودون مقابل رغم أنها لم تتعرف علينا…
أقول لها والله أبكيتني…لأن الجود بالفقر لا بالغنى.
نوافذ – نضال حسن الحاج