عالمية

الشرطة الكندية تستجوب المشتبه به في حادث دهس بمدينة تورونتو

تستجوب الشرطة الكندية السائق المشتبه بأنه استأجر شاحنة دهست عددا من المشاة في شمال تورونتو الاثنين، وأسفر هذا عن قتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين.

وقالت الشرطة إن الشاب، آليك ميناسيان، وعمره 25 عاما لم يكن معروفا من قبل لديها.

ويبدو أن الحادثة كانت متعمدة، ولكن لم يتضح الدافع وراءها بعد، بحسب ما قاله مسؤولون.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، إن “الهجوم المأساوي والذي لا معنى له” أصابه بـ”حزن كبير”.

وقد أثني على الشرطي الذي لم يطلق النار خلال المواجهة العصيبة مع المشتبه به، الذي قيل إنه كان مسلحا.

وأظهر فيديو بثته محطة سي بي سي الإخبارية رجلا يشهر ما يبدو أنه مسدس في وجه ضباط الشرطة وهو يصرخ “اقتلني”.

وقال الضابط للرجل “اجلس أرضا”، وحينما قال المشتبه به إن معه مسدسا، أعاد عليه الضابط: “لا أبالي. أجلس أرضا”. ثم قبض بعد ذلك على الرجل دون إطلاق نار.

كيف وقعت الحادثة؟

قالت الشرطة إن الشاحنة البيضاء المستأجرة اقتحمت الرصيف في الشارع حوالي الساعة 13:30 بحسب التوقيت المحلي، يوم الاثنين، وقاده السائق مقتحما المشاة لمسافة كيلومترين.

آليك ميناسيان المشتبه به سيمثل أمام المحكمة قريبا
وقال رضا هاشمي، صاحب محل فيديو في الشارع لبي بي سي إنه سمع صراخا في الجانب الآخر من الطريق.

وأضاف أن الشاحنة أعادت اقتحام الرصيف غير مرة ودهس المارة.

وقال شاهد عيان لمحطة سيتي نيوز الإخبارية إن السائق كان “يصدم أي شيء يقف أمامه”.

وقال رجل آخر كان يقود سيارة خلف الشاحنة خلال وقت وقوع الحادثة إن السائق كان يدهس “الناس، وصناديق البريد، وصنابير مكافحة الحرائق”.

وأضاف الرجل أنه مع مواصلة الشاحنة، أطلق هو نفير السيارة لتحذير المارة. وقال “شاهدت ستة أشخاص على الأقل، أو سبعة صدمتهم الشاحنة، وطاروا في الهواء، ويظهر أنهم قتلوا في الشارع”.

الشرطة طوقت مكان الشاحنة
وأظهرت صور من الموقع جثثا مغطاة بملاءات برتقالية على الطريق الذي مرت به الشاحنة. وانتثر حطام وبقايا أشياء وملابس على الرصيف والطريق.

ثم أوقفت الشرطة الشاحنة على بعد عدة شوارع وطوقت بسرعة.

وقبض على المشتبه به بعد 26 دقيقة من أول مكالمة لإبلاغ الشرطة والطوارئ.

ماذا يعرف عن المشتبه به؟

قالت الشرطة إن آليك ميناسيان من حي في ريتشموند هيل شمالي تورنتو، ولم يكن معروفا من قبل للسلطات.

حقائق عن كندا
وأشار رئيس شرطة تورنتو، مارك سوندرز إلى أن: “العمل يبدو أن متعمد”.

وقال وزير السلامة العامة، رالف غوديل إنه “لا يبدو أن هناك ارتباط لما حدث بالأمن القومي”، ونقلت محطة سي بي سي عن مسؤولين في الحكومة قولهم إن ميناسيان ليس له صلة بأي جماعة إرهابية معروفة.

وكان ميناسيان يواظب في وقت سابق في مدرسة للطلاب ذوي الحاجات الخاصة في شمال تورنتو، بحسب ما قاله زميل سابق له.

وقالت شيرين تشامي لوكالة رويترز إنه كان يشاهد وهو يمشي حول مدرسة ثورنلي الثانوية ورأسه مطأطئ ويداه مطبقتان بإحكام ويصدر عنه أصوات تشبه المواء.

ولكنها أضافت أنه لم يكن أبدا عنيفا.

وقالت “لم يكن شخصا اجتماعيا، ولكن مما أذكره أنه لم يكن أبدا مؤذيا”.

وقال زميل آخر له، هو آري بلف، إن ميناسيان لم يكن لديه فيما يبدو أصدقاء كثيرون.

وأضاف في حديثه لمحطة سي بي سي “أذكر أنني كنت أشاهده وهو يسير وحيدا في القاعات، أو في الكافيتريا”.

ثم التحق ميناسيان بكلية سينيكا في منطقة نورث يورك في تورنتو، حيث وقعت حادثة الشاحنة، بحسب ما ذكرته سي بي سي.

بي بي سي عربية

تعليق واحد