منوعات

كم شخصا ينضم لطابور العاطلين عالميا في 2019؟

قبل أيام تداولت وسائل الإعلام العالمية خبرا مثيرا للانتباه، فقد أعلنت السكك الحديدية الهندية عن إطلاق أكبر عملية توظيف في العالم، تتمثل في توافر 90 ألف وظيفة، لكن عدد المتقدمين لشغلها تجاوز الـ28 مليون طالب عمل، أي بمعدل 311 طلبا لكل وظيفة في المتوسط.

وأوضحت منظمة العمل الدولية أن معدلات النمو الإيجابية للاقتصاد الدولي بلغت نحو 3.6 بالمئة في العام الماضي، وسمحت بإيجاد فرص عمل كبيرة، لكن في الوقت ذاته فإن مشهد التوظيف العالمي لا يزال ملتبسا ويتضمن خليطا من المؤشرات.

ويتوقع أن يصل معدل البطالة العالمي في 2018 إلى 5.5 بالمئة، منخفضا بشكل طفيف عن العام الماضي البالغ 5.6 بالمئة، وهو ما يمثل تحولا بعد ثلاث سنوات من ارتفاع معدلات البطالة.

ومع ذلك، فإنه توجد أعداد متزايدة من الباحثين عن العمل ينضمون إلى سوق العمل يوميا للبحث عن فرص توظيف، ولا تستطيع السوق رغم تحسن معدلات النمو الاقتصادي استيعابهم، وسط تقديرات بأن يظل عدد العاطلين عن العمل في العالم مستقرا هذا العام عند حدود أعلى قليلا من 192 مليون عاطل، بينما سيزيد عدد العاطلين في عام 2019 بنحو 1.3 مليون عاطل.

ووفقا لصحيفة “الاقتصادية”، حذر تقرير اقتصادي صدر عن منظمة العمل الدولية في كانون الثاني/ يناير من استمرار معدلات البطالة العالمية في عام 2018 بنفس مستوى العام الماضي، وذلك على الرغم من انتعاش الاقتصاد العالمي المصحوب بنمو في القوى العاملة.

وأشار تقرير “العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات عام 2018″، إلى استقرار معدل البطالة عالميا بعد ارتفاعه في عام 2016، حيث بلغت 5.6 في المئة في عام 2017، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل الـ192 مليون شخص.

ويعزو التقرير الاتجاه الإيجابي لعامي 2017 و2018 في الأساس إلى الأداء القوي لأسواق العمل في البلدان المتقدمة، حيث من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة هذا العام ليصل إلى 5.5 بالمئة، وهو معدل يقل عن مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية في 2008.

وشدد جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية على ضرورة بذل جهود إضافية لتحسين نوعية العمل وضمان تقاسم مكاسب النمو بشكل عادل، وأضاف “ترك عمق الأزمة، مصحوبا بعبء بطء النمو الذي طال أمده، أثرا عميقا جدا في سوق العمل العالمية، التي لم تتعاف بشكل تام حتى الآن، في الوقت نفسه، يزداد عدد الناس الذين يدخلون إلى القوة العاملة كل عام، ما يزيد من التحديات المتمثلة في إيجاد أعداد كافية من الوظائف الجيدة”.

وعلى صعيد أكثر إيجابية، يشير التقرير إلى أن العمالة الفقيرة ما زالت تتراجع في البلدان الصاعدة، حيث يتوقع أن يصل عدد العاملين الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 176 مليونا في عام 2018، أي 7.2 بالمئة من مجموع العاملين.

ويؤكد التقرير كذلك أن معدلات المشاركة في أوساط النساء لا تزال أدنى بكثير من نظيراتها بين الرجال، ومن المرجح أيضا أن تواجه النساء نوعية رديئة من الوظائف ورواتب أقل.

عربي21