تلميذ ترك الدراسة ليحفظ كتاب الله وتزوج وعاد للدراسة ونجح في امتحان الأساس
بخيت عثمان كوليب صبي في السادسة عشر من عمره، وصل في العام 2014، للصف السابع أساس، ودون مقدمات فاجأ أسرته بقرار ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بخلوة عمه أزهري بخيت لتحفيظ القران، على أن يأتي لاحقاً لإكمال الدراسة الأكاديمية.
يقول بخيت إنه قام بذلك لأنه يعتقد كامل الاعتقاد أن حفظ القران الكريم أهم من الدراسة، مشيراً إلى أن والده المقيم في قطر حالياً ووالدته في البداية لم يوافقا على فكرته، لكن اقتنعا بعد ذلك، رغم ايمانهما المبدئي أصلا بأفضلية حفظ القران على ما عداه.
وفي عام 2017 انتهى الصبي من حفظ القران عن ظهر قلب، بالتزامن مع حفظ ابنة عمه أيضا للقران الكريم وفي ذات الخلوة التي درس بها، حيث يخصص جزء منها للرجال وآخر للنساء، وبعد حفل التخرج من الخلوة ، قررت الأسرتان التي تعود جزورهما إلى منطقة الزيداب بنهر النيل، قررتا عقد قران بخيت على ابنة عمه ابنة شيخ الخلوة فوافق الطرفان، على أن تكتمل بقية تفاصيل الزواج في وقت لم يحدد بعد.
ومع بداية العام الدراسي الجديد2017 -2018 ، عاد بخيت إلى مقاعد الدراسة والتحق بالفصل الثامن، وجلس مع غيره من التلاميذ لامتحان مرحلة الأساس، وأمس كانت الفرحة وسط أسرة آل كوليب كبيرة، بتحقيق ابنها بخيت 216 درجة من مدرسة الجريف غرب وقال بخيت كان يتوقع اعلى بكثير من ذلك ، لكنه راض عنها.
يحلم بخيت وهو أصغر اخوانه الثلاثة بمواصلة دراسته والتوهط على مقعد بكلية الطب بحسب السوداني، وبعد أن يتخرج يحلم كذلك بإكمال زواجه من ابنة عمه، وهو أمر يراه البعض بعيداً لكنه يراهو هو قريباً.
الخرطوم (كوش نيوز)
بخيت أكد ان هذا الشعب السودانى المعطاء ما زال قادر على انجاب من نفخر بهم وأن الشباب بقدر خوفنا عليهم من الانحراف بسبب عوامل كثيرة يبرر بها ضعاف النفوس من الذين شغلتهم الماديات وايقاع الحياة الحديثة ثبت أن الاسرة عندما تكون خيرة يكون النموذج والزرع الناجح كما الابن بخيت عثمان كثر الله من امثاله وهم موجودون بلا شك حتى يعود للمجتمع توازنه المفقود.
جزاه الله خيرا وجعل ذلك في ميزان حسناته واكييد تعلقه بالقران الكريم كان سببا في نيله هذه الدرجه والقران الكريم يحفظ الانسان في الدنيا والاخره وخيرا ما فعلته الاسر الكريمه بعقد قرانه على ابنة عمه بس اتمنى ان يكمل الفرح حتى هو في طور الدراسة والله التوفيق