الماريجوانا أثناء الحمل يزيد فرص إنجاب أطفال منخفضي الوزن
حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن تعاطي الماريجوانا أثناء الحمل يرتبط بزيادة احتمال انخفاض وزن المواليد بنسبة 50 %، وإصابة المواليد بمشاكل صحية خطيرة في المستقبل.
الدراسة أجراها باحثون بكلية كولورادو للصحة العامة في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Pediatrics) العلمية.
وبحسب الفريق، فإن وزن الطفل الطبيعي عند الولادة يراوح بين 2.5 كم و4 كم، وإذا انخفض وزنه عن 2.5 كم، فإنه يعاني مشكلات صحية.
ولكشف العلاقة بين تعاطي الحوامل للماريجوانا وانخفاض وزن المواليد، تابع الباحثون حالة 3207 من السيدات الحوامل اللاتي شاركن في نظام مراقبة لتقييم مخاطر الحمل في كولورادو عامي 2014 و2015.
واكتشف الباحثون أن تعاطي الماريجوانا قبل الولادة كان مرتبطا بزيادة بنسبة 50 % في انخفاض وزن الأطفال عند الولادة.
وكان تعاطي الماريجوانا قبل الولادة أعلى بثلاث إلى أربع مرات بين النساء الأصغر سنا، والأقل تعليما.
ووجد الباحثون أيضا أن نقص وزن المواليد ارتبط بمشاكل صحية خطيرة، أبرزها العدوى التي تستلزم بقاء المواليد أوقاتا طويلة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أو الحضانات.
وقالت تيسا كرومي قائدة فريق البحث، إن “نتائج الدراسة تؤكد أهمية إجراء فحص تعاطي الماريجوانا للأمهات، والحاجة إلى تقديم المشورة بشأن العواقب الصحية السلبية الناجمة عن استمرار تعاطيه أثناء الحمل”.
وأضافت كرومي: “تشير الدلائل المتزايدة إلى أن تعرض الأجنة إلى الماريجوانا قبل الولادة له تأثير ضار على وظائف الدماغ، حيث يرتبط على وجه التحديد باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة”.
وأشارت إلى أن “88.6 % من النساء اللواتي يتعاطين الماريجوانا أثناء الحمل يستمر معهن الأمر أثناء فترة الرضاعة، ويظل الخطر ممتدا على الرضع أيضا، حيث تنتقل الآثار الضارة للماريجوانا من الأم إلى الطفل عبر حليب الثدي”.
كانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للماريجوانا، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الماريجوانا.
وأظهرت أن تدخين مخدر الماريجوانا بانتظام قد يخفض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لكسور العظام، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام.
والماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة، منها البانجو، والزطلة، والكيف، والشاراس، والجنزفوري، والغانجا، والحقبك، والتكروري، والبهانك، والدوامسك، وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرا مباشرا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضا في مركز الجهاز العصبي بصفتها مادة مهلوسة.
الاناضول