فرار مئات المدنيين بعد تجدّد الاشتباكات بجنوب السودان مقتل العشرات في مواجهات بين الحكومة والمعارضة بجنوب السودان
لقي العشرات مصرعهم على الأقل وجرح آخرون في تجدد المواجهات بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة بقيادة الدكتور رياك مشار في مناطق متفرقة من جنوب السودان، فيما أعلنت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، أمس الجمعة، فرار أكثر من 1100 مدني من منازلهم في مناطق بولاية “الوحدة”، شمال البلاد، نتيجة تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة.
وقال محافظ مقاطعة بول الشرقية في ولاية ليج الشمالية وليم داك، في تصريح لـ”راديو تمازُج” أمس إن قوات الجيش الشعبي في المعارضة المسلحة بقيادة مشار، شنت هجوماً على مواقع قوات الجيش الشعبي الحكومي في منطقة ويشوك جنوب مقاطعة بول الشرقية، وإن القتال استمر لدقائق، وكشف عن مقتل طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات وجندي من الجيش الشعبي وجرح ثلاثة آخرين من بينهم سلطان، زاعماً مقتل 6 آخرين من جانب المعارضة.
وعلى صعيد منفصل، اتهم نائب المتحدث باسم المعارضة المسلحة، لام فول قبريال، الجمعة، الجيش الشعبي الحكومي بشن هجوم على مواقع قواتهم في منطقة يوندو ودودلابي في ولاية نهر ياي في الإستوائية الوسطى يوم الأربعاء، مبيناً أن القوات الحكومية قامت بحرق المنازل في تلك المناطق دون أن يؤكد سيطرة الحكومة عليها.
واتهم قبريال، الحكومة باستخدام أسلحة سامة أثناء قصف مناطق تواجد المعارضة في الإستوائية، موكداً مصرع ثلاثة أشخاص من جانبهم. وأضاف”هولاء ماتوا بسبب الأجواء السامة بعد أن قامت الحكومة بقصف قواتنا بسلاح سام” . وزعم المتحدث باسم مشار مقتل 10 أشخاص من جانب الحكومة.
وحذّر بيان صادر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ديفيد شيرر، أمس الجمعة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، إثر الاضطرار لإخلاء 30 موظفاً إغاثياً، على خلفية تجدّد المواجهات، ولفت إلى ورود تقارير ميدانية تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة، تتراوح بين قتل مدنيين، وتعرض آخرين لعنف جنسي، فضلاً عن إحراق منازل، واتلاف ماشية، ونهب مستشفيات ومدارس وحذّر البيان، من ازدياد أعداد الفارين من المنطقة، مطالباً مختلف الأطراف بوقف إطلاق النار، والعمل على تحقيق سلام دائم في البلاد.
وتشهد مناطق متفرقة من ولايتي الوحدة وجونقلي، مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لـ”رياك مشار”، بغرض السيطرة على مواقع جديدة، قبيل انطلاق الجولة الثالثة والأخيرة لمنبر إحياء اتفاق السلام، المتوقع انطلاقه في 17 مايو المقبل، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
صحيفة الصيحة