رأي ومقالات

حكاية السوداني “أحمد الشايقي” (قصة نجاح) تصلح للاستلهام والاحتذاء

أذكر ذات زيارة لشركة زادنا العالمية، فشلت في مقابلة مدير مكتب المدير، فضلاً عن مقابلة السيد أحمد الشايقي المدير العام شخصيا، بحيث أخذ السكرتير حيثيات ومسوغات زيارتي،ثم دخل لمدير مكتب المدير وأفادني، بأنه ليس بالإمكان مقابلة مدير المكتب، وذلك لعدة أسباب ادناها، ليس لدي موعد مسبق.

ومن يومها أدركت سر نجاح أحمد الشايقي، وكنت يومئذٍ بصدد إنتاج حلقاتل صالح برنامجي الإذاعي (مواسم)، فبالله عليكم ماذا كان سيستفيد الأخ الشايقي من ثرثرة برنامجي ،فضلاً عن انصرافية عامة الناس الذين تصرفهم سكرتارية مكاتبه المتعددة..

بالأمس وعلى جانب الاجتماع الاستثنائي لحكومة ولاية الخرطوم بمزرعة زادنا بضاحية الكدرو التقيت أحمد الشايقي كفاحا (بعد غربة وشوق)،فبادرني بالسؤال؟ أين أنت إلا نشوفك على صفحات الجرايد؟ لم أذكر له تلك الصفحة التي طويت.. يوم أن فشلت مؤسسة الملاذات بكل أجنحتها وأشعارها وآمالها وآلامها وجراحاتها وأحلامها، في أن تلتقي مدير مكتب.. وأي مكتب..
إنه أحمد الشايقي منذ أن التقيته لأول مرة، وهو لا يجرؤ على حشو قميصه داخل بنطاله فضلا عن ارتدائه بدلة أفرنجية، (قميص عادي وبنطلون وشبشب) ويلا نعمر بلاد الله.. والآخرون مثقلون بالبدل وتضخيم الذات والفشل !!

هو أحمد الشايقي الذي يقيم دنيا المجالس الخاصة والعامة ولا يقعدها، كونه بتوفيق الله سبحانه وتعالى، يدير في وقت واحد مئات المشروعات الوطنية الناجحة في كل الأصعدة، مشروعات تذهب قيمتها إلى عشرات الترليونات من الجنيهات،ورأسماله الحقيقي (قلب أبيض شفيف وقلم بق عادي)..

قلت له “يا أحمد ياخوي أنت مسؤول من الخير”.. أي حاجة تطل برأسها يقولوا وراءها أحمد الشايقي!! فقال، والحديث عن نهر النيل، ماتراه من عمائر خلف الميناء البري بعطبرة هي عمائر استثمارية ستغير وجه المدينة، والآن في مرحلة التشطيب وقد حجز معظمها من قبل بنوك وشركات ومؤسسات وأفراد.. يذكر أن الميناء البري نفسه من إنتاج شركة زادنا الحكومية الوطنية التي يديرها الأخ أحمد الشايقي..

أما (الحفير) الذي تشاهده قبيل مدخل مدينة بربر، فهو مشروع ضخم سيروي بعون الله أكثر من مليون فدان، تمتد من سفوح العبيدية حتى تخوم مدينة عطبرة…

على أن ما يحدث من شراكة تنموية مع حكومة ولاية نهر النيل، هو بالكاد يحدث مع كل حكومات الولايات، أما المزرعة التي تقف عليها الآن، فهي مشتل ومحضن ضخم لصناعة البذور والشتول في مجال البستنة، وفق مواصفات ومعامل عالمية، بحيث ننتج في العام ملايين الشتول المحسنة ومن ثم نقوم بتوزيعها على كل المزارع والحقول على مدى ربوع هذا البلد المديد..
لا تكمن عبقرية الأخ أحمد الشايقي في هذه المنجزات الوطنية الضخمة فحسب، بل تطربني في تجربته هذا الصمت الجميل، فهو لا يحتفل بإنجازانه مطلقا، بحيث يقوم فقط بدور إنتاج الأفكار وتشييدها على الأرض البور البلقع، ثم يترك للآخرين فضيلة الافتتاح والاحتفال التي لا يجيدون سواها، ثم يمضي إلى مشروع آخر..

