الانطلاق نحو الخطوة التالية ..!!
قلتُ لكم في الحوار المباشر عبر )الفيسبوك(، إنَّه لا وقت للدموع.. الوطن ليس ملكاً لأحد ومصيره ليس حكراً لإرادة أحد أو مجموعة.. وإنَّ الحل بيدنا نحن الأغلبية الصامتة.. بشرط واحد هو أن نحول الأقوال إلى أفعال.. العمل الجماعي الذكي الهادئ الرشيد..
الآن بعد نجاح الخطوة الأولى من الحوار المباشر الذي بدأناه يوم الجمعة قبل الماضي.. حان وقت الانتقال للخطوة التالية فقد قلتُ لكم إنَّ علة الوضع الراهن هو غياب القوة الناعمة للأغلبية الجماهيرية الصامتة.. وأن المطلوب فكرة ذكية تحول طاقة الصبر الكبير إلى قوة كبيرة.. تصبح هي إرادة الشعب في وجه إرادات الآخرين.
نعاود التواصل بالحوار المباشر عبر )الفيسبوك(؛ مع بداية الأسبوع القادم إن شاء الله، نأمل أن نكمل الحوار الهادف لبناء القوة الناعمة الحاكمة.
في الحوار المباشر السابق وصل عدد الذين شاهدوا الحوار أكثر من مائة ألف داخل وخارج السودان.. رقم يدل على الرغبة القوية في المشاركة لصنع المستقبل.. وإني على يقين بأنَّ الشعب السوداني قادر عَلى تحويل الهزيمة النكراء إلى نصر عظيم.. بل قادر، وفِي أعجل مما يتصور الكثيرون..
الفكرة الأساسية التي طرحتها في الحوار المباشر بالصورة والصوت.. أنه من الحكمة بناء القوة بالالتفاف حول قضية واحدة مركزية.. فالتركيز يضاعف التأثير ويخلق التغيير المنشود.. هذه القضية المركزية يجب أن نبنيها بشراكة كاملة بين أفراد الشعب.. وأسميت ذلك )تحالف المصالح( أي بناء منظومة المصالح القومية العليا من جماع المصالح الخاصة لكل فرد، ولكل قطاع، ولكل مجموعة، فالإحساس بالوطن يعززه ويقويه الإحساس بأنه المعبر عن مصلحة الفرد والمجموعة وبكل وضوح وقوة.
نستعدُّ الآن للانطلاق للمرحلة الثانية.. آمل أن نصنع معاً الفكرة الذكية التي تحقق الحلم السوداني.. ليصبح هو وثيقة المستقبل لهذا الوطن والشعب النبيل.
عثمان ميرغني – حديث المدينة