عشر خرافات عن إسرائيل.. بالعربي يكتبها اسرائيلي تفند المزاعم الاسرائلية
صدرت النسخة العربية من كتاب “عشر خرافات عن إسرائيل” للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، الذي يفنّد فيه جملة من الأفكار التي روج لها الإسرائيليون.
ويقع الكتاب في 232 صفحة من القطع المتوسط، وترجمته إلى العربية الباحثة والمترجمة الفلسطينية سارة ح. عبدالحليم.
ويتصدى المؤرخ في كتابه لعشر خرافات، تبدو في الخطاب الإسرائيلي السائد وكأنها ثوابت غير قابلة للطعن، وهي خرافات تبنّتها الماكينة الإعلامية ودعمتها المؤسسة العسكرية ورددتها النخب السياسية والأكاديمية على نحو مضلِّل.
وبحسب الكاتب، تشكل هذه الخرافات الأساس الذي تستند إليه ممارسات دولة الاحتلال، ممعنةً في تكريس سياسات الاستيطان القائمة على طرد الشعب الفلسطيني، ومواصلة ممارساتها العنصرية بحقهم.
فلسطين أرض خالية
ومن بين الخرافات التي يعاينها بابيه، الادعاء الذي لا تمل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية من تكراره بأن فلسطين كانت أرضاً خالية حين صدر وعد بلفور، كما يقارب المؤرخ المعروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل، الصهيونية وعلاقتها باليهودية، والعلاقة بين الصهيونية والاستعمار.
كذلك، يفنّد بابيه الطرح الذي يتم الترويج له عبر قنوات المؤسسات الرسمية لدولة الاحتلال، العسكرية والإعلامية والأكاديمية، بأن الفلسطينيين غادروا أرضهم في العام 1948 طوعاً، وبأن حرب 1967 فُرضت على إسرائيل.
ويسعى بابيه إلى تفنيد الخرافة القائلة بأن “إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”، كما أنه يستجلي الأسباب الفعلية لفشل اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، والدوافع الحقيقية وراء العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة، قبل أن يخلص إلى أن حلّ الدولتين لم يعد قائماً أو قابلاً للتحقيق.
من المؤرخين الجدد
ويعتبر إيلان بابيه أحد أبرز باحثي ومؤرخي التيار الجديد المعروف بـ”المؤرخين الجدد”، الذين أعادوا كتابة تاريخ إسرائيل والصهيونية. ويعمل بابيه أستاذاً في كلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إكستر ببريطانيا، وهو مدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية في الجامعة.
ومن أشهر مؤلفاته “التطهير العرقي في فلسطين”، و”فكرة إسرائيل: تاريخ السلطة والمعرفة”، و”الفلسطينيون المنسيون: تاريخ فلسطينيي 1948”.
أما سارة ح. عبدالحليم، فهي باحثة ومترجمة من فلسطين، حائزة على شهادة ماجستير الفلسفة في دراسات الشرق الأوسط الحديث من جامعة أكسفورد ببريطانيا، تترجم عن اللغات: الإنجليزية والإسبانية والتركية.
ومن أعمالها المترجمة عن الإنجليزية كتاب “وسطاء الخداع: كيف قوّضت الولايات المتحدة الأمريكية عملية السلام في الشرق الأوسط” لرشيد الخالدي، كما نشرت عدة ترجمات عن الأدب الإسباني في صحف ومجلات ثقافية عربية.
سكاي نيوز عربية