ولاة السودان مجتمعون، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، لا ينجزون عشر ماتنجزه شركة زادنا العالمية القابضة التي تجري من تحتها الشركات والمشروعات.. ماشاء الله تبارك الله..متعه اللهبالصحة والعافية، ففي عافيته عافية وفسحه لك البلاد، وهو رجل على الأقل لا يعيش لنفسه، في أزمة وأزمنة شعارات الآخرين (نفسي نفسي) !!

تتسع شركة زادنا العالمية لشركات هندسية لتعبيد الطرق وأخرى لإنشاء المدن، شركات زراعية تتصدى للعملية الزراعية من زواياها المختلفة،إنتاج البذور، التقانة، البستنة والمحصولات النقدية، الأعلاف والألبان واللحوم وتربية الأبقار، وشركات صناعية في مجالات الصناعات الغذائية التحويلية وغيرها.

تمنيت لو أن وزارة الحكم الاتحادي تعكف على تنظيم دورةإدارة إنتاج مركزة للولاة والمعتمدبن، بمزرعة زادنا، لنقل الولاة من حقو مواسم (التسكع والتسوق)، إلى كيفية إشتعال ثورة الإنتاج.. وليس هذا كلما هناك.. فسلام لك أخي أحمد في اللاحقين المجتهدين الصادقين والحمد لله رب العالمين..

أبشر الماحي الصائم
اليوم التالي

‫7 تعليقات

  1. تكسير تلج ودهنسة من النوع المقرف

    مديرا لا تستطيع مقابلة مدير مكتبه لا يمكن أن يكون ناجحا..
    فالرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه كانوا يمشون بين الناس.
    وأذكرك بأن النجاح في عهد الإنقاذ لا يعني نجاح الشخص فالذي لديه واسطات وقرابة مسئول ينجح في الحصول على قرض ملياري أو دعم لكن هذا لا يعني نجاحا شخصيا!!

  2. ليس ابداع او معجزة فهذا هو الطبيعي في بقية الدول ولكن لأننا ادمنا الفشل نرى كل نجاح ونسوقه على أنه معجزة، والشكل والمظهر العام من الأشياء التي يهتم بها الناس في دول العالم فالشخص المسؤول والمدير الناجح لابد أن يكون بمظهر لائق فلكل مقام لبس يليق به إذ كيف سيلتقي مدير عام لهذا الكم من الشركات بمسؤولين من دول العالم وهو يرتدي بنطلون وقميص وشبشب هذا لا يدل على البساطة فالبساطة تكون في التعامل وليس في الهندام وهذا مايضحك فينا العالم لو رأيت سودانيين بالجلاليب مفتوحة الزراير والسفة والشبشب لعرفت ماذا اقصد ، ولكن لو كانت كامل لبستنا الوطنية الفخيمة ( الجلابية مغلقة الزراير والمركوب والعمة ) لكنا افتخرنا بها واحترمها العالم ولكن بهذا الذي نراه في الخارج فهي فضيحة تؤدي لاستخفاف العالم بنا فلا تسوق عدم الهندام على أنه بساطة ولا تكسروا تلج لاشياء من المفترض انها عادية ولكن فشلنا المزمن جعلنا نرى بعض النجاح معجزة تستحق الكتابة فيها .

  3. شركة زادنا دي مشبوهة وفيها فساد اداري لانها شركة كيزان والمقال دا حيلفت ليها الإنتباه . . لكن أحمد الشايقي وقوش شايتين شمال

  4. كل المعلقين تداخلوا كالعادة ناقدين وناقمين دون معرفة صفة شركة زادنا . يا سادة شركة زادنا لا شركة خاصة ولا شركة كيزان . هي شركة عامة

  5. شركه زادنا نفذت مشروع مضروب في منطقتنا المكابراب مشروع اقيم ك ترضيه لتهجير المناصير جوار المكابراب مشروع مضروب يكون كافه الاليات الزراعيه متوفره المشروع لايملك ولا تركتر او بوكلن او دقاقه او محراث..كل سنه السيل بشيل الترع الا ياجرو اليات للصيانه..
    شركه زادنا بقولو تابعه للهيئه الخيريه لدعم القوات المسلحه..
    طيب ميزانيتها بتطلع من وين وارباحها بتقطع وين..
    المشاريع المنفذه المواطن بستفيد منها شنو(اذا كنت بتقطع تزكره عشان تدخل المينا البري مثلا.. منتجاتها التحويليه دي اذا مشيت اشتريت دقيق عيش من السوق ارخص بي كبير من سعر زادنا)

    شركه زادنا شركه فاسده بتستثمر في الشعب السوداني وبتسرق في موارد البلد لصالح جيوب خاصه