طب وصحة

هل يصبح العيش لسن 130 بجسد “شاب” حقيقة واقعة؟

بدأت شركة ناشئة في جامعة هارفارد بإجراء تجارب أولية على كلاب متوسطة الحجم (البيغل) تهدف إلى جعلها أصغر سنا بإضافة تعليمات جديدة للحمض النووي في أجسامها.

وتقول الشركة إن هذه الطريقة المبتكرة يمكن أن تُطبق يوما ما على البشر أيضا. ويعتمد برنامج “Rejuvenate Bio”، الذي شارك جورج تشيرش في إعداده، على أبحاث سابقة أظهرت أن الجينات المتقاربة الموجودة في كائنات بسيطة، مثل الديدان والذباب، يمكنها مضاعفة عمرها الافتراضي.

كما أظهرت الأبحاث السابقة أن نقل الدم من القوارض الصغيرة إلى الفئران الأكبر عمرا، يمكن أن يعيد بعض المعلومات الحيوية إلى مستويات الشباب.

وفي مقابلة أجراها مع Rob Reid خلال حلقة حول الهندسة الحيوية، قال تشيرش: “لقد قمنا بالفعل بحفنة من التجارب على الفئران ونقوم ببعضها على الكلاب، ومن ثم سننتقل إلى البشر”. وأوضح الباحث أن الهدف يتمثل في “امتلاك جسد ودماغ عمره 22 عاما بإجراء تجربة تشمل جسدا عمره 130 عاما”.

وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها “MIT Technology Review”، أن برنامج Rejuvenate اختبر العلاج الجيني على 4 كلاب بيغل في كلية Tufts Veterinary في بوسطن.

وتلقت الشركة منحة من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لدراسة إمكانية “تعزيز” قدرات الكلاب العسكرية.

وفي عام 2015، بدأ مختبر الباحث تشيرش في جامعة هارفارد، بمحاولة تجديد الفئران باستخدام العلاج الجيني وأداة التحرير الجينية القوية. وتضيف العلاجات الجينية تعليمات الحمض النووي إلى فيروس، يتم إدخاله فيما بعد في خلايا الحيوان. ويختبر البحث أكثر من 60 علاجا جينيا مختلفا على الفئران.

ووجدت دراسة سابقة أن بعض الكلاب أظهرت تحسنا ملحوظا في وظائف القلب بعد أسابيع قليلة فقط من إعطائها “العقار المعجزة” (Rapamycin)، ما دفع لإجراء المزيد من البحث في إمكانية تمديد عمر الكلاب.

ويذكر أن Rapamycin هو منتج جرثومي تم اكتشافه في التربة بجزيرة Easter، كما يُستخدم لمنع رفض الأعضاء لدى مرضى عمليات الزراعة، ويقول العلماء إنه يحسن التعلم ويساعد في علاج التدهور المعرفي.

روسيا اليوم