رأي ومقالات

برتوكول الحريات الأربع الذي وقعه السودان في مؤتمر كيجالي: اختياري أولا ثم ٱجباري لاحقا، كيف؟

تطرقنا في حائطنا بالأمس لبروتوكول الحريات الأربع الذي وقع عليه السودان في مؤتمر القمة الأفريقية بكيجالي هذا الشهر.
وبمراجعة المستندات التي أرفقناها يتضح لنا أن السودان من ضمن ٢٧ دولة وقعت على بروتوكول حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك.

كيف سننتقل من مرحلة التوقيع إلى مرحلة التنفيذ ؟
المعلوم أنه ووفقا للمواثيق الدولية فإن توقيع رؤساء الدول أو من ينوب عنهم على هكذا إتفاقيات لا يعني أنها تصير ملزمة على الفور.
من أجل إظهار وإثبات حق الشعوب في هكذا قرارات يعود كل رئيس إلى بلده ويتم تقديم الاتفاقية إلى مجلس نواب الشعب للتصويت عليها.
مجلس نواب الشعب ، مجلس النواب ، المجلس الوطني، البرلمان ، لا تهم التسميات أو هيكلة سلطة الرقابة الشعبية فهي تختلف من بلد إلى بلد ، ما يهم أن تكون سلطة ممثلي الشعب سلطة حقيقية لا زائفة.

هنا تبدأ المرحلة الثانية وتسمى مرحلة المصادقة Ratification ، وهي تتم بتصويت مجلس نواب الشعب على الإتفاقية وتكون النتيجة الرفض أو الموافقة.
إذا كانت النتيجة هي الموافقة تدخل الاتفاقية مرحلة الإلزام وتكون حدودنا مفتوحة أمام مواطني ال٢٧ دولة الموقعة معنا على بروتوكول الحريات الأربع.حدودهم أيضا وأراضيهم ستكون مفتوحة أمامنا ، قانونيا على الأقل.

المرحلة الثالثة هي مرحلة الإلزام الإجباري حتى لو لم يصوت مجلس نواب شعبنا أو صوت بالرفض ، وتتم بأن تتم المصادقة على الإتفاقية في برلمانات ٢٢ دولة ، وهذا يعني أن برلماننا له صوت واحد في مجموعة برلمانات الدول الأخرى.
الصورة الآن إحتفالية في كيجالي ومترعة بالبهجة في أسافير عدد من الدول الأفريقية والجميع يتحدث عن السوق الكبير والمستقبل المشرق.

مشكلة أفريقيا كانت وستظل دائما هي: أجندات التمكين الخفية للقوميات خاصة إذا ارتبطت بالدين.
هل ستكون هكذا إتفاقيات مثل حصان طروادة لتنفيذ الأطماع بهدوء ودون حروب مكلفة؟ ماذا يجعل أثيوبيا ذات ال١٠٣مليون من البشر تمتنع ومصر ذات ال٩٥ مليونا تمتنع كذلك؟ وهل ستكون الحريات الأربع منفذا لأوروبا by pass لإيقاف سيل الهجرة الأفريقية ثم ٱعادة التوطين في جغرافيا ال٢٧ كيفما اتفق؟

بقلم
كمال حامد

تعليق واحد

  1. رصاصة الرحمة في وطن اسمة السودان بدخول مواطني افريقيا الي السودان
    السودان من أفقر الدول ولا نملك بنيه تحتية ولا اقتصاد وشعب مهجر ومريض و جائع
    من الأفضل أن نحارب الملاريا وإجماع الزغاوة التشاديين وتخلف اهل دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق
    ورثه انجليزية تورط بها السودان مع هجرات الفلاتة من غرب افريقيا بواسطة المستعمر البريطاني لاستغلالهم في المشاريع الزراعية والسكك الحديدية بعد قيام خزان سنار ومشروع الجزيرة
    وفساد وتساهل الحكومات معهم و هجرات غرب افريقيا الي الحج عن طريق السودان واستقرارهم في السودان
    كل تلك العوامل ساعدت في دمار السودان
    من اعطي البشير الحق هل الشعب موافق
    العملية ليست مهمة لان الاقتراع سوف يزور لمصلحة الرئيس
    ماذا يريد البشير من شعب شمال السودان ان يفرغ السودان بالهجرة والبحث عن وطن اخر