وزير الاستثمار: بعض المستثمرين ما عندهم عناوين وتلفوناتهم مغلقة
كشفت وزارة الاستثمار، عن نزع الأراضي التي خصصت للاستثمار بولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض ولم تستثمر، ولفتت إلى تصديق 2 مليون و500 فدان بالولاية الشمالية وأن المستثمر منها 51 ألف فدان فقط، فيما صدق 2 مليون و144 فدان للاستثمار بولاية نهر النيل واستثمر منها 69 ألف فدان.
وأعلن وزير الاستثمار مبارك الفاضل خلال التداول على تقرير وزارة الاستثمار بالبرلمان أمس عن نزع كل الأراضي التي لم يتم استثمارها، وأمهل المستثمرين شهراً للاستئناف ونبه إلى نزع 600 ألف فدان من جملة 700 ألف فدان بولاية النيل الأبيض تم تصديق معظمها للأجانب ولم تستثمر، وكشف عن حلول عاجلة انتقالية لمواجهة الموقف الاقتصادي الحالي ولضبط الأسعار، وقال: “نحن نستهلك أكثر مما ننتج”، ولفت إلى وضع خطة إنتاجية مشتركة مع القطاع الخاص ومصفوفة تنفيذية يرأسها رئيس مجلس الوزراء لزيادة الإنتاج والإنتاجية بصورة عملية، ونبه الى تحديد مدة زمنية لتحقيق أهدافها تبلغ 3 سنوات.
الخرطوم: عازة أبوعوف
صحيفة الجريدة
بعد أن تم منح المستثمرين أراضي شاسعة بدون تحديد مدة زمنية لاستغلالها لم يستثمروا ولو خمسها وفي ظل الظروف الحالية يستحيل إستثمارها في ظل عجز الدولة لتوفير الطاقة حتى لتشغيل مروحة في البيت والفشل في توفير المحروقات لتحريك ركشة في الشارع فما بالك بالمشاريع العملاقة التي تحتاج أول ما تحتاج إلى توفير الطاقة على مدار الساعة بلا إنقطاع حتى تعمل المعدات والآلات الضخمة لتغطية ملايين الأفدنة كما أن الوضع المتذبذب والمتردي للعملة الوطنية لايسمح بإجراء دراسة لتكاليف الإنتاج يبقى صامداً حتى نهاية الموسم . لذا قبل تسليم هذه الأراضي الشاسعة يجب وضع خارطة إستثمارية ناجعة وملزمة للمستثمر بتخصيص نسبة معينة من الإنتاج للسلع الإستهلاكية لتوفيرها في الأسواق المحلية وعدم التهور بزراعة كل المساحة أعلاف تستنزف المياه والأراضي وتستخدم البنى التحتية الضعيفة أصلاً ولا يلتزم المستثمر بالمسئولية الاجتماعية نحو مناطق الإستثمار لأن لا أحد يلزمه بذلك بل يترك له الحبل على الغارب فمعظم ما يسمى بالمشاريع الاستثمارية إنتاجها أعلاف تصدر للخارج ويستثمر باقي أمواله في مصر وفي إثيوبيا للمنتجات الاستهلاكية والإقتصادية فقد أصبحت أثيوبيا الآن تصدر لحوم الضأن إلى أسواق الخليج . أما البداية الصحيحة فيجب أن يكون توفير الكهرباء من الطاقة الشمسية تحديداً خاصة وأن معظم أعمال الزراعة في السودان تتم نهاراً مما يعني عدم الحاجة لخلايا التخزين على الأقل في هذه المرحلة مما يقلل من تكلفة توفير الطاقة الشمسية ، هذا إذا توفرت إرادة حقيقية لدى المسئول لتقديم ما يفيد البلد